كانت شركة (هاملين) الفرنسية قد طرحت قبل فترة
أول ورق رقمي لأول مرة في العالم في تحد واضح لصانعي أجهزة الكمبيوتر
الذين يبشرون بقرب نهاية استخدام الورق..
وتعد شركة (هاملين) إحدى الشركات العالمية
المتخصصة في إنتاج الورق وقد طرحت مؤخراً ما وصفته بأنه أول (ورق رقمي)
على المستوى العالمي الذي سيتيح إرسال رسائل الكترونية باستخدام قلم
يحمل كاميرا وهذا الخبر الذي نشر قبلاً وصار الورق الآنف متداولاً في
بعض الأسواق لكن أهم ما في الخبر ذاك كان بأن هناك حاجة لمزيد من العمل
على القلم الذي يتصف حجمه بالثخن مما يقتضي تشذيب قطره كي يبدو بحجم
وقياس الأقلام العادية المتداولة لذلك فإن تحديد سعر الورق والقلم هو
محط اهتمام الشركة المنتجة التي استعانت بشركات عالمية أخرى من أجل
إنجاح فكرة توزيع الورق الرقمي على أوسع نطاق دولي.
طبيعي أن التطور التقني ما زال يقدم الجديد
بمعدلات سريعة جداً إذ تتوالى أجهزة الكمبيوتر المحسنة يوماً بعد يوم
ففي الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت شركة (I.B.M) المتخصصة بصناعة
الكمبيوتر وتطويره تمكنت من صنع ترانزستور يستخدم السيليكون الذي يعتبر
الأسرع في العالم ومن المؤمل بحسب دراسة منجزة أنه سيساهم خلال مدة لا
تتجاوز السنتين فقط في تطوير معالجات أجهزة الكمبيوتر بصورة أسرع مما
هو جارٍ حالياً بخمس مرات وسيمكن للترانزستور الجديد باعتباره أحد
المكونات الأساسية.. للمعالجات أن يصل إلى سرعة 210 غيغاهيرتز مع
استهلاك في الكهرباء لا يتعدى واحد من ألف من الأمبير كما صرح بذلك
مهندسوا (أي. بي. أم).. وقال نائب رئيس مركز الأبحاث والتطوير في
الشركة الآنفة (برنار مايرسون): (أن صانعي المواد الإلكترونية المتطورة
لن يكونوا بعد اليوم بحاجة إلى استخدام عناصر مواد باهضة الكلفة للوصول
إلى السرعات العالية فإن مهندسي الشركة نجحوا في تقديم البراهين على
الاستخدامات المستقبلية الهائلة للسيليكون).
وبحسب دراسة أعدتها شركة (غارتزجي) ولها علاقة
ما في تقديم الورق الرقمي لخدمة أفضل كبديل عن استخدام الورق العادي
فيما يخص تلبية أسرع على كل من سيمكن تيسيره بواسطة الانترنيت فمثلاً
إن بمقدور مسوقي الانترنيت الأوربيين سيكون أيسر وأسرع من ناحية
الإتقان واقتناء المواد المشتراة من قبلهم هناك دراسات وضع برامج تحدد
المدة لأقصى وقت أن تصل البضائع المشتراة عن طريق الانترنيت عبر
الاستعانة بالكمبيوتر المتطور الذي سيقم عبر توقيتات معينة لإنجاز
عملية صفقات البيع والشراء إذا ما تم الإيعاز للكمبيوتر الآنف للتفتيش
عن بضائع معينة وبمواصفات كذا وكذا فممكن أن يستحصل معلوماته عبر ا
لتنسيق مع أجهزة الانترنيت بصورة أسرع من حيث تصفيح مواقع محددة التي
تعد الآن بالملايين وتوجد صعوبة في الإطلاع على ما لديها جميعاً من
أنواع البضائع المطلوبة.
إن الكثير من الأفكار التي كانت قبل زهاء نصف
قرن لا أكثر تعد من أمور الخيال العلمي قد حققها الكمبيوتر والانترنيت
وما أحدثاه من تطور يقف الإنسان المعاصر مبهوراً أمامه فالمرء الذي خلق
عجولاً صار بالإمكان تكييف ذاكرته وأصبح بمستطاعه أن يقرأ بـ(5 – 10)
مرات أسرع من المعتاد عن طريق الاستعانة بالانترنيت والكمبيوتر وبديهي
فذلك يتطلب أول شيء قدر من الانسجام والرغبة على العمل بالوسائل
الحديثة للمعلومات والخطوات الأولى بهذا المسار بدأ العمل فيها حيث
القراءة السريعة والوقوف على المعلومة الآنية والتعليم المتسارع في بعض
التخصصات الأكثر دقة حتى بات إجراء عملية في شرق الكرة الأرضية ممكن
عبر أخذ إرشادات من طبيب أكثر اختصاصاً وهو متواجد في غرب الكرة
الأرضية حيث يصدر تعليماته لما يوجب عمله شاشة الانترنيت حيث يناقش
الطبيبات أو أكثر موضوع خطوات إجراء تلك العملية. وكأنهم ملتقون في نفس
غرفة العمليات الجراحية.
إن النتائج العالية التي أتى بها الانترنيت أصبح
لها حضور فاعل يمكن الاعتماد عليه دون شك فالتكنولوجيا أصبحت تحيط
بحياة الإنسان المعاصر من كل جانب ولم يعد بمقدوره الاستغناء عنها بل
أن مواكبة الكثير من الأمور القديمة والحديثة والمستقبلية بات الاعتماد
عليها يتم عبر أجهزة المعلوماتية والاتصالات العابرة القارات.
المصدر: شبكة النبأ |