تعرضت مكتبة ومعرض للكتب الإسلامية بشمال ولاية
فيرجينيا للتخريب مساء الثلاثاء الثاني عشر من أغسطس الحالي، وكانت
المكتبة نفسها قد تعرضت لاعتداءات بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
وقد ذكر تقرير لمجلس العلاقات الإسلامية
الأمريكية (كير) أن مجهولين حطموا زجاج واجهة المركز الثقافي الإسلامي
بالإسكندرية – والذي يضم قاعة لقراءة الكتب الإسلامية ويقع في مدينة
الإسكندرية بشمال ولاية فيرجينيا الأمريكية. وتعرض الواجهة في العادة
كتب ومشغولات إسلامية. وقد ذكر مدير المكتبة حازم بركات أن محتويات
المكتبة لم تتعرض للسرقة.
وقال بركات أن مكتبته تعرضت لاعتداءات مماثلة في
الثاني عشر من سبتمبر 2001 إذ تركت في مكان الحادث رسائل تحمل مضامين
مليئة بالكراهية.
وقد طالبت كير سلطات تنفيذ القانون بالتحقيق في
الحادثة الأخيرة على أنها جريمة كراهية.
من جهة اخرى أعلن مجلس العلاقات الإسلامية
الأمريكية (كير) ومجموعة من المنظمات المسلمة والعربية ومنظمات الحقوق
المدنية والحوار بين الأديان بالولايات المتحدة يوم غد الأربعاء الثالث
عشر من أغسطس الحالي يوميا وطنيا لتكثيف معارضتهم لترشيح الرئيس
الأمريكي جورج دبليو بوش للكاتب دانيال بيبس - والذي يعرف بكونه أكثر
الكتاب الأمريكيين تعصبا ضد الإسلام والمسلمين - لعضوية مجلس إدارة
معهد الولايات المتحدة للسلام.
وجاء الإعلان بعد ورود أنباء صحفية تفيد بأن
الرئيس بوش ينوي أن يصدر قريبا قرار بتعيين بيبس عضوا في مجلس إدارة
معهد السلام مستغلا وجود مجلس الشيوخ الأمريكي في عطلة، ومستفيدا من
بعض نصوص القانون التي تسمح للرئيس بتعيين مرشحيه مباشرة في حالة وجود
مجلس الشيوخ في عطلة متلافيا السير الطبيعي للترشيحات والذي يتطلب
موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على مرشحي الرئيس، وذلك بعد أن لاقى ترشيح
بوش لبيبس معارضة واضحة من قبل عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي
الذين رأوا في ترشيح بيبس لعضوية معهد السلام ضررا بسمعة المعهد
ورسالته.
كما أعلنت المنظمات نفسها عن تنظيمها مؤتمرا
صحفيا صباح يوم الخميس القادم الرابع عشر من أغسطس في الساعة العاشرة
صباحا بمبنى الصحافة الوطني بالعاصمة الأمريكية واشنطن للتعبير عن ردود
أفعالهم تجاه الأنباء الأخيرة.
وقد لاقى ترشيح بيبس لعضوية مجلس إدارة معهد
الولايات المتحدة للسلام معارضة عدد كبير من منظمات السلام والحريات
المدنية والحوار بين الأديان بالولايات المتحدة بسبب مواقفه الفكرية
المتشددة تجاه الإسلام والمسلمين، وقد نظمت المنظمات المعترضة حملات
متواصلة للتعبير عن اعتراضها على ترشيح بيبس منذ شهر أبريل الماضي، وقد
كسبت هذه الحملات تأييد عدد من الصحف الأمريكية الكبرى مثل واشنطن بوست
وشيكاغو تربيون، كما كسبت أيضا تأييد بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي
الذين عارضوا ترشيح بيبس بقوة في جلسة استماع عقدت مؤخرا للنظر في
الترشيح.
وقد وصف إبراهيم هوبر المدير الإعلامي لمجلس
العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) عزم الرئيس ترشيح بيبس خلال فترة
استراحة مجلس الشيوخ بأنه "تحرك من الباب الخلفي يمثل هزيمة
للديمقراطية ومواجهة عدائية مع مناصري السلام"، وأضاف هوبر قائلا أن
تعيين بيبس "يضع عبارات الرئيس الأمريكي السابقة والتي ذكر فيها أن
الحرب على الإرهاب ليست حربا على الإسلام محل تساؤل، كما يعبر عن عدم
مبالاة الرئيس بالعملية الديمقراطية".
وتطالب كير المسلمين والعرب وأصحاب الضمائر في
أمريكا وخارجها بالمشاركة في حملة اتصالات مكثفة بالرئيس الأمريكي غدا
الأربعاء لمطالبته بعدم القيام بتعيين بيبس خلال فترة استراحة مجلس
الشيوخ الأمريكي كما ذكرت وكالات الأنباء.
المصدر: شبكة النبأ
المعلوماتية |