التربية الجنسية تثير خلافاً حاداً داخل
الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تم التيقن من أن الشباب والشابات
هناك هم الذين يدفعون ثمن الحرية الجنسية التي وصلت مرحلة من الفلتان
لا تحمد عقباها.
إن الملايين من الأمريكيين المصابين بأمراض
جنسية يراجعون المستشفيات المتخصصة سنوياً ومن ضمنهم آلاف الأطفال ممن
يتعرضون لاعتداءات جنسية..
وللسلطات الطبية رأي في هذا الموضوع فهي تطالب
بتربية جنسية أفضل للشبان الأمريكان وتشكك بأي برامج تدعوا للعودة إلى
العفة.
ففي تقرير مدعوم بالأرقام نشر قبل فترة ندد (ديفيد
ساتشر) بما أسماه (ثقافة الصمت) و(الكبت الاجتماعي) الأمر الذي يؤدي
إلى إصابة ما لا يقل عن (12) مليون من الأمريكيين سنوياً بأمراض جنسية
معدية، ففي هذا التقرير المعنون:
(دعوة للعمل من أجل تحسين الصحة الجنسية وسلوك
جنسي مسؤول) ذكر ساتشر: (إن (50%) أي نصف حالات الحمل في الولايات
المتحدة ليست مرغوبة، أي أنها خارجة عن إرادة أصحابها). وأن (40 ألف
شخص يصابون سنوياً بفيروس الإيدز، وأن (104) آلاف طفل يتعرضون في
الولايات المتحدة لاعتداءات جنسية، و(22%) من الأمريكيات تعرضن إلى
الاغتصاب.
ومما جاء في التقرير أيضاً أن إقصاء التربية في
المدارس على العفة وحدها لا يكفي لاعتمادها فقط على الوعظ الأخلاقي إذ
أن ذلك لم يثبت فعاليته بحسب التجربة.
ولعل أخطر ما ذهب إليه التقرير الآنف الذي ألقاه
ساتشر حين قال: (أنه لا داعي للتنديد بمثليي الجنس) يمكن أن يغير
التوجه الجنسي.
ولم تلبث هذه المواقف أن أثارت غضب بعض الجمعيات
المحافظة كما أن (البيت الأبيض) نأى بنفسه عنها بكل وضوح. إذ أعرب
المتحدث باسم البيت الأبيض (أري فلايشر):
(أن الرئيس جورج بوش يفهم أن هذا التقرير صادر
عن المسؤول الصحي العام الذي تم تعيينه من قبل الإدارة السابقة وليس من
قبله وأن الرئيس لا يزال يعتقد أن العفة والتربية الداعية إليه هي أفضل
الطرق لمكافحة الإيدز وحالات الحمل العرضية..).
وبين الدعوة إلى انتهاج تربية جنسية أكثر
انفتاحاً، تبدأ باكراً وتوفر وسائل منع الحمل ومقابلها الدعوة المستندة
بكون العفة هي الوسيلة الوحيدة التي لا تخطىء لمنع الحمل ينبغي عدم
إهمال التركيز على أهمية الزواج وبحسب جمعية – فاميلي ديسدتش كانسل –
التي تحدث باسمها (هاثير سيرموم إذ حسم الأمر بالقول (إن الزواج يشكل
أفضل حماية ضد الأمراض الجنسية المعدية وحالات الحمل غير المرغوب فيها)
وفي خبر عاجل كشف مسؤولون أمريكيون النقاب عن
وضع نظام جديد لتعقب مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) إذ تم وضع
استراتيجية للمراقبة الطبية التي أعلنتها مراكز الوقاية من الأمراض
والسيطرة عليها.
المصدر: شبكة النبأ
المعلوماتية |