ضمن فعاليات صيف ياقوت المحبة لعام 1424هـ ،
قدمت لجنة مسرح الياقوت من فرقة رسول الله (ص) للأناشيد الإسلامية
عرضها الأول لمسرحيتها ( الفريسة ) .. في حسينية أهل البيت عليهم
السلام ـ الطابق الثاني .. ليلة الخميس 24 / 5 في حوالي الساعة التاسعة
والربع وانتهى العرض والساعة تقارب الحادية عشر ليلاً ..
وقد اكتظت الحسينية بالحضور كباراً و صغاراً
وبمختلف الأعمار .. وبشكل لم يكن متوقع .. إلا أن وجود عرض تلفزيوني
مباشر خارج قاعة العرض بالحسينية ساعد على تقليص الازدحام ووقوف البعض
عنده ليتابعوا مشاهد المسرحية الهادفة ..
وعلى خشبة مسرح ياقوت المحبة ، بدأت فصول
المسرحية في التتابع .. وبدأت مشاهدها الأربع تتوالى والحضور في ذروته
منذ بداية المشهد الأول ..
** المشهد الأول : في ديوانية حسون فؤاد ..
الفتى الفقير ..
وفي هذا المشهد ، تحاول العصابة استدراج حسون
إلى شركهم وإقناعه بالعمل معهم في توزيع أفلام خلاعية و تهريب المخدرات
وتعاطيه وذلك عن طريق المال .. إلا أنه يرفض بقوة ، معترفاً بأنه رجل
غير ملتزم ولكنه يخاف ارتكاب الذنوب و الإفساد في الأرض .. فتخرج
العصابة من منزله .. إلا أن القدر شاء أن يدخل في ذات الوقت أبو حسون
بوجهه الكئيب الحزين ، وهو منكسر القلب لوفاة أخيه ( عم حسون ) والذي
كان بحاجة إلى عملية غالية التكلفة .. ولم يستطع المتدينون إكمال
المبلغ المطلوب عن طريق التبرعات في الحسينيات والمساجد .. مما كان له
الأثر الكبير على حسون في التذمر والانفلات .. ولعلمه المسبق بأن والده
لديه نفس المرض وهو في يوم من الأيام سيحتاج إلى مبلغ كهذا .. قرر حسون
في نهاية المشهد الانضمام إلى العصابة ..
** المشهد الثاني : في السوق ..
وحيث وقفت فتاتان لم يتحجبا الحجاب الإسلامي
الكامل في انتظار السائق ، تمر عليهم العصابة فتتحرش بهما .. فما كان
منهما إلا المقاومة .. لكن دون فائدة ترتجى .. حتى أدرك الموقف (
أبوحسون ) حيث كان ماراً من ذلك الجانب فحاول تأديب ابنه حسون وأرشد
الفتاتان إلى السلوك الصحيح .. إلا أن العصابة كانت تشجع حسون على
عصيان أبيه والتمرد عليه .. حتى زادت الطين بلة .. فما كان من أبوحسون
إلا أن يتشاجر مع ابنه ويطرده من البيت !! وفي نفس المشهد أحداث كثيرة
ومتنوعة .. كانت النهاية باصطياد رجل كاذب كان يحاول العبث بأعراض
الناس عن طريق الدردشة في الانترنت .. ( الشات ) .. وتلقينه درساً لن
ينساه !!
** المشهد الثالث : العصابة في بيت الزعيم في
منتصف الليل ..
وقد تعاطوا المخدر ، فأصبحوا يثرثرون ويهذون و
يتطاولون على أنفسهم كالبهائم .. إذ العقول قد تخدرت .. حتى اشتد مرض
أحدهم ( عبود ) .. وافترسه الموت .. فكان ذلك صدمة كبيرة على رأس الفتى
المستجد في العصابة ( حسون ) وحيث انه حاول انقاذه إلا أن الزعيم و
أذنابه كانوا في سكرتهم غافلون .. فما كان من حسون إلا أن خرج من
العصابة خائفاً باكياً على فراق صديق الطفولة ( عبود ) الذي كان ضحية
الشر ..
** المشهد الأخير : في منزل حسون ..
بعد حادثة الموت والتي شاهدها حسون رأي العين ،
تندم كثيراً على أفعاله وحاول أن يسلك جادة الطريق ، ويبتعد عن أبناء
الحرام وشلل الفساد .. وماكان من أبيه إلا أن حاول تهدأته .. إلا أن
العصابة لم تتركه ، بل كانت تتصل به لاسترجاعه معهم وتهدده بأشرطة
فيديو مصورة له وهو يرتكب الآثام والموبقات معهم .. فأصبح حسون في صراع
عنيف .. بين الشر وبين خوف الموت الزؤام .. حتى فاجأه الزعيم وأذنابه
في منزله وحاولوا اقناعه بحجة انقاذ والده الذي بقي له يوم واحد فقط
لاجراء العملية التي تكلف ماليس لهم به طاقة ..
فحاولوا معه أن ابق معنا في هذه الصفقة وسوف
تربح منها أموالاً طائلة ثم انقذ أباك وبعدها تب إلى الله ..
وهكذا فكر حسون في هذا الرأي .. فاستحسنه ..
وسوّف التوبة ، وقرر الانضمام معهم في صفقتهم المقبلة .. ثم خرج
ليستبدل ملابسه إلى ملابس الشلل الفاسدة .. وفي أثناء هذا الوقت جاء
نبأ من المستشفى إلى بيت حسون بموت أبوحسون .. فارتبكت العصابة من هذا
الأمر .. فالأمر جد خطير .. فقرروا الخروج اختلاساً من البيت ..
وما إن رجع حسون إلى ديوانيته ، وإذا به يفاجأ
بعدم وجود العصابة .. فجلس وهو غير مكترث وأمسك بالهاتف محاولاً التعرض
إلى أعراض الناس .. وأثناء ذلك .. هبت العواصف وبرقت السماء وأرعدت
وانطفأت الأنوار .. فقد جاءه ملك الموت ..واصبحت الفريسة ( حسون )
فريسة أخرى للموت بعد أن سوف التوبة و رجع إلى فساده بدقائق معدودة ..
الفريسة تنظر إلى فريسة الموت ..
اسم المسرحية: الفريسة !!
تاريخ العرض : ليلة الخميس 24 / جمادى الأولى /
1424هـ
فكرة : لجنة مسرح ياقوت المحبة
حوار وسيناريو : السيد فاضل آل حسين .
مراجعة : أبوحيدر علي الأمرد
تمثيل :
1 ـ السيد فاضل ال حسين بدور حسون
2 ـ محمد صالح القاسم بدور الزعيم
3 ـ مرتضى حسن الجساس بدور عاشور
4 ـ علي ماجد آل زواد بدور عبود
5 ـ محمد أمين السادة بدور مطلق
6 ـ علي كاظم آل رضي بدور ابوحسون
7 ـ فيصل عبدالمحسن عبدالعال
8 ـ مهدي عدنان الزواد بدور سهام
9 ـ علي احمد آل حسين بدور منال
المكياج : ابويوسف محمد الجمعان
تصوير فيديو : احمد عبدالعال و عباس البشراوي
تصوير فوتغرافي : أبو ولاية علي القطان
الإضاءة : عادل صالح العباس
الصوتيات : صالح مهدي صويلح
إخراج : ابوحيدر الأمرد
مسرح ياقوت المحبة ـ لفرقة رسول الله (ص) ـ
الخويلدية / القطيف |