ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 

 

بصمة الرائحة لادانة المجرمين والحامض النووي يكشف القاتل بعد 15 سنة من جريمته

 

بات بالامكان الكشف عن هوية مجرم من خلال الرائحة المنبعثة من جمسه تماما كما يحصل مع بصمات اليد بفضل "علم تعقب الرائحة" وهو تقنية علمية مستوردة من اوروبا الشرقية تم اختبارها في فرنسا بعد سنتين من دراسات اجرتها الشرطة الفنية والعلمية (بي تي اس).

و"بصمة الرائحة" التي يمكن تعقبها وحدها او بين روائح اخرى في الوقت الراهن او حتى بعد عشر سنوات "هي جزيئات يخلفها اي واحد منا في المكان الذي يمر به" على ما يفيد مسؤول في الشرطة الفنية والعلمية موضحا "كل كائن بشري يمتلك رائحة محددة مختلفة عن رائحة الاخرين".

وقد وضع "علم تعقب الرائحة" قبل حوالى 15 عاما في اوروبا الشرقية في المجر خصوصا حيث باتت السلطة القضائية العليا تعتمد هذه التقنية كعنصر بين الادلة المختلفة.

ويوضح مسؤول في الشرطة الفرنسية "في مكان الجريمة يجمع فني بواسطة شرائط من القماش الخاص اثار الروائح التي تركت في كل الاماكن التي يرجح ان يكون مرتكب الجريمة قد استخدمها".

ويوضع هذا الشريط في وعاء زجاجي معقم ومختوم ويخزن في مقر الشرطة في ايكولي قرب ليون (الوسط الشرقي). وعند الاحتفاظ بها في هذه الظروف يمكن للرائحة ان تبقى عالقة في القماش "خمس سنوات على الاقل وحتى عشر سنوات" مما يسمح في هذه الفترة بمقارنتها مع "بصمة الرائحة" العائدة للمشتبه به.

وما ان يتم القبض على المشتبه به عليه ان يمسك "على مدى عشر دقائق او 15 دقيقة" شريطا اخر خاصا من القماش الذي يوضع هو ايضا في وعاء زجاجي معقم وفقا للاجراءات "الدقيقة والصارمة للغاية" ذاتها.

وفي ايكولي يكلف كلب مدرب على هذه المهمة التعرف من بين عدة اشرطة من القماش على الرائحة التي تتلاءم مع تلك التي التقطت في مكان الجريمة. وفي حال الحصول على نتيجة ايجابية "يتوقف الكلب ويرقد امام الوعاء الزجاجي الصحيح".

وتجرى هذه العملية عدة مرات مع تغيير ترتيب الاوعية. وفي حال الحصول على نتيجة ايجابية تتم الاستعانة بكلب ثان. وفي حال توصل هذا الاخير الى النتيجة ذاتها يتم اثبات تواجد المشتبه فيه في مكان الجريمة.

لكن هذا ليس كافيا في فرنسا لاتهام الشخص بجريمة او جنحة. ويقول الشرطي الفرنسي "لكن هذه التقنية عنصر من بين ادلة اخرى وهذا يساعدنا".

وفي مطلع العام 2003 اختبرت هذه التقنية بنجاح في عملية حقيقية. وجمع فنيون الروائح التي خلفت على مقاعد سيارة كانت عنصرا في قضية اجرامية. وما ان اوقف المشتبه فيهم كانت تقنية "تعقب الرائحة" مجدية بالنسبة لواحد من بينهم. وقال المسؤول في الشرطة العلمية ان "الاعترافات اكدت بعد ذلك" الشبهات.

وفي فرنسا توجه مدرب كلاب وكلبان من فصيلة "شيبرد" الى المجر للخضوع لتدريبات. وسيتلقى محققون تدريبات ايضا في الاشهر المقبلة في مديريات محلية للشرطة القضائية على جمع الاثار واستخدامها.

ويقول المسؤول في الشرطة الفرنسية ان "بلجيكا وهولندا وبعض المقاطعات الالمانية وكوبا تهتم بهذه التقنية وقد حصلت في بعض الحالات على نتائج".

وفي نفس الاطار قالت تقارير صحفية يوم السبت ان حكما بالسجن مدى الحياة صدر على رجل قتل عاهرة عام 1988 بعد ان تعرفت عليه الشرطة أخيرا مستعينة بالحامض النووي (دي.ان.ايه) لاحد اقاربه الذي ولد في نفس توقيت الجريمة.

واعتقد جيفري جافور (37 عاما) انه افلت بجريمته التي طعن خلالها لينيت هوايت في يوم عيد الحب بعد أن أدين وسجن فيها ظلما عام 1990 ثلاثة رجال عرفوا باسم (ثلاثي كارديف). ولكن لم تلبث محكمة الاستئناف ان افرجت عنهم بعد عامين وبقيت القضية غامضة.

واعيد فتح قضية هوايت عام 2000 بعد فحص بقعة دم لم تكن للضحية كانت موجودة على ورقة من الاوراق الشفافة التي تغلف بها علب السجائر.

وقام افراد الشرطة السرية بازاحة الحاجز الخشبي الذي تلقت خلفه هوايت اكثر من 50 طعنة وأزالوا الطلاء طبقة اثر طبقة في الشقة التي ارتكبت بها الجريمة. وبمرور الوقت تمكنوا من التوصل الى صورة كاملة للحامض النووي.

ولم تكن البصمة الوراثية لجافور محفوظة لدى الارشيف القومي للحامض النووي الذي يضم صورة للحامض النووي لاكثر من مليوني مجرم لكن ابن شقيقه البالغ من العمر 15 عاما كان له سجل من الحامض النووي بسبب ارتكابه جنحة تتعلق بسرقة سيارة.

وأجرت الشرطة مقابلة مع جافور وحققت معه ثم ضبطته في وقت لاحق وهو يحاول الانتحار. وفي طريقه الى المستشفى اعترف بالجريمة وقال انه ظل ينتظر القبض عليه طيلة 15 عاما.

ونقلت عنه الصحف قوله "أستحق كل ما يحدث لي. انني أتمنى الموت من كل قلبي."

وتم ابلاغ محكمة كارديف ان جافور دفع 30 جنيها استرليني لهوايت واصطحبها الى الشقة وهناك هاجمها وهو في حالة هياج عصبي وطعنها اكثر من 50 طعنة في الوجه والصدر والذراعين.

وقال مفتش الشرطة ويني فيليبس "بدون الحامض النووي كان السبيل الوحيد للادانة هو أن يتوجه جافور الى قسم الشرطة للاعتراف بأنه قتل لينيت هوايت."

لكن القضية القت الضوء على اخفاق العدالة الذي تمثل في اتهام "ثلاثي كارديف" توني باريس ويوسف عبد الله وستيفن ميلر زورا.

وبعد وقوع الجريمة بوقت قصير نشرت الشرطة صورة تقريبية للمشتبه به وكان رجلا ابيض شوهد خارج شقة الضحية وقت وقوع الجريمة. وقيل انه كان في حالة بائسة وملطخا بالدماء.

وبعد ذلك بعشرة اشهر وجهت تهمة القتل الى خمسة من السود دون اي دليل مادي. وبرئ اثنان بينما امضى الثلاثة الاخرون عامين في السجن.

المصدر: وكالات

شبكة النبأ المعلوماتية - الثلاثاء 15/7/2003 - 15/ جمادى الأولى/1424