مهما تكن العوامل المؤدية إلى تعاطي المخدرات
مثل اقران السوء والبطالة والفقر والإهمال الأسري وعوامل نفسية وعصبية
وعدم استقرار وعوامل اجتماعية وسياسية قد تفرض جبراً على الناس إلا أن
أهم سببين يتمثلان:
1- ضعف الوازع الديني نتيجة الانفتاح الواسع على
العالم وثقافاتها المختلفة وما في هذه الثقافات من الإغراءات الكثيرة
والتي تبث عبر الأقمار الصناعية في شاشات التلفاز لجرّ الشباب إلى
الجريمة والخطأ.
2- التفكك الأسري وضعف الرقابة من طرف الأسرة
خصوصاً في حالات الطلاق وتشتت الأسرة وضياع الأولاد.
وتكشف الإحصاءات عن الأسباب الحقيقية لتعاطي
المخدرات اذ أن (87%) منها يعود إلى رفقاء السوء و(65.8) للتفكك الأسري
والإهمال و(60%) ضعف الوازع الديني و(47.7%) لضعف الرقابة الأسرية
و(41.2%) لضعف التوعية الإعلامية بأخطار المخدرات و(41.6%) وقت فراغ
و(30.9%) حب التجريب وتقليد الآخرين إضافة للعديد من الأسباب الأخرى.
والاستراتيجية الوقائية للحد من تعاطي المخدرات
يجب أن تقوم:
أولاً: على الحدّ من العوامل المشجعة كالرقابة
والتوعية العقائدية وكفاية وسائل الترفيه والمناهج التعليمية.
ثانيا:ً كفاية التشريعات الرادعة لمحاربة التجار
بالدرجة الأولى والمروجين الذين يسعون للكسب المادي على حساب مستقبل
البلد وشبابه وثروته.
ثالثاً: إتباع الأسلوب العلمي الصحيح في معالجة
المشكلات سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو الصحية أو الأمنية أو
السياسية، فأنا يجب أولاً أن أشعر بالمشكلة، لأني إذا لم أشعر بها فلن
أبحث عن الحل، فيجب الإحساس بالمشكلة ثم السعي للعلاج.
رابعاً: وضع خطة علاجية في ضوء قاعدة البيانات
التي تجمعت لدينا، ومن ثم اتخاذ قرار جريء لبدء التنفيذ.
خامسا:ً اتخاذ إجراءات وقائية لضمان عدم
الانتكاس وهي يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع إجراءات العلاج والتنفيذ.
سادساً: الاهتمام بالنشء وتوعيته وتوفير أماكن
الترفيه وسلامتها وإشباع حاجاته من الاستفسار والمعلومات في الأسرة
والمدرسة حتى لا يأخذها من مصادر خاطئة.
ولكن إذا أردنا العلاج الجذري من أساسها فعلينا
بالعلاج الإسلامي لأنه النظرة المستقبلية مطلوبة للمجتمعات الواعية
بحيث لا يكون الحل للقشور والأعراض فقط فما تلبث أن تعود المشكلة كما
كانت عليه أو ربما بشكل أخطر فالإسلام لديه مقومات حيوية ومرنة تجعله
قادراً لمواجهة جميع المشكلات وبنظرة شمولية من جميع النواحي بحيث لا
يبقى أي تبعة من تبعات المشكلة فيتميز بحله الجذري للمشكلة فيهذب
الأفراد نفسياً ويهيئهم لعمل الخير وما ينفعهم وتجنب الشر وما يضرهم
وبذلك يكون صلاحهم.
المصدر: شبكة النبأ المعلوماتية |