اعتبرت اجهزة الاستخبارات الكندية في تقريرها
السنوي ان التطرف الاسلامي خصوصا السني منه هو التهديد الارهابي الاكبر
لكندا. وقال جهاز الاستخبارات الكندي ان "عددا من المجموعات او الاشخاص
او الناشطين في منظمات ارهابية دولية يتحرك في كندا". وحسب التقرير فان
هذه المجموعات تقوم بنشاطات في كندا "تهدف الى دعم اعمال تنفذ في
الخارج في اطار النزاعات الاقليمية" مثل تامين الاموال والتحرك عبر
هيئات وهمية والحصول على معدات واسلحة لعمليات ارهابية. ويضيف التقرير
ان "التطرف السني لا يزال مسيطرا على برنامج مكافحة الارهاب" معتبرا ان
اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 واعتداء بالي في اندونيسيا
ومقتل جنود اميركيين في الكويت "تؤكد ان التهديد لا يزال ماثلا وكبيرا".
وتشدد اجهزة الاستخبارات على ان اسامة بن لادن "تعهد
مرارا باستخدام القاعدة لضرب المدنيين والمصالح العسكرية للاميركيين
وحلفائهم بينهم كندا".
وقال وزير الداخلية الكندي واين ايستر الخميس
امام مجلس الشيوخ ان "كندا ليست بمنأى عن تهديد ارهابي". وقال مستندا
الى هذا التقرير "لا بد من التعاطي بجدية مع امكانية استحصال مجموعات
ارهابية على اسلحة كيميائية او بيولوجية او مشعة او نووية". ووضعت كندا
26 مجموعة او منظمة على لائحة المنظمات الارهابية بينها حزب الله وحماس.
من جهة اخرى اعلنت الولايات المتحدة الجمعة انها
ستعيد النظر في جهودها على صعيد الاتصال الدبلوماسي مع العالم العربي
والاسلامي والتي بدأتها غداة اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وذكرت وزارة الخارجية الاميركية ان السفير
السابق في سوريا واسرائيل ادوارد دجيرجيان عين رئيسا لفريق مهمته تقديم
اقتراحات لتحسين سياسة الاتصال هذه.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ريتشارد
باوتشر "نريد ان نكون متأكدين من ان تكون اي خطوة نقوم بها في منطقة
الشرق الاوسط وفي الدول الاسلامية مبنية على اكبر قدر من المعلومات
للتعريف ببرامجنا وتوجيهها الوجهة الصحيحة وان نتأكد من انها تتلاءم مع
الحاجات الحقيقية للمنطقة".
وقد تعرضت اولى الجهود الاميركية في هذا المجال
التي قامت بها الشخصية المعروفة في مجال العلاقات العامة شارلوت بيرز
لكثير من الانتقادات لعدم تفهمها جذور الاستياء الذي تسببت فيه
الولايات المتحدة في العالم العربي-الاسلامي وخصوصا الموقف الاميركي من
النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني.
واستهدفت الحملة التأكيد على ان المسلم يستطيع
العيش سعيدا ومرفها في الولايات المتحدة بدلا من شرح الموقف الاميركي
من النزاع في الشرق الاوسط.
وقد استقالت شارلوت بيرز مطلع اذار/مارس لاسباب
صحية كما اعلن رسميا. وكان الكونغرس طلب من وزارة الخارجية اعادة النظر
في حملة "الديبلوماسية العامة" هذه.
المصدر: (أ ف ب) |