هناك صراع غير منظور بين صانعي أجهزة الكمبيوتر
الذين يبشرون بانتهاء استخدام الورق لكن شركة فرنسية طرحت مؤخراً أول
ورق رقمي في العالم في تحد لما يتقول به صانعوا الكمبيوتر في أن عصر
الورق التقليدي سينتهي والصراع مازال في أوله.
طرحت شركة إنتاج الورق الفرنسية (هاملين) ما
وصفته بأنه أول ورق (رقمي) في العالم يتيح إرسال رسائل إلكترونية
باستخدام قلم يحمل كاميرا، في تحد واضح لصانعي أجهزة الكمبيوتر الذي
كانوا يعربون بأن مسألة إنتهاء استخدام الورق هي مسألة وقت ليس إلا.
ويشبه الورق الجديد من حيث الشكل الورق العادي
لكنه يمتاز بكونه متعدد الوظائف إذ يمكنه نقل نصوص مكتوبة إلى جهاز
كمبيوتر أو هاتف محمول. ويقوم مبدأ الورق على قدرة القلم على نقل
الكتابة والرسوم التي يحققها رأس القلم على صفحة الورق وحيث أن شركة (النوتو)
السويدية الناشئة هي التي تقف وراء اختراع هذا النوع من الورق الرقمي
فإن الشركة الفرنسية المنتجة (هاملين) هي التي بدأت بتسويق الورق
الجديد في السويد لأول مرة. هذا وتطبع على الورق شبكة غير مرئية بالعين
المجردة تتألف بداية من ظهور نقاط صغيرة تتباعد فيما بينها مسافة
(0.3ملم) وتقوم كاميرا صغيرة تعمل بالأشعة تحت الحمراء، موجودة على رأس
القلم بقراءة تحرك رأسه الحبري بمعدل (100) صورة في الثانية ويرسل النص
المكتوب أو الرسم المحقق على الورق عبر التأشير على خانة في أسفل
الصفحة.. بالاستعانة بشريحة تسمى (بلوتون) وهي موجودة ضمن مواد القلم.
وشرائح بلوتون تشكل إحدى الوسائل القياسية
عالمياً لنقل المعلومات بدون سلك ستزود بها أيضاً الهواتف المحمولة أو
أجهزة الكمبيوتر المحمولة المتلقية التي يمكن أن تعالج النص على شكل
وثيقة أو رسالة كرسالة إلكترونية هذا وتدرس الشركة المنتجة حالياً
تصاميم وضعت لتقليل سماكة القلم. ويقول (كريس جوناسون) المسؤول في شركة
النوتو: (من المتوقع بيع (100) مليون وحدة من القلم الآنف خلال السنوات
الخمس المقبلة، وبحال تحقق هذا التوقع فإن الشركة ستخفض سعر القلم –
الكاميرا إلى (100) يورو مقابل (200) يورو حالياً أما الورق الرقمي فإن
سعره قد حدد بزهاء (30 – 40%) زيادة على سعر الورق العادي مع توقع
القيام بخفض سعره خلال فترة سريعة.
ويتوقع الخبراء أن يكون لإنجاز القلم – الكاميرا
تطبيقات واسعة على مجالات أخرى ربما طال المجال الطباعي خصوصاً وأن
شركات غربية من جنسيات أخرى غير الفرنسية والسويدية قد دخلت على خط
تسويق القلم الجديد مثل (شركة جيريكون ميديا) وشركة (إي – إنك كوربويشن)
الأمريكيتين. |