الكتاب:
المهدي المنتظر ومعركة تحرير القدس
المؤلف:
أحمد راسم النفيس
مواصفات الكتاب:
تاريخ الطبعة 2002م – 1423هـ
(143) صفحة من القطع الوسط
مادة الكتاب غنية بمحاورها العديدة وتنسحب في
بعض التفسيرات لتقارن بين التنبؤات القديمة الواردة في كتب التراث على
المرحلة السياسية الراهنة وبهذا الصدد يطرح المؤلف عدة أسئلة من باب
التنبيه من حيث مقاربة المفاهيم والتوقعات فمثلاً فيه العنوان: (هل
السفياني هو صدام التكريتي؟) وهكذا...
نقرأ في مقدمة الكتاب:
(في أعقاب الأحداث الأخيرة والمحنة القاسية التي
يعيشها الشعب الفلسطيني المظلوم، سألني كثير من الأصدقاء عن توقعاتي في
المرحلة المقبلة والواقع أنني لم أكن راغباً في التصدي للكتابة عن
مسألة المهدي المنتظر وعلامات الظهور لسبب في غاية البساطة هو أن الناس
إزاء هذه التنبؤات ينقسمون إلى فريقين منكر لهذه الروايات ولقيمتها
وفريق آخر يبحث عن حل وفرج يأتيه من السماء وهو مقيم في بيته يرتع
ويلعب ويعتقد أنه مؤهل لاستقبال الفتح القادم اللهم لا ذا ولا ذاك.
أيضاً فقد حذر أئمة أهل البيت عليهم السلام
مراراً وتكراراً من التوقيت اي تحديد زمن الظهور المبارك ولا يعلم
الغيب إلا الله ولكن الحديث عن الوعد الإلهي ليس إدعاءاً لعلم الغيب
المحجوب الذي لا يعلمه إلا علاّم الغيوب وإنما هو شرح وتفسير وتبشير
بخبر مكتوب ولا أحد من أصحاب العلم الناقص من أمثالنا يستطيع معرفة ما
يكسبه في غد وكل ما هو مطلوب من العبد أن يجتهد في أداء واجبه..
لقد كان تطور الأحداث الأخيرة وتدافعها
والتهديدات التي تتعرض لها الأمة الإسلامية صباح مساء دافعاً لكتابة
هذه السطور بصورة عاجلة لتوجه رسالة لكل المجاهدين أيا كان موقعهم...)
ثم نقرأ عناوين حيوية من قبيل (حديث عن الوعد
الإلهي) و(تنبؤات الرسول الأكرم) و(المسيحية الصهيونية تسيطر على
العالم) و(الله عز وجل هو الخالق المدبر) و(المهدي المنتظر حسب رؤية
بعض العلماء) و(من هو أول من أسقط عدالة رواة الشيعة؟؟؟) و(المنهج
الإسلامي فلسفة الانتظار) و(مسار الصراع السياسي في زمن الظهور) و(من
هو السفياني؟؟) ونقرأ فيه:
(نود أن نسجل ملاحظة بالغة الأهمية في هذا البحث
وهي أن الخطاب الديني له لغتان معترف بهما اللغة المباشرة واللغة
الرمزية واللغة المباشرة معلومة للجميع مثل قوله تعالى: (فأعلم أنه لا
إله إلا الله واسغفر لذنبك وللؤمنين والمؤمنات) أما اللغة الرمزية مثل
قوله تعالى (أني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)
سورة يوسف...
ومن هنا أيضاً ولمحدودية علمنا البشري فليس في
استطاعتنا التمييز بصورة قاطعة بين الرمزي والمباشر فهل السفياني هو
تعبير رمزي أم دلالة على شخص من لحم ودم من ذرية آل أبي سفيان أعدى
أعداء بيت النبوة والرسالة.
أننا نعتقد أن تناول الحديث عن السفياني المتنبأ
به باعتباره العدو الأول لإمام الحق يحتاج إلى تفصيل فهناك معسكر معاد
للإسلام والحق الديني ويصل في عداوته إلى أقصى درجات العنو والفجور أنه
معسكر أموي ولو لم يكن قائده من نسل أبي سفيان وربما كان من نسله..
أضف إلى هذا أن السبب الأكبر لتمكن الأعداء من
ركابنا هو في هذا النهج الأموي المهيمن علنيا وعلى أوضاعنا وثرواتنا
ذلك النهج الذي يحول بين الأمة وبين امتلاكها القدرة على استخدام هذه
الثروات والإمكانات في مواجهة أعداء الأمة الحقيقيين أنه النهج الذي
يجعل من الثروة النفطية التي يخرج أغلبها من جزيرة العرب مهد الإسلام
والدين أداءة في خدمة اقتصاد الأعداء بدلاً من أن تكون مصدر قوة لهذه
الأمة إذا فالسفياني هو منهج استبدادي تسلطي انحرافي عن صحيح الدين
معاد للحق ومتعاون مع الصليبية والصهيونية المعادية للإسلام والمسلمين
وربما كان له رؤوس متعددة وليس مجرد شخص واحد).
ومع عنوان (هل السفياني هو صدام حسين التكريتي؟؟)
نقرأ: (هكذا كتب البعض وبالتأكيد فإن هذا الرجل الوحش الذي رضع الدماء
هو من كبار الممهدين للسفياني والسفيانية هذا إذا قلنا أن السفيانية
تحتاج إلى ممهدين مثلما تحتاج حركة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف
ولكن الثابت من الروايات أن التحرك السفياني ينطلق من الغرب باتجاه
الشرق والجنوب حيث الأماكن الإسلامية المقدسة وهو ما لا ينطبق مع حركة
صدام حسين التكريتي حيث يبدو هو الآن مستهدفاً من قبل الغرب عامة
والأمريكان خاصة ناهيك عن اعتقادنا الراسخ الذي يتطابق مع مجريات أزمة
العالم الإسلامي الراهنة أن المواجهة المحتومة هي مع الصليبية
والصهيونية وأن مصير هذا الصراع سيحسم مصير المسلمين لقرون عدة إما إلى
البقاء والازدهار أو إلى مزيد من الضياع والانهيار ويكفي أن نذكر أن سر
بقاء ذلك الوحش التكريتي في السلطة واستمرار جرائمه في حق الشعب
العراقي وباقي شعوب المنطقة هو ذلك الغرب الصليبي الذي ساعده مراراً
على الإفلات من عقاب شعبه المظلوم آخرها في أعقاب هروبه من الكويت حيث
كانت انتفاضة الشعب العراقي أن تطيح به ولولا الدعم الأمريكي المباشر
لجيشه المنهار!!)
هذا وتطرق الكتاب ضمن عناوين فرعية أخرى عن حركة
السفياني ومخططه وتبيان هوية جيشه وأنه يغزو العراق ويبدأ تحركه نحو
العراق في شهر رجب وصفة السفياني واشتداد الضيق بأهل العراق حصاراً
وتجويعاً وخوفاً وهجوم على البصرة...
كما نقرأ مع عنوان (الظهور المبارك ومراحله)
فيما يعني الإمام المهدي (عج) وتحركه الميمون نحو الكوفة ثم إلى بيت
المقدس ثم دخوله الشريف للقدس. ونقرأ مع عنوان (المهدي المنتظر وبعض
العلامات الكونية الممهدة لظهوره) وتأمل البشرية اليوم الخلاص الأخير
على يده الكريمة. |