في أحدث دراسة تمت في جامعة بوردو الفرنسية أعلن
البروفيسور (جان مارك أوجوجوز) المتخصص في أمراض الأعصاب والباحث في
علم الأوبئة في المعهد الوطني للأبحاث العلمية أن العنب الأسود من
الفواكه الغنية بمادة (بولي فينول) الموجودة في القشرة الخارجية التي
تؤخر الشيخوخة كما تحمي الجلد من التجاعيد وتلعب دوراً مهماً ضد أمراض
القلب والأوعية الدموية والوقاية من الجلطات وقد أوضح البروفيسور جان
مارك في هذه الدراسة التي نشرها مؤخراً، أن تناول العنب الأسود لمدة
يومين فقط يؤدي إلى نقص الدهون الموجودة في الجسم، كما أن تناول عنقود
كبير لمدة تتراوح ما بين 8 – 10 أيام يؤدي إلى حماية الجسم ويمده
بفيتامينات (ج) و(ب) وبالبوتاسيوم الذي يؤدي إلى فقدان زيادة الوزن مع
المحافظة على الصحة العامة.
ومما يؤيد هذه الدراسة ويؤكد صحتها أن العلماء
في معهد الطب الوقائي بمستشفى (كوميونسهو سبيتاليت) وجدوا أن الأشخاص
الذين يشربون عصير العنب أو منتجاته باستمرار يقل خطر أصابتهم بالخرف
والزهايمر بحوالي النصف مقارنة بغيرهم. وتم التوصل إلى هذه النتائج بعد
متابعة أكثر من 1700 شخص في كوبنهاجن بالدنمارك، وتقييم حالاتهم الصحية،
حيث تبين أن مركبات (فلافونويد) المركزة في عصير العنب الأسود تلعب
دوراً مهماً في حماية الدماغ من المرض، وتقلل التلف الناتج عن جزئيات
الجذور الحرة الضارة التي تتكون عند تحويل الأوكسجين إلى طاقة في خلايا
الجسم لذلك فإن هذه المركبات تفيد في الوقاية من السكتة والأمراض
الدماغية والقلبية أيضاً.
وقال الباحثون في دراستهم التي نشرتها مجلة
العلوم العصبية إن بالإمكان تطوير علاجات جديدة فعالة أو أساليب وقاية
اعتماداً على هذه المواد. مشيرين إلى الدراسات السابقة التي أظهرت أن
فيتامين E الغذائي يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر ويحسّن القدرات
الدماغية والإدراكية. |