القطيف- قطيفيات:
بمناسبة ما يثار في الآونة الأخيرة في الوسط الإعلامي حول حقوق الإنسان
المدنية والدينية للشيعة في البلاد العربية، تحدث سماحة العلامة الشيخ
فيصل العوامي، في كلمة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الحسن (عليه
السلام) بالقطيف، عن بعض الملابسات المتعلقة بالحقوق، وقال بأن الحقوق
تؤخذ ولا تعطى، فالتاريخ القديم والحديث يثبت أن الأنظمة لم تكن تتبرع
بإعطاء الحقوق لمواطنيها ما لم يصرّوا على المطالبة بها.
وأضاف قائلاً: إن هذه الحقوق قد لا يتمكن
المواطنون من الجهر بها في بعض الظروف الأمنية والسياسية، ولكن ذلك لا
يعني تجاهلها، ولذلك ينبغي الإستفادة من الفرص الراهنة، وذلك بالإعلان
عن الحقوق بشكل هادئ وإيجابي، من غير أن يمس ذلك بوحدة واستقرار
الأوطان، ومن غير الإستعانة بأطراف خارجية.
وبناء على ذلك فالمطلوب منا كمجتمع عدة
أمور:
1- الدعم المادي والمعنوي لمن يتصد للمطالبة
بالحق العام، إذ أن التحرك على هذا الصعيد يتطلب إمكانات مادية، وهدوء
أعصاب واستقرار نفسي، وعلى المجتمع أن يوفر هذين الأمرين لمن يتحرك على
الصعيد المطلبي.
2- تحمل المسؤولية مع المطالبين، لأن التجربة
المطلبية قد تنجح وقد تفشل، ولا ينبغي أن يتحمل المسؤولية خصوص
المتصدين، وإنما ينبغي للمجتمع أن يساهم ويتحمل التبعات معهم. |