ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 

 

من ينمو بطيئاً... يعمّر كثيراً

 

استطاع الدكتور (ريتشارد ميللر) من جامعة ميشيغان الأمريكية التوصل إلى نتائج جديدة حول علاقة معدل الحياة بحجم الإنسان لكنه عبر عنها بمثل قديم يقول (من ينمو قليلاً في فترة البلوغ يضحك كثيراً عند تقدم السن) فالبحث الذي أعده (ميللر) يشير إلى أن الذين ينمون بسرعة وبحجم كبير في فترة البلوغ يموتون أسرع من زملائهم الذين ينمون ببطء وبرشاقة من أطفال إلى شباب. وعلى ضوء ذلك يكون (ميللر) قد أضاف فصلاً جديداً إلى قصة الخلاف بين الباحثيين حول العلاقة بين حجم الإنسان ومعدل حياته المتوقعة، إذ يعتقد أن طوال القامة يموتون قبل قصار القامة وهم يستشهدون بدراسات حول معدل الوفيات بين لاعبي كرة السلة ومقارنة ذلك بمعدل حياة بقية الرياضيين المتوسطي القامة والقصار، كما ويستشهد فريق آخر من الباحثيين بدراسة أخرى تقول إن العوامل الطبيعية والاقتصادية وعوامل التغذية ترجح كفة الموت السريع لقصار القامة.

واكتشف (ميللر) من خلال تجاربه المختبرية أن صغار الفئران التي تنمو بشكل سريع إلى أحجام كبيرة خلال الشهرين الأوليين من حياتها تعيش أقل من صغار الفئران التي تنمو بمعدل تدريجي إلى متوسطي الحجوم خلال نفس الفترة، وبالفعل عاشت فئران (ميللر) الصغيرة الحجم 26 يوماً كمعدل أكثر من الفئران التي نمت بسرعة إلى فئران ضخمة، أي أن الفئران الثانية عاشت 3.4% أطول مما عاشته الفئران الأولى، المهم أيضاً هو أن اختلاف الحجم بين فئران المجموعتين بعد هذه الفترة أي بتأثير تغيير عادات الأكل ونسبة الشحوم المأكولة، لم يؤثر على النتيجة، وبقيت الفئران الأقل نمواً في الشهرين الأوليين من حياتها أكثر عمراً من الفئران التي نمت بسرعة إلى حجم كبير. وقبلها كان (ميللر) قد لاحظ أن أنواع الفئران الصغيرة تعيش فعلاً أكثر من غيرها. كما لاحظ أن تغذية الفئران لفترة على أكل قليل السعرات الحرارية يطيل حياتها أيضاً، والملاحظ هنا أن الفرق بنسبة 3.4% الذي ظهر في التجربة يثبت أن القضية لا تتعلق بالحجم الوراثي، وإنما بسرعة النمو في مرحلة الطفرة من الطفولة إلى البلوغ، وتعمد (ميللر) أن يجري تجربته على عدة أنواع من الفئران وليس على نوع واحد فقط لكي يبرهن أن القضية ليست وراثية وإنما تتعلق بالنمو في فترة المراهقة. وقال (ميللر) حول أسباب الفرق في سرعة النمو عند البلوغ، أنه لا يسعه غير التكهن بوجود عامل هرموني وعامل آخر يتعلق بطبيعة نمو الخلايا التي تؤثر على سرعة النمو، وقد عثر الباحثون على هرمون الشبع (ليتبين) الذي ينظم عدة عمليات تمثيل غذائي إضافة إلى الشعور بالشبع عند الإنسان، في دماء الفئران الطويلة العمر بشكل يختلف عن نوعه عند الفئران الأخرى. كما توصل (ميللر) وفريقه البحثي إلى أن طريقة نمو خلايا الفئران تتحكم فيها جينات معينة، كما يأملون بإمكانية التحكم بسرعة نمو هذه الخلايا من خلال التحكم بنشاط هذه الجينات.

وأضاف (ميللر) قائلاً: سنحقق إنجازاً علمياً كبيراً لو أننا نجحنا في السيطرة على عملية نمو الخلايا في مرحلة المراهقة أو استطعنا منذ الطفولة تقدير ما إذا كان هذا الطفل سيعيش 70 سنة أو 80 سنة.

شبكة النبأ المعلوماتية -  الجمعة 25/4/2003 - 22/ صفر/1424