الامام صادق الشيرازي يدعو
الى تشكيل لجان لاغاثة الشعب
والتفكير جدياً لوضع الخطط
الحكيمة لادارة دفة الامور في العراق على ضوء منهج القرآن الكريم. |
تقاطر يوم الاثنين 27 محرم 1424 على دار سماحة
المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي جموع كثيرة من
العراقيين المقيمين في مدينة قم المقدسة ضمت علماء الدين واساتذة
الحوزة العلمية ورؤساء العشائر وممثلين عن الاحزاب والمنظمات
العراقية .
وقد بدأ المرجع الديني حديثه مستهلاً بكلام
الامام زين العابدين عليه السلام : «اللّهم انّي اعوذ بك من مظلوم
ظلم بحضرتي فلم انصره» منوهاً الى ما يمر على الشعب العراقي من مآسي
ومظالم لا حد لها مذكراً بأنّ جميع هذه المآسي والويلات التي الّمت
على العراق هي نتيجة حتمية لانحراف ادارة الحكم في العراق عن المنهج
الاسلامي الذي سلكه الامامين علي بن ابي طالب ونجله الامام الحسين
عليهما السلام .
وقد اشاد المرجع الديني بالفترة الذهبية من
تاريخ العراق الذي تنعم فيه بحكم امير المؤمنين عليه السلام ذاكراً
نماذج من عدله حتى مع اعدائه .
ثم خاطب المرجع الديني الامام الشيرازي جموع
العراقيين : بأنّكم انتم العراقيون مسؤولون عن ادارة العراق على ضوء
منهج اهل البيت وسيعود الخير الى العراق لأنّ العراق ليس بحاجة الى
شيء فهو يمتلك الموارد المعنوية والمادّية .
معالم الادارة الصالحة في
العراق
تقوم على مبدأ الحرية
الاسلامية والتعددّية القرآنية واحياء الارض لمن عمّرها. |
واخذ الامام الشيرازي يسرد للمستمعين ما
يمتلكه العراق من موارد :
في المعنوية؛ مراقد اهل البيت عليهم السلام
التي هي مهوى افئدة المسلمين في كل مكان . والحوزات العلمية في النجف
الاشرف وكربلاء المقدسة والعلماء والمثقفين الذين يزخر بهم العراق
والعشائر العراقية المسلمة.
امّا الموارد المادية فالنفط والارض الصالحة
للزراعة والثروة الهائلة وكلّ هذه الموارد هي عصب التقدم والحياة
السعيدة في العراق .
إذاً لا يحتاج العراق الاّ ادارة رشيدة تقوم
على منهج اهل البيت عليهم السلام.
هذا ما اكّده الامام الشيرازي في ختام لقائه
مع الجموع العراقية مشيراً الى بعض معالم الادارة الصالحة في العراق
.
وهي ادارة تقوم على مبدأ الحرية الاسلامية
والتعددّية القرآنية واحياء الارض لمن عمّرها .
فلو قيّض الله للعراق من يعمل بهذه المبادئ
فسوف يسعد الشعب العراقي ويصل الى مدارج الرقي والازدهار .
وهذه الادارة التي يطمح اليها الشعب العراقي
ويتوق لها منذ عدّة قرون وجاء الوقت لأن ينعم بها .
وفي نهاية خطابه دعى الامام الشيرازي
العراقيين المتواجدين في الخارج الى نصرة اخوتهم في العراق بالدّعاء
لهم وبدعمهم مادّياً ومعنوياً وذلك بتشكيل لجان لاغاثة الشعب العراقي
كما طالب المثقفين العراقيين بالتفكير جدياً لوضع الخطط الحكيمة
لادارة دفة الامور في العراق على ضوء منهج القرآن الكريم .
وفي النهاية تضرّع الى الباري العلي القدير ان
ينصر الشعب العراقي وان تنتهي الايام الحالكة من حياته وان يعود
لعراق المقدسات الخير والصلاح .
|