في صبيحة يوم التروية الموافق للثامن من شهر
ذي الحجة الحرام. وفي ذكرى انطلاقة أبي الأحرار الإمام أبي عبد الله
الحسين بن علي (ع) وفي أجواء روحانية خاصة، حيث القلوب والأبصار
ترنوا إلى بارئها الرؤوف الرحيم، ارتقى المنبر في مقر بعثة المرجع
الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام
ظله)، الخطيب الحسيني البارع الأستاذ الشيخ مرتضى الشاهرودي، وشنّف
أسماع المشاركين في المجلس من ضيوف الرحمن، وهزّ المشاعر، بقراءته
لهذه الأبيات التاريخية الرائعة:
لئن أحرم الحجاج يوما بمكة
وطافوا عليه والذبيح جريحه
فإني بوادي الطف أصبحت محرماً
أطوف ببيت والحسين ذبيحه
ثم تطرق سماحة الشيخ الشاهرودي في حديثه إلى
موضوع الإخلاص، وإنه سر التقدم والانتصار وقبول الطاعات، مستشهداً
بشخصية الإمام الشيرازي الراحل (قدس سره) كنموذج يحتذى في الإخلاص
للمبدأ، والثبات عليه، مهما كانت الظروف وبلغت التحديات، قائلاً: إنه
(الإمام الشيرازي الراحل) كان مثالاً للإخلاص والتقوى.. في الوقت
الذي كان بحراً زاخراً من العلم..
وختم مجلسه بذكر جانب من مصائب عقيلة بني هاشم
السيدة زينب الكبرى (ع)، ليتوجه بعد ذلك بالدعاء للمرجعية الرشيدة
وللإسلام والمسلمين.
جدير ذكره أن سماحة آية الله العظمى السيد
محمد تقي المدرسي كان حاضراً في المجلس المذكور، وقد التقى قبل ذلك
سماحة آية الله السيد مرتضى الحسيني الشيرازي.
إن إحدى الفعاليات التي أدتها بعثة الإمام
الشيرازي - دام ظله - هذا العام، توزيع أكثر من خمسة آلاف كتاب في
مواضيع مختلفة، فضلاً عن كتب الأحكام والعقائد والأخلاق والتاريخ،
باللغات العربية والفارسية والأوردية والإنجليزية.
كما أقيم عصر ذات اليوم (الأحد 28 ذي الحجة)
مجلس حاشد، حاضر فيه المحقق القدير سماحة حجة الإسلامي والمسلمين
الشيخ نظري منفرد، باللغة الفارسية، وتركزت محاضرته حول علة تسمية
اليوم الثامن من ذي الحجة الحرام، بيوم التروية، وأورد في هذا الشأن
مطالب ومسائل مهمة.
|