قام أعضاء بعثة المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) في المدينة المنورة ،ضمن سلسلة زياراتها المتواصلة للبعثات الدينية المرجعية الأخرى، بزيارت بعثة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى صافي كلبيكاني ،وبعثة سماحة آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي .

هذا وكان خطيب المجلس في بعثة الإمام الشيرازي اليوم ،الخطيب والمحقق سماحة العلامة السيد عبد الحسين القزويني ،القادم من ولاية لوس أنجلس الأمريكية وكان موضوع بحثه الآية المباركة (قل لأسألكم عليه أجرا إلا الموردة في القربى).

وجاء في حديثه : نحن اليوم في جوار الحرم الطاهر للرسول الأكرم (ص)، وحرم السيدة فاطمة الزهراء (ع)، وهذا بحد ذاته توفيق عظيم، يتمنى الكثيرون من عشّاق هذه الأماكن المقدسة نيله، ولكن حالت بينهم وبينه بعض الظروف.

وأضاف السيد القزويني: أوجب الله تعالى مودة أهل بيت النبي (ع) على جميع الناس، ومحبة هؤلاء حسنة تمحو الذنوب والسيئات.

وأشار سماحته إلى أوضاع الناس في الفترة التي سبقت البعثة النبوية الشريفة، وقال: كان الناس قبل زمان البعثة يقاسون أقصى حالات الفقر والحرمان، ولكن تغيرت تلك الأوضاع بعد هجرة الرسول (ص) إلى المدينة المنورة، ليقود الأمة نحو الخير والعلم والفضيلة. فمثلاً عبد بن مسعود، كان شخصاً عادياً يرعى الغنم غير أ،ه بعد أن أسلم أصبح من علماء الصحابة وكبار شخصياتهم، وفي غزوة بدر لما علا ابن مسعود صدر أبي جهل ليقتله، خاطبه أبو جهل بالقول: يا راعي الغنم.. تحقيراً لها، فقتله ابن مسعود، وراح يجره على الأرض من رأسه، فرقّ رسول الله (ص) من مشاهدة هذا المنظر، فقال لابن مسعود: لا تجره على الأرض.. نعم، إن رسول الله (ص) كان يرقّ حتى لأعدائه، فهو رحمة مهداة إلى العالمين جميعاً.

يذكر أن العديد من الوفود القادمة إلى مدينة الرسول الأكرم (ص) زرات مقر بعثة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي، وكان من جملتهم وفود الحجيج الكرام القادمين من البلدان العربية والأوروبية والولايات المتحدة الأميركية.