أظهرت مبيعات احدى دور النشر المشاركة في معرض
القاهرة الدولي للكتاب ان رواية قوارب جبلية لليمني مجدي الاهدل،
الممنوعة في بلاده، سجلت اعلى رقم بين مبيعات الدار خلال الاسبوع
الاول من المعرض. وقال مدير مبيعات دار رياض الريس للنشر محمد
الجعيدي لوكالة فرانس برس أمس الأول ان الدار باعت 100 نسخة من
الكتاب في حين تراوحت مبيعات الكتب الاخرى بين 50 و 60 نسخة على
الاكثر.
واشار الى ان الازمة التي اثارتها الرواية
العام الماضي عملت على زيادة توزيعها بشكل كبير خصوصا اثر الحملة
التي قامت بها بعض الجماعات الاسلامية ضدها.
واضاف ان وزارة الثقافة اليمنية كانت امرت في
مايو الماضي بمصادرة الرواية بسبب لجوء الكاتب الى ألفاظ مستقاة من
الاسلام لوصف مشاهد جنسية واعتبرت ان ذلك يسيء للقيم الدينية
والاخلاقية.
وتابع الجعيدي ان محكمة صنعاء امرت النيابة
العامة باصدار مذكرة توقيف بحق الروائي اليمني الذي يتهمه رجال الدين
وبعض القبائل بالاساءة للاسلام وتقاليد البلاد مما دفع به للتوجه الى
لبنان حيث كان ينوي السفر الى بلد اوروبي طلبا للجوء السياسي.
الا ان الاهدل عاد الى بلاده بعد تدخل الكاتب
الالماني غونتر غراس لدى رئيس الجمهورية اليمنية علي عبد الله صالح
اثناء مشاركته في مهرجان ادبي هناك الشهر الماضي، وفقا للجعيدي.
وقال ان السخرية اللاذعة التي استخدمها المؤلف
تجاه الحركات الاسلامية في اليمن كانت وراء الحملة على الرواية خصوصا
استخدامها الجنس كمعادل للتخلف والقهر والصراع الدائر ما بين
العلماني والديني في المجتمع اليمني المعروف بتمسكه بعاداته وتقاليده.
وولد المؤلف في مدينة الحديدة في اليمن عام
1973 وقد اصدر اربع مجموعات قصصية هي زهرة العابر و رطانة الزمن
المقماق وصورة البطل و حرب لم يعلم احد بوقوعها وفاز بعدة جوائز
يمنية وعربية بينها جائزة رئيس الجمهورية اليمنية للشباب.
وصدرت طبعة اولى من الكتاب العام الماضي في
صنعاء قبل الطبعة الثانية في بيروت ويقع في 119 صفحة من القطع الصغير.
من جهة اخرى دعا
باحثون مصريون الى مناقشة قضية هجرة اليهود الي اسرائيل بعقلانية
وحكمة تتفق وخطورة القضية بعيدا عن الحماس الديني او القومي. ونظم
معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة لمناقشة كتاب صدر مؤخرا بعنوان رهان
المليون السابع للباحث المصري كارم يحيي تناول فيه بالتحليل قضية
هجرة اليهود الي اسرائيل وحتي عام 2020 وعلاقة هذه الهجرة بالابعاد
الديموجرافية للصراع العربي الاسرائيلي.
واوضح الباحث ان اسرئيل تفكر في كيفية جلب
مليون يهودي سابع بعد ان بلغ عددهم خمسة ملايين حتي الان وكيف انه
بحلول عام 2020 ينتظر ان يضاف اليهم مليون سادس نتيجة الزيادة
الطبيعية وذكر ان بلوغ المليون السابع اصبح شعارا للحملة الجديدة
للهجرة الصهيونية.
واضاف ان رهان المليون السابع تعترضه صعوبات
داخل اسرائيل وفي التجمعات اليهودية خارجها ولذلك اتخذت اسرائيل في
العامين الماضيين اجراءات محددة لاستجلاب يهود الارجنتين وجنوب
افريقيا وفرنسا.
وقال ان اسرائيل بدأت حملتها الجديدة مسكونة
بمخاوف ما اسمته القنبلة السكانية الفلسطينية. واكد ان الحسابات
الاسرائيلية تتعمد تجاهل نحو خمسة ملايين لاجيء فلسطيني وفق اخر
تقديرات القرن العشرين يحق لهم ولنسلهم العودة الي ديارهم.
وعن علاقة الهجرة اليهودية الي اسرائيل
باستمرار الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي المندلعة في
الضفة الغربية وقطاع غزة منذ سبتمبر ايلول عام 2000 قال الباحث ان
تقرير مصير هذا الرهان اليهودي علي المليون السابع معلق بمصير
الانتفاضة الفلسطينية.
وفرق عاصم الدسوقي استاذ التاريخ المشارك في
الندوة بين مصطلحي الهجرة والتهجير وقال ان ما حدث ويحدث من موجات ما
سمي بهجرة اليهود السوفيت ويهود اثيوبيا الفلاشا الي اسرائيل هو
تهجير تم بقوة الاغراء الاقتصادي واستغلال البعد الديني بدرجة اقل
وهذا يختلف عن الهجرة الاختيارية
|