في أحد مجالسه اليومية، أجاب المرجع الديني
الكبير سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي – دام ظله
– على أسئلة مجموعة من علماء وفضلاء الحوزة العلمية بقم المقدسة، وقد
دارت هذه الأسئلة حول طبيعة وأبعاد الدور الذي يمكن أن يلعبه علماء
الدين في قوافل الحج.
وقد أشار السيد المرجع، ضمن أجوبته على أسئلة
السادة العلماء، إلى نقطة مهمة، وهي أنه على العلماء والمبلغين ضمن
قوافل الحجيج أن يكونوا على استعداد كامل لإطلاع الشباب على جميع ما
يتعلق بأصول الدين، وأن يوجهوهم ويرشدوهم بشكل دقيق.
وقال سماحته: الغفلة عن أصول الدين وضعف
الاعتقاد بها، إحدى علل الضياع والحيرة لدى الإنسان.
وأكد السيد المرجع على ضرورة تقديم الواجبات
على المستحبات والإيمان بأن هداية الناس أوجب بكثير من مستحبات من
قبيل الأذكار والنوافل (الصلوات المستحبة).
هذا، وقد توجه أحد السادة العلماء الحاضرين في
المجلس إلى سماحة السيد المرجع بسؤال يدور حول كيفية تحقق حالة
التقوى واجتناب المحرمات لدى الإنسان، فأجاب السيد المرجع بالقول:
يمكن للإنسان أن يصير متقياً، بشرط رعاية أمرين:
الأول: أن يعزز اعتقاداته بأصول الدين.. فإذا
ترسخ الاعتقاد بيوم الحساب في نفس الإنسان، وأحس أنه ماثل كل يوم في
المحكمة الإلهية، فمن المؤكد أن ذلك سيكون له وازعاً ورادعاً من
مقارفة الذنوب.
الثاني: على المؤمنين أن يكونوا قدوات وأسوات
واقعية للناس؛ ذلك لأن القدوات الواقعية والصحيحة تلعب دوراً أساسياً
في تجذير عامل الإيمان لدى الإنسان، من هنا أكد أئمة أهل البيت (ع)
على دعوة الناس وهدايتهم عن طريق العمل، وليس فقط عن طريق اللسان.
|