في لقاء مع سماحة آية الله العظمى السيد
صادق الشيرازي (حفظه الله) في مجلسه العام
بمدينة قم، وفي محضر جمع من الفضلاء، وجه العلامة الشيخ فيصل العوامي
تساؤلاً حول الرأي الفقهي الذي يعتمده سماحة السيد بخصوص مسألة
الإستنساخ البشري، فأجاب سماحته: إن الإستنساخ البشري على نحو القضية
الحقيقية جائز، ولكنه محرم على نحو القضية الخارجية لوجود بعض
اللوازم كاختلال النظام وما أشبه، بمعنى أن الإستنساخ بالعنوان
الأولي لا يوجد دليل على حرمته، فالأدلة القرآنية مثل تبديل خلق الله
وما أشبه لا تكفي في إثبات الحرمة إذ ليس كل تبديل محرم كما هو واضح
من السيرة المتصلة قطعا بزمن المعصوم (ع)، لكن بالعنوان الثانوي يكون
حراماً حيث أن هذا الإستنساخ يستفاد منه عادة في أعمال تخريبية مما
قد يؤدي إلى إختلال النظام والعبث بالمصالح العامة وما إلى ذلك.(عن
قطيفيات)