في اليوم الرابع من شهر ذي القعدة الجاري تشرف
أحد دعاة المذهب الجعفري الحق، من أفريقيا، باعتمار العمة بين يدي
المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني
الشيرازي – دام ظله الوارف -.
وكان الشيخ محمد مرتضى مشغولاً بالتحصيل في
جامعة غينيا – غرب أفريقيا – في قسم الرياضيات، وبعد أن أتم تحصيله
الجامعي اشتغل بالتدريس في مدارس منطقة سكناه، وحين سألناه عن دواعي
اعتناقه المذهب الشيعي الإثني عشري، أجابنا بالقول:
ذات يوم، طرح علي أحد طلابي أموراً تتعلق
بفضائل أهل بيت النبوة (ع) مما أثار دهشتي وحملني على مراجعة كتب
علماء أهل السنة فقرأت كل ما سمعته من ذلك الطالب، وآمنت بأحقية أهل
بيت العصمة والطهارة، فاعتنقت بالتالي المذهب الشيعي الحق، لأتفرغ
إثر ذلك للدراسة في حوزة أهل البيت (ع)، في دولة غينيا، ثم تهيأت لي
فرصة الانتقال للدراسة في الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة، وحالياً
أنا مشغول بدراسة كتاب المكاسب والأصول (الحلقة الثالثة).
وبعد أن ارتدى الشيخ محمد مرتضى الزي العلمائي،
توجه إليه السيد المرجع بالقول: إن توفيق الإنسان في أشياء ثلاثة، هي
العلم والتقوى والهمة. وبهذه الصورة تستطيع أن تنشر مبادئ وقيم
ومدرسة أهل البيت (ع).
وأردف سماحة السيد المرجع يقول: الهمّة
العالية تبعث الإنسان على أن يقدم خدمات كبيرة لمجتمعه.. إن دولة
الهند حينما كان تعداد نفوسها يبلغ أربعمائة مليون نسمة أخضعت على
مدى سنوات تحت نير الاستعمار، غير أن شخصاً باسم غاندي استطاع بهمته
العالية أن يحرر شعبه من المستعمر، فأنت أيضاً إذا ما شحذت همتك
تستطيع أن تحرر أفريقيا من ربقة الاستعمار.
|