توقع خبراء معلوماتية أن يصل إجمالي ما ستنفقه
الدول العربية على تقنية المعلومات خلال عام 2003 إلى أكثر من 3.5
مليار دولار.
وقال المدير التنفيذي لشركة هيولت باكارد
الأمريكية في الشرق الأوسط إن إنفاق السعودية على تقنية المعلومات
سيتضاعف خلال عام 2003 إلى 1.6 مليار دولار لتكون بذلك اكثر الدول
العربية إنفاقا في هذا المجال.
وأشار إلى أن إنفاق دولة الإمارات في هذا
المجال سيصل إلى 780 مليون دولار، تليها مصر بمبلغ 640 مليون دولار
بينما ستنفق باقي دول الخليج واليمن وسورية والأردن ولبنان نحو 1.06
مليار دولار.
يشار إلى أن الخبير العربي اعتمد في توقعاته
على توقعات مؤسسة الأبحاث الأمريكية "آي دي سي" في أن تكون سوق تقنية
المعلومات في العالم العربي "متماسكة" خلال عام 2003.
وأوضح أن أكثر من 70 في المائة من
الإنفاق سيكون من قبل المؤسسات الحكومية والشركات.
وقال إن سياسات التحرر الاقتصادي المتبعة في
كثير من دول المنطقة وتحرير بعض القطاعات الرئيسية مثل الاتصالات،
ستقود إلى إنعاش معدلات الإنفاق على قطاع المعلوماتية.
من جهة اخرى بلغ عدد المشتركين في خدمة الهاتف
المتحرك في العالم العربي نحو 24 مليون مشترك متجاوزا بذلك عدد
المشتركين في الهاتف الثابت.
وقال تقرير لمركز دراسات الاقتصاد الرقمي في
دبي إن نسبة النمو المتحققة خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام
قد بلغت 43.5% ويتوقع أن ترتفع مع نهاية العام إلى 52% .
وأشار التقرير إلى أن هناك إمكانية أن يصل
الفرق بين مشتركي الهاتف الثابت والجوال إلى مليون مشترك في نهاية
العام الحالي 2002.
وبحسب التقرير، فإن عدد مشتركي الجوال في كل
من الإمارات والبحرين والكويت وقطر والأردن ولبنان والسعودية والمغرب
يفوق عدد مشتركي الهاتف الثابت.
وقال كاملي رئيس مركز دراسات الاقتصاد الرقمي
ومدير البحوث إن النمو القوي في عدد مشتركي الهاتف المتحرك يعود إلى
مشروعات التوسع والتطوير من قبل الشركات المزودة لخدمات الهاتف
الجوال، والى خدمات جديدة مثل البطاقات مسبقة الدفع.
وكانت مبيعات البطاقات مسبقة الدفع في السوق
السعودية قد وصلت إلى حوالي 1.6 مليون بطاقة خلال سبعة أشهر، منذ
طرحها في الأسواق في إبريل/نيسان 2002.
وفي سياق آخر ستضع الكويت نفسها مع بداية
العام المقبل على خارطة الثقافة العربية بقوة من خلال اطلاقها لاول
كتاب الكتروني يصدر باللغة العربية وذلك في اطار مشروع متكامل لربط
التقنيات الحديثة بالثقافة.
وسيتم طرح اول كتاب الكتروني باللغة العربية
مطلع العام المقبل لتكون الكويت بذلك اولى الدول في العالم التى تطلق
اول كتاب الكتروني بهذه اللغة التى يقراها الملايين حول العالم
متفوقة بذلك على العديد من المنافسين في المنطقة الذين بداوا خطوات
نحو تحقيق هذا الهدف .
واوضح الخبراء ان الكتاب الالكتروني يعنى
اختصار مئات والاف الاوراق التى تظهر بشكل الكتاب التقليدي في
شريحة ( سي دي ) لا تتجاوز ابعادها ابعاد بطاقة الائتمان ولا يزيد
وزنها عن ذات وزن البطاقة.
واضاف الخبراء: تخيل انك يمكن الان ان
تحمل كتاب ضخم او موسوعة يصل عدد صفحاتها الى مائةالف صفحة في جيبك
الصغير حيث يمكنك ان تتصفحها في اي وقت ومن اي جهاز كومبيوتر سواء
كان شخصي او محمول".
واشار الخبراء الى ما يتميز به الكتاب
الالكتروني انه لا يمكن باي حال من الاحوال ان يحل كبديل للكتاب
التقليدي لانه مع اقتناء اي شخص للكتاب الالكتروني فانه يمكن ان
يحوله في دقائق الى كتاب تقليدي .
اذالامر ببساطة انه يمكن طباعة الكتاب من اية
طابعة متصلة بالكومبيوتر بحيث تطبع الصفحات الفردية اولا ثم توضع
الاوراق مرة اخرى في الطابعة لتطبع على ظهرها الارقام الزوجية .
وذلك يعنى باختصار انه يمكن الحصول على كتاب
عادي يقرأ بطريقة عادية لان الصفحات ستكون مطبوعة من الوجهين وهو
ما يعنى توفيرا في الورق والمساحة.
|