يرى الكثير من المراقبين ان اعتداءات باريس وجهت أصابع الاتهام للوهابية السعودية القطرية مجددا، بسبب ما أسست له من فكر تفكيري وإيديولوجية متشددة، غذت وحفزت به الإرهابيين على العنف والقتل غير المبرر والغاء الاخر، منذ الاعتداءات الإرهابية على نيويورك وواشنطن في سبتمبر/ أيلول 2001 وصولا الى هجمات باريس 2015، والى الان يتكرر نفس السؤال حول علاقة المذهب الوهابي بإيديولوجية العنف والارهاب؟.
وعلى الرغم من تظاهر النظام السعودي أمام العالم بمحاربة الارهاب والتطرف، إلا أن العقيدة الوهابية نفسها لم تخضع لأي مراجعة جوهرية، بل إن تكريسها يزداد يوما بعد يوم كما يدل على ذلك الافتتاح المرتقب لمركز جديد للأبحاث حول الفكر الوهابي قرب الرياض، لذا أصبح اليوم التحالف بين السعودية والدول الغربية محط تساؤلات بعد انتقادات حول دعم وتمويل سعودي محتمل لمنظمات ارهابية من أجل تحقيق اجندة اقليمية.
برأيكم لماذا يدعم الغرب النظام الوهابي في السعودية، فإذا كان الأخير يغذي الإرهاب؟، ولماذا الغرب الديمقراطي يقيم شراكة وثيقة مع الانظمة القمعية؟، وهل تعتقدون بأن هجمات باريس ستضع التحالف السعودية مع الغرب على المحك؟، كذلك كيف ترون امكانية ايقاف تدفق وانتشار الأفكار الوهابية المشوهة للإسلام الحقيقي في الغرب والعالم اجمع؟.
اضف تعليق