دعا المرصد العراقي للحريات الصحفية المسؤولين المحليين بالترو والهدوء في تعاطيهم مع الصحفيين والكتاب ووسائل الإعلام، وعدم النظر اليهم كأدوات توصيل جامدة، بل كشركاء في تنوير الرأي العام وصناعة وعي جمعي لمواجهة التحديات السياسية والأمنية، وتفهم الإجراءات الإقتصادية القاسية التي تتخذها الدولة بمؤسساتها التشريعية والتنفيذية في مرحلة راهنة صعبة تتطلب التعاون، وعقد شراكة، وتجنب القطيعة، أو النظرة الفوقية لوسائل الإعلام والصحفيين وكتاب مقالات رأي يتعرضون لإنتقادات وتهديدات تطالهم من مسؤولين، أو موظفين حكوميين دون مبررات، أو ضرورات تتطلب ذلك الفعل.
الزميل ضياء هاشم الغريفي رئيس تحرير صحيفة النجف الآن أبلغ المرصد العراقي للحريات الصحفية، إنه تعرض الى مضايقات لفظية وإتصالات توحي بالتهديد من قبل بعض الموظفين في مكتب محافظ الديوانية السيد عمار المدني بعد نشره لمقال رأي على خلفية إعلان المحافظة إقامة تمثال للاعب كرة قدم عراقي. وأضاف الغريفي ، إنه طالب المحافظ بالإنشغال بمعاناة الناس، وتقديم خدمات أفضل للمواطنين بدلا من صرف الأموال في مشاريع ليست ضرورية، وإنه يرى إن ما كتبه في مقاله لايستدعي هذه الردود المتشنجة والإنفعالات والتهديد غير المبرر، وكان يمكن الرد عبر توضيح، أو بتعقيب ينشر في وسيلة إعلام بعينها دون اللجوء الى أساليب قهرية.
ورفض المرصد العراقي هذه التهديدات مهما كان مصدرها، محملا المسؤولين الذين لايستطيعون التعاطي الهادئ مع الصحفيين ووسائل الإعلام المحلية مسؤولية مايتعرض له الصحفيون من تهديدات، ومشيرا الى احتفاظه بإمكانية رفع دعاوي قضائية ضد كل مسؤول يمارس هذا النوع من التهديد غير القانوني، والذي يفتقد لأي تبرير ممكن.
اضف تعليق