q
في بيئة الاعمال المعاصرة يواجه المدراء تضارب في قيم الجهات الخارجية التي تتعامل معها منظماتهم، كون المنظمات هي أنظمة مفتوحة وتعمل في بيئات متغيرة ومضطربة وتتضمن أصحاب المصالح الخارجيين المهتمين بعمل المنظمة، بما في ذلك الحكومة والصحافة والنقابات وحملة الأسهم وشركات التأمين وغيرهم. وغالبًا ما يكون...

يعتمد المدراء عادة على المهارات الإنسانية والاجتماعية لبناء الثقة والتعاون بين العاملين داخل المنظمة، كذلك يوظف المدراء مهاراتهم المتعلقة بالفاعلية والاداء لزيادة الإنتاجية وتعظيم الأرباح.

في بيئة الاعمال المعاصرة يواجه المدراء تضارب في قيم الجهات الخارجية التي تتعامل معها منظماتهم، كون المنظمات هي أنظمة مفتوحة وتعمل في بيئات متغيرة ومضطربة وتتضمن أصحاب المصالح الخارجيين المهتمين بعمل المنظمة، بما في ذلك الحكومة والصحافة والنقابات وحملة الأسهم وشركات التأمين وغيرهم.

وغالبًا ما يكون لتلك الجهات الخارجية قيمًا مختلفة للحكم على فاعلية المنظمة، على سبيل المثال يحكم حملة الأسهم على المنظمة من حيث ربحية السهم، وتقيم الحكومة المنظمة من حيث مستوى الامتثال للتشريعات وتكافؤ فرص العمل بين المواطنين.

وكذلك المجموعات البيئية تحكم على المنظمة من حيث التخلص من النفايات الخطرة، وبسبب اعتماد المنظمات على هذه الجهات للحصول على الشرعية والموارد فلا يمكنها ان تتجاهل قيمها المتنافسة والمتعارضة بل عليها الاستجابة لها ومحاولة التوفيق بينها.

ولكي تدير المنظمات علاقاتها مع الجهات الخارجية هناك حاجة الى ان يمتلك المدراء المهارات السياسية بالإضافة الى مهارتهم الأخرى التي تتطلب فهم توزيع السلطة وتضارب المصالح وإدارة العلاقات الخارجية، لان الاعتماد على المهارات التي تعزز التعاون والحفاظ على النظم قد تكون غير فعالة في هذا المجال خاصة عندما تكون هناك علاقات قوة وهيمنة بين المنظمات وتنافس على الموارد الشحيحة.

وفي ظل هذه الظروف يحتاج المدراء الى أدوار موجهة نحو السلطة مثل المساومة وتشكيل التحالفات وتكتيكات الضغط وغيرها.

وفي الفترة الأخيرة لوحظ تعرض معظم المنظمات لضغوط من اجل مواءمة ممارساتها مع مبادئ التصميم السليمة بيئياً، وهذه الضغوط ناتجة من الاهتمامات الشعبية والعلمية بشأن الاحتباس الحراري العالمي والنفايات السامة واستنفاد الموارد الطبيعية، مما أدى ذلك الى تكيف تلك المنظمات مع الضغوط من خلال تحولها إلى منظمات خضراء فضلا عن مساهمتها في الصناديق البيئية وبناء التحالفات مع الجماعات البيئية غير الحكومية.

* ماجستير إدارة اعمال

اضف تعليق