q
سياسة - تقارير

عزل قطر: يكشف أسرار الحرب الخليجية القادمة

زلزال دبلوماسي في الشرق الاوسط

يظهر المشهد السياسي الحديث في الشرق الاوسط صراع دبلوماسي محموم بين قطر والسعودية وبعض الدول العربية، مما ادى الى قطع العلاقات الدبلوماسية وتبادل التهم بين طرفي الخصام على نحو غير مسبوق، هذا الامر كشف عن مؤشرات حقيقية لمعركة تسقيط محتدمة بين السعودية وقطر، الغاية منها تعزيز النفوذ من أجل الهيمنة على عرش المنطقة الخليجية، إذ وضع صراع السلطة والنفوذ المكرس بالخلافات والعداوات بين القوى السياسية الإقليمية والدولية، العلاقات بين دول الخليج في حالة من التأزيم المفتوح.

فقد يكون للخلاف بين الدوحة وأوثق حلفائها تداعيات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، ولاحت التداعيات الاقتصادية في الأفق مع إعلان شركات الاتحاد للطيران وطيران الإمارات وفلاي دبي الإماراتية تعليق جميع رحلاتها الجوية من الدوحة وإليها وحتى إشعار آخر، وذكرت الخطوط الجوية القطرية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي أنها علقت كل الرحلات إلى السعودية، وتعد هذه الإجراءات أكثر قوة من التدابير التي اتخذت خلال خلاف سابق في 2014 عندما سحبت السعودية والبحرين ودولة الإمارات سفراءها من الدوحة متهمة من جديد قطر بدعم جماعات متشددة، وفي ذلك الوقت لم تقطع العلاقات في مجال النقل ولم يُطرد القطريون، فيما يلي ادنها مسببات الزلزال الدبلوماسي في الشرق الأوسط.

الإرهاب أم النفوذ أم مشاركة إسرائيل

اول ثقب في الازمة الخليجية أدى لقطعت القوى الكبرى في العالم العربي علاقاتها مع قطر هو اتهمها بدعم "جماعات إرهابية وطائفية "وإيران لتنكأ بذلك جرحا قديما بعد أسبوعين من طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الدول الإسلامية مكافحة الإرهاب.

في المقابل نددت قطر، وهي دولة خليجية صغيرة يسكنها 2.5 مليون شخص، بهذا التحرك باعتباره يستند إلى أكاذيب بشأن دعم الدوحة لمتشددين. وكثيرا ما تواجه قطر، شأنها شأن السعودية، اتهامات بأنها مصدر تمويل للإسلاميين.

يُنظر إلى اللهجة المتشددة التي تحدث بها ترامب خلال زيارته أمام أكثر من 50 زعيما مسلما في الرياض بشأن طهران والإرهاب على أنها التي وضعت الأساس لهذه الأزمة الدبلوماسية، وقال جان مارك ريكلي رئيس تحليل المخاطر العالمية في مركز جنيف لسياسة الأمن "لدينا تحول في توازن القوى في الخليج الآن بسبب الرئاسة الجديدة: ترامب يعارض بقوة الإسلام السياسي وإيران"، وأضاف "إنه منحاز تماما لأبوظبي والرياض اللتين لا تريدان أيضا التوصل لحل وسط مع إيران أو الإسلام السياسي الذي ترعاه جماعة اِلإخوان المسلمين". بحسب رويترز.

وفي واشنطن قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة تدعو إلى حل سريع للخلاف ولا تريد رؤية "شقاق دائم" بين دول الخليج، وأضاف المسؤول "هناك تسليم بأن كثيرا من تصرفات قطر مقلقة تماما ليس لجيرانها في الخليج فحسب وإنما للولايات المتحدة أيضا"، وتابع "نريد إعادتهم إلى الاتجاه الصحيح"، وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية "كل شراكاتنا في الخليج مهمة للغاية ونحن نعول على الأطراف لكي تجد طريقة لحل خلافاتها عاجلا بدلا من آجلا". بحسب رويترز.

على صعيد ذي صلة، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يوم الاثنين إنهما لا يتوقعان أن يؤثر قرار السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر على محاربة "الإرهاب" لكنهما حثا الجانبين على حل خلافاتهما.

وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر يوم الاثنين واتهمتها بدعم "الإرهاب" في شقاق لم يسبق له مثيل بين أهم أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي، وتصعد الخطوة المنسقة بشكل كبير الخلاف بشأن دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين وتضيف اتهامات بأن الدوحة تدعم أجندة إيران.

وقال تيلرسون للصحفيين في سيدني بعد اجتماعات بين وزراء الدفاع والخارجية في الولايات المتحدة واستراليا "لا أتوقع أن يؤثر هذا كثيرا، أو على الإطلاق، في الحرب الموحدة على الإرهاب في المنطقة أو عالميا".

وجاء قرار قطع العلاقات في لحظة حرجة للمعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية إنها تتوقع أن تبدأ قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة خلال أيام عملية استعادة مدينة الرقة معقل التنظيم المتشدد في سوريا، وتطوق قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف من مقاتلين عرب وأكراد الرقة منذ نوفمبر تشرين الثاني في عملية متعددة المراحل لطرد الدولة الإسلامية من الرقة حيث تخطط لشن هجمات في الخارج.

الى ذلك قال وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان أن قرار عدد من الدول العربية قطع علاقاتها مع قطر بعد اتهامها بدعم التطرف، يمكن أن يفتح الباب أمام تشكيل تحالف واسع لمكافحة الارهاب تشارك فيه إسرائيل، ولم تفلح جهود اسرائيل حتى الان في تحسين علاقاتها مع الدول العربية بسبب احتلالها للأراضي الفلسطينية منذ 50 عاما، إلا أنها شهدت مؤخرا زيادة التعاون مع الدول العربية خلف الكواليس خاصة في معارضة إيران وفي القتال ضد الجهاديين في المنطقة.

الإخوان المسلمون

ترجع مساندة قطر للإسلاميين إلى قرار من والد الأمير الحاكم الحالي لإنهاء تقليد الاحترام التلقائي للسعودية، أكبر دولة خليجية عربية، والسعي لإقامة أكبر عدد ممكن من التحالفات.

ولم تجتذب قطر خصوما إسلاميين لواشنطن مثل إيران وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة طالبان فحسب في مسعاها لتحقيق النفوذ بل اجتذبت واشنطن نفسها باستضافة أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط.

وتطرح قطر منذ سنواتها نفسها على أنها وسيط وصانعة قرار في نزاعات كثيرة بالمنطقة ولكن مصر ودول الخليج العربية تشعر باستياء من دعم قطر للإسلاميين ولاسيما جماعة الإخوان التي تعتبرها هذه الدول خصما سياسيا.لكن الأحزاب المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين المتحالفة مع الدوحة تراجعت في المنطقة خاصة بعد إطاحة الجيش بالرئيس المصري المنتمي للإخوان محمد مرسي عام 2013 عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.

وتدرج مصر والسعودية والإمارات جماعة الإخوان المسلمين على قائمة للتنظيمات الإرهابية، واتهمت السعودية قطر بدعم الجماعات المتشددة ونشر أفكار العنف في إشارة فيما يبدو إلى قناة الجزيرة الإخبارية المملوكة لقطر، وفي وقت لاحق أغلقت المملكة مكتب الجزيرة. بحسب رويترز.

واتهم بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية قطر "باحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة ومنها جماعة (الإخوان المسلمين) و(داعش) و(القاعدة) والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم"، وتقول الجزيرة إنها خدمة إخبارية مستقلة تمنح صوتا للجميع في المنطقة، كما اتهم البيان قطر بدعم "الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران" في القطيف بالمنطقة الشرقية بالمملكة وفي مملكة البحرين، وطردت قطر أيضا من التحالف الذي تقوده السعودية الذي يشن حربا في اليمن.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن سياسة قطر "تهدد الأمن القومي العربي وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحدة الأمة العربية ومصالحها".

في المقابل نفت قطر أنها تتدخل في شؤون الآخرين، وقال بيان لوزارة الخارجية القطرية "لقد تعرضت دولة قطر لحملة تحريض تقوم على افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة ما يدل على نوايا مبيتة للإضرار بالدولة".

ردود فعل إيران وتركيا والعراق

دعت تركيا أيضا للحوار لحل النزاع وقال متحدث حكومي إن الرئيس رجب طيب إردوغان يعمل على إيجاد حل دبلوماسي للأزمة، وعبر السودان عن قلقه بشأن الخلاف وعرض الوساطة بين جميع الأطراف.

من جانبه قال مسؤول إيراني رفيع قرار دول عربية قطع العلاقات مع قطر لن يساعد في إنهاء الأزمة في الشرق الأوسط، وقال حميد أبو طالبي مساعد الشؤون السياسية بمكتب الرئيس حسن روحاني على تويتر "انتهى عهد قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق الحدود... ليس وسيلة لحل الأزمة... ليس أمام هذه الدول خيار آخر سوى بدء الحوار الإقليمي"، وأضاف "ما حدث هو النتيجة الأولية لرقصة السيوف" في إشارة واضحة لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية مؤخرا. بحسب رويترز.

وانتقدت السلطات الإيرانية التحالف بين واشنطن والرياض ضد طهران قائلة إنه سيؤجج الأزمة في الشرق الأوسط، والسعودية وإيران على خلاف بسبب ما تصفها الرياض بأنها جهود إيرانية لإحكام قبضة الجمهورية الإسلامية على الدول العربية من العراق إلى لبنان ومن سوريا إلى اليمن.

من جهته قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مؤتمر صحفي في بغداد إن العراق ليس طرفا في النزاع بين السعودية ودول خليجية أخرى من جهة وقطر من جهة أخرى، وقال "نحن لسنا طرفا في هذه العلاقات. لدينا علاقات جيدة مع كل الدول".

ماذا عن ترامب؟

يبدو أن التقارب بين إدارة ترامب من جهة والرياض وأبو ظبي من جهة أخرى ساهم في هذه الحملة؛ لا سيما وقد أشارت إدارة ترامب إلى أنها تعتزم اتباع مجموعة من السياسات الإقليمية التي تتماشى إلى حد بعيد مع تلك الموجودة في أبوظبي والرياض. وكان محمد بن زايد ونائب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من كبار زوار واشنطن في الفترة التي سبقت قمة الرياض مع القادة العرب والمسلمين.

إضافة إلى ذلك، فإن جهل كثيرين بالسياسة داخل دائرة ترامب أتاح فرصة للسعوديين والإماراتيين لرسم تفكير الإدارة في القضايا الإقليمية الهامة، مثل إيران والجماعات الإسلامية؛ وكلاهما كان واضحًا في زيارة الرياض.

وبينما سعت إدارة أوباما إلى تعزيز مشاركة الولايات المتحدة مع دول مجلس التعاون الخليجي ككتلة واحدة، ركز ترامب بدلًا من ذلك على السعودية والإمارات العربية المتحدة باعتبارهما الركيزتين التوأمتين لنهجها الإقليمي. وتفيد التقارير بوجود روابط قوية بين مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر ومحمد بن سلمان، نائب ولي عهد المملكة العربية السعودية، وكذلك مع يوسف العتيبة، سفير الإمارات المؤثر في واشنطن.

ويتبنى المديرون الرئيسون في إدارة ترامب، مثل وزير الدفاع جيمس ماتيس ومدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو، وجهات النظر بشأن إيران والإخوان المسلمين، التي لا يمكن تمييزها تقريبًا عن تلك الموجودة في الرياض وأبو ظبي.

وبدأت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في الظهور كقائمتين رئيستين في سياسات الولايات المتحدة الإقليمية لإعادة تنظيمها، بما في ذلك مجموعة من المصالح الدفاعية والأمنية المتشددة؛ فالغارة المشتركة التي قادتها القوات الخاصة الأميركية والإماراتية في اليمن في يناير الماضي ربما تكون أولى مبادرة مشتركة متعددة في مناطق النزاع الإقليمية في الأشهر والسنوات المقبلة.

وتأتي هذه الازمة بعد أقل من أسبوعين على إعلان قطر أنها تعرضت لقرصنة أدت الى نشر تصريحات نسبت الى أميرها الشيخ تميم بن حمد ال ثاني على وكالة الانباء القطرية الرسمية، وتضمنت التصريحات انتقادات للسعودية ودول الخليج بعد القمة الخليجية الاميركية خلال زيارة ترامب للرياض، لجهة موقفها من ايران. ونقل عن الامير قوله ان ايران "تمثل ثقلا إقليميا وان ليس من الحكمة التصعيد معها". واكد انه "لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنّف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله". بحسب فراس برس.

وأعلنت الدوحة في حينه أنها تتعرض لحملة اعلامية "مسيئة" وخصوصا في الولايات المتحدة، وكانت زيارة ترامب الى الرياض في أول رحلة الى الخارج يقوم بها اختتمت بتوقيع اتفاق حول "رؤية استراتيجية" من اجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية بين السعودية والولايات المتحدة، وفي خطابه في 21 ايار/مايو في الرياض، طلب ترامب من قادة الدول الاسلامية "طرد" المتطرفين و"الارهابيين"، في اشارة الى الجماعات الجهادية التي تنفذ هجمات في دول عدة. كما طلب من الاسرة الدولية "عزل" ايران، وتعود آخر ازمة مفتوحة في الخليج الى 2014 عندما استدعت ثلاث دول خليجية (السعودية والامارات والبحرين) سفراءها من الدوحة احتجاجا على دعم قطر للاخوان المسلمين على حد قولها.

دول آسيا الإسلامية بين المطرقة والسندان

تجد دول غير عربية في آسيا مثل ماليزيا وإندونيسيا وباكستان نفسها بين المطرقة والسندان بعد أن قادت المملكة العربية السعودية حملة ضد قطر متهمة إياها بدعم متشددين إسلاميين وإيران، وأقامت ماليزيا مراسم استقبال رسمية للعاهل السعودي الملك سلمان في نهاية فبراير شباط في أول زيارة لعاهل سعودي لماليزيا منذ أكثر من عقد. ثم في الشهر التالي وقعت كوالالمبور اتفاق تعاون دفاعيا مع قطر.

وقال مصدر مقرب من الحكومة الماليزية إن المساعي التي اتخذت في الآونة الأخيرة لتعزيز العلاقات مع قطر بما في ذلك زيارة من وزير الخارجية الشهر الماضي سيجري تعليقها على الأرجح، وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "سنخسر الكثير إذا انحزنا لقطر"،

ويقول جيمس دورسي وهو باحث كبير في كلية س. راجارتنام للدراسات الدولية بسنغافورة إن الحملة الدبلوماسية على قطر يُنظر إليها على أنها ضربة غير مباشرة لإيران كما أنها تضع الدول المسلمة غير العربية في "موقف غير مريح"، وقال دورسي لرويترز "السعوديون يعتبرون إيران الخطر الإرهابي الأكبر وليس تنظيم الدولة الإسلامية... ولن تتفق الكثير من الدول المسلمة غير العربية على الأرجح مع ذلك."

إندونيسيا وماليزيا وباكستان دول مسلمة تشكل السنة أغلبية فيها مثل السعودية. وحاولت جاكرتا في بعض الأحيان أن تلعب دور الوساطة عندما كانت التوترات تحتدم في الشرق الأوسط ولاسيما بين السعودية وإيران التي تسكنها غالبية شيعية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإندونيسية أرمانثا ناصر إن وزير الخارجية ريتنو مارسودي تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لمناقشة الخلاف، ودعت إندونيسيا للمصالحة والحوار في الخلاف الدبلوماسي الأحدث، لكن القطيعة تمثل تحديا لباكستان على الأخص كونها دولة مسلحة نوويا تملك سادس أكبر جيش في العالم وأكبر جيش في العالم الإسلامي. بحسب رويترز.

وترتبط باكستان التي تسكنها غالبية سنية بعلاقات وثيقة مع المؤسسة الحاكمة في الرياض والتي وفرت لرئيس الوزراء نواز شريف اللجوء السياسي بعد أن أطيح به في انقلاب عسكري عام 1999.

والتزمت باكستان الصمت رسميا بشأن القطيعة الأحدث في العالم العربي خشية أن ينظر لها على أنها تنحاز لطرف بين السعودية وإيران. كما أن باكستان تربطها علاقات وثيقة بقطر نفسها تتضمن اتفاقا وقع العام الماضي ويستمر حتى 15 عاما لاستيراد زهاء 3.75 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا من الإمارة الصغيرة في تحرك كبير لسد النقص الذي تعاني منه باكستان في مجال الطاقة.

هل تنجح الوساطة في تخفيف التوتر؟

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الثلاثاء إن الدوحة مستعدة لقبول جهود الوساطة لتخفيف التوتر بعد أن قطعت دول عربية كبرى العلاقات معها مضيفا أن أمير قطر أرجأ خطابه لمنح الكويت فرصة للعمل على إنهاء التوترات الإقليمية.

وتحدث الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر هاتفيا الليلة الماضية مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت وقرر تأجيل إلقاء كلمة للشعب القطري كما طُلب منه، وقررت الدوحة عدم الرد بإجراءات مماثلة، وقال الوزير القطري لتلفزيون الجزيرة إن قطر تريد أن تتاح لأمير الكويت فرصة "التحرك والتواصل مع أطراف الأزمة ومحاولة احتواء الموضوع".

اضف تعليق