لعلاج هذا الاضطراب النفسي المزعج ذو الاثار الوخيمة استخدام العلاج السلوكي الذي يحاول تغير الأفكار عبر اعتماد الية التحدث مع المصاب بالمسببات للمشكلة وبعد ذلك يتم العمل على إقناع المصاب بطريقة علمية بحتة نفسية أن القلق والتوتر على سبيل المثال لا يحتاج إلى التصرفات السلبية ومنها نتف الشعر...

من ضمن سلوكيات الانسان المختلفة على مدار حياته تظهر بعض السلوكيات غير السوية والتي تعطي انطباعاً غير مريح لمن يلحظها حينما تصدر من أي انسان في محيطنا الاجتماعي، ومن جملة هذه السلوكيات السيئة هي سلوكية نتف الشعر تظهر بعض الأشخاص ومن مراحل عمرية مختلفة، فلماذا يعمد الانسان الى نتف شعره؟، وماهي مظاهر هذه المشكلة النفسية؟، وكيف يمكن معالجة الامر؟

ما هو اضطراب نتف الشعر؟

يعرف هوس نتف الشعر على انه اضطراب عقلي يصيب بعض الأشخاص نتيجة لتعرضهم لحالات توتر وقلق متكررة، فيشعر المصاب بارتياح عندما يبدأ بنتف شعر رأسه أو حتى جسمه مؤديًا ذلك للعديد من المشكلات الصحية.

نسب انتشار الاضطراب

تشير الدراسات والأبحاث النفسية التي أجريت لمعرفة مدى انتشار اضطراب إلى أن 2% من الناس تقريباً يعانون من هذه الحالة، لكن بنسب متفاوتة بعضها لا يتم تشخيصه عند الطبيب لاختلاف الاعراض بين شخص وآخر من حيث الشدة، لكن في النهاية جميع الدراسات تتفق على كون الامر يمثل مشكلة نفسية للمصابين ليس من الصحيح السكوت عنها لأضرارها النفسية التي تقوض مستوى صحة الانسان النفسية.

يصيب هوس نتف الشعر جميع الفئات العمرية ويكثر في فترة المراهقة اكثر من كل الفترات العمرية الآخرى، ولا يوجد فرق بنسب الإصابة بين الذكور والإناث في مرحلة الطفولة، لكن في مرحلة البلوغ تكثر هذه الحالة عند الإناث والسبب المتوقع في ذلك هو امتلاك الإناث شعر طويل.

 كما أن للهرمونات الأنثوية دور هذه الحالة وفق اعتقاد بعض الأطباء النفسين، وهو ما يعضده رأي النفسيين القائل أن حالة هوس نتف الشعر تزداد سوءاً في فترة الحمل لدى النساء اللاتي يعانين من المشكلة سابقا بالأساس وهو ما يجعلها حالة غير مستغربة لكون الشخص لدي جذور لهذه المشكلة او الاضطراب. 

انعكاسات هذا الاضطراب

هذه المشكلة المعقدة تؤدي الكثير من المضاعفات والتي تمثلت أبرزها فيما يلي:

أولى العائدات السلبية لاضطراب نتف الشعر هو الصلع في منطقة الراس وهو ما يخرب المظهر الخارجي للإنسان وقد لا يدرك المُصاب ذلك إلى بعد فترة زمنية مما يؤدي إلى تفاقم الحالة النفسية نتيجة لفقدانه التوازن ومن تلك المشكلة نتجت مشكلة أخرى.

العائد السلبي الثاني هو ان الذين يمارسون سلوكية نتف الشعر لم يكتفون بذلك بل يقمون بسلوكية أكثر سوء وهي سلوكية بلع الشعر التي تؤدي الى مشكلات صحية على مستوى الجهاز الهضمي أبرزها انسداد الأمعاء وعدم القدرة على إخراج البراز.

ومن العائدات ايضاً الحكة في المناطق التي يتم نتف شعرها، من الطبيعي الشعور بالحكة والوخز عند نتف شعرة واحدة، فكيف يكون الحال عند نتف العديد من الشعر وخاصةً إن ارتكز الأمر في مكان واحد.

العلاج

لعلاج هذا الاضطراب النفسي المزعج ذو الاثار الوخيمة استخدام العلاج السلوكي الذي يحاول تغير الأفكار عبر اعتماد الية التحدث مع المصاب بالمسببات للمشكلة وبعد ذلك يتم العمل على إقناع المصاب بطريقة علمية بحتة نفسية أن القلق والتوتر على سبيل المثال لا يحتاج إلى التصرفات السلبية ومنها نتف الشعر.

وفي العلاج السلوكي المعرفي يستحن اجلاس الفرد المصاب ضمن مجموعة من المصابين بذات المرض واستنطاق المصابين السابقين الذي توصلوا الى حلول لمشكلتهم ليقرن نفسه بهم وبالتالي من الممكن ان تنتقل اليه عدوى الشفاء وهو جزء من الاستفزاز الإيجابي الذي يستخدمه المعالج لدفع المريض بالالتزام بالعلاج لمغادرة هذه السلوكية غير الصحية.

اضف تعليق