العصبية الزائدة وانعدام التركيز والانتباه على ابسط الجزئيات، فقد تناديه فلا يسمعك وهو قريب منك، يميل إلى الانعزالية والانطواء، يكون شخصية مهزوزة من الداخل، الشعور بالقلق وعدم الراحة، وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، إهمال الطفل لواجباته المدرسية، والميل للعدوانية حالة سحب الموبايل منه، افتقاده لعلاقات التواصل الاجتماعي، ما يؤثر على صحته النفسية والجسدية...
يتصور الذي لم يتصدى لمهمة التربية بعد ان التربية امر يسير، وما يحتاجه الطفل هو فقط ملابس واكل وشرب وبعض الحاجات الضرورية للعيش الطبيعي، لكن الحال ان التربية هي تحدي جديد وكبير يدخله الانسان حين يرزق بمولود، نعم هو تحدي نظراً للعقبات التي تظهر في طريق التربية والتي تتطلب حرفية في التعامل معها لئلا يخطأ المربين وتخرج الامور عن السيطرة.
من اهم التحديات التي يتعرض لها الابوين والمربين هي ارتباط حياة الاطفال بالاجهزة اللوحية ومنها الموبايل الى الحد الذي يمكننا وصفه بالتعلق، اذ يؤدي هذا الامر الى عواقب وخيمة على الطفل مالم يوضع حد له والتقنين منه، فما هي اضرار تعلق الطفل بالموبايل، وكيف نعالج هذه المشكلة السلوكية؟
في الوقت الراهن ونظراً لسهولة اقتناء الموبايل اصبح انتشاره بيد الاطفال بصورة ملفتة للنظر وبذا تعقدت المشكلة وزاد الامر تعقيداً، لكن هذا لا يعني ان هذه الهواتف تخلو من الفائدة لمستخدميها او انها سلبية بالمطلق فلها الكثير من الايجابيات ومنها انها اصبحت مصدراً للمعلومة واحدى ادوات التعلم.
أعراض تعلق الطفل بالموبايل
العصبية الزائدة وانعدام التركيز والانتباه على ابسط الجزئيات، فقد تناديه فلا يسمعك وهو قريب منك، يميل إلى الانعزالية والانطواء، يكون شخصية مهزوزة من الداخل، الشعور بالقلق وعدم الراحة، وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، إهمال الطفل لواجباته المدرسية، والميل للعدوانية حالة سحب الموبايل منه، افتقاده لعلاقات التواصل الاجتماعي، ما يؤثر على صحته النفسية والجسدية، كل هذه السلوكيات او العلامات هي دليل تعلق الطفل بالموبايل.
ما هي اضرار التعلق؟
لتعلق الطفل المرضي بالموبايل اضرار جسيمة تؤثر على مجريات حياته بصورة عامة وخصوصاً فيما يتعلق بالعمليات المعرفية والعقلية، وبأختصار اهم الاضرار تتجلى فيما يلي:
يؤثر الافراط في استخدام الموبايل بالنسبة للطفل على سمعه ونظره، فقد تجد الكثير من الاطفال مصابين ببعض المشكلات البصرية كالانحراف والقصور او البعد او غير ذلك، كما ان الطفل المتعلق بالموبايل يهمل الأنشطة الحركية والهوايات اليومية لكثرة استخدامه له مما يجعله كسول وغير فعال.
ويؤدي استخدام الطفل المفرط للموبايل الى الشعور بعدم القدرة على التواصل مع المحيط الاجتماعي وقد يصل به الامر الى رفض التواصل مع افراد عائلته نتيجة وضع نفسه في عالم افتراضي يعتقد انه يجزيه عن العالم المادي الذي يعيش فيه بالحقيقة، كما يؤثر استخدام الموبايل على العلمليات المعرفية فينخفض مستوى تحصيله الدراسي.
ويصاب الطفل المستخدم للموبايل بامراض اخرى مثل التوحد والاكتئاب وغيرها من امراض العصر التي تؤثر على النمو النفسي السليم والذي يوصل بالفرد في النهاية الى مستوى اقل من الصحة لنفسية مما يعني غياب التوازن النفسي، هذه هي ابرز الاضرار التي تنتج من استخدام الطفل للموبايل.
كيف نقلل من هذا الخطر؟
لتقليل خطر تعلق الطفل بالموبايل ينبغي القيام بالسلوكيات التالية:
اصطحاب الطفل الى حديقة عامة او مدينة العاب او اي مكان آخر يتسطيع ممارسة الرياضة فيه والاختلاط بالاقران الذين يرتادون ذات المكان، فمثل هذه الامر يقلل من رغبة الطفل بالموبايل لكون وجد بديلاً اكثر تفاعلية واجتماعية.
ومن الاهمية بمكان ان يضع الابوين جدولاً زمنياً لتقسيم وقت الطفل واحدى اوقات هذه الجدول هو استخدام التلفون وليس الوقت كله، ويمكن ان يعاقب بمنع الموبايل عنه حين يقصر في واجباته المدرسية او انه لا يرفض القيام ببعض المهام المنزلية التي تناسب قدراته الجسمانية، وبذا يمكن الحد من هذا التعلق المؤذي.
ويفضل ان يرتبط الابوين مع ابنائهم في اهتمامات مشتركة، فعلى الرغم من انشغالهم بالوظائف والاعمال التي توفر ما يحتاجونه للمعيشة الا انهم عليهم قضاء بعض الوقت في أنشطة مع أطفالهم، الأمر الذي يساهم في إبعاد الطفل عن الهاتف الذكي، وبهذه السلوكيات سيتمكن الابوين من ابعاد ابنائهم تدريجياً عن خطر تعلقهم بالهواتف.
اضف تعليق