فوبيا الابواب المفتوحة هي أحد أنواع الاضطراب النفسي، ويخشى المصاب به الكثير من الأماكن التي يشعر عند التواجد فيها بالهلع، حيث يشعر أنه محاصر بها ومن أمثلها التواجد في مكان مفتوح مثل الأسواق، أو مشاهدة أبواب مفتوحة وغيرها من مواقف يمكن أن تتطور ويزيد عددها مع تقدم حالة الفوبيا لديه مما ستدعي ايقافها لكونها تهدد الكيان النفسي للانسان...
يخبرني احدهم انه يفضل ان لا يترك باباً مفتوحاً سواء كان باب سيارة، باب غرفته، باب الثلاجة او احد ابواب خزانة المطبخ، كل باب يمكن ان يصادفه، اعتقدت انه يمازحني للوهلة الاولى لكن جزم بأنه هو كذلك حقاً هو يتعامل مع كل باب يراها مفتوحة، بأنها مصدر قلق وخوف وبعد ان فتح لي نافذة للبحث في الامر وجدت ان الامر يحدث بدوافع نفسية فهو ليس امراً عادياً بالمرة وهو حالة شاذة لابد من الوقوف على اسبابها ومحاولة وضع معالجات ناجعة له.
فوبيا الابواب المفتوحة هي أحد أنواع الاضطراب النفسي، ويخشى المصاب به الكثير من الأماكن التي يشعر عند التواجد فيها بالهلع، حيث يشعر أنه محاصر بها ومن أمثلها التواجد في مكان مفتوح مثل الأسواق، أو مشاهدة أبواب مفتوحة وغيرها من مواقف يمكن أن تتطور ويزيد عددها مع تقدم حالة الفوبيا لديه مما ستدعي ايقافها لكونها تهدد الكيان النفسي للانسان ويمكن ان تدمره اوتنال من صحته النفسية.
هذا الاصرار على غلق اية نافذة يجعل الانسان الذي ينفذ الفعل يشعر بالارتياح والتوزان المفقود قبل غلقها، مما يجعل الامر شبيه بالوسواس القهري الذي يجعل الانسان يقوم بسلوكيات غير منضبطة مما يجعله يصاب بالتشنج والانزعاج فيما لو منعه احد او ظرف من القيام بسلوكيته التي يجد فيه اللذة وهو ما يجعل منعه بالقوة امراً مستحيلاً لكونه يخلق مشكلات للفرد المصاب وللمحيط البشري.
يتوقع المختصين في علم النفس ان النساء تتصدر نسب الاصابة بهذه الفوبيا للأسباب عدة منها الطبيعة التكونية للمرأة اولاً ثم ولقلة التجارب الحياتية الخطيرة التي تخوضها النساء ومنها الانخراط في الجيوش والعمليات العسكرية وما يترتب عليها من ويلات واحداث صاخبة تقوي مناعة الانسان وتجعله قادراً على مواجهة الخوف على عكس الرجال الذين يخوضون تجارب متنوعة تمنحهم الافضلية في هذه الخصيصة.
دلالة الاصابة
للإصابة دلالة سلوكية ان توفرت او توفر بعضها فهذا يؤكد الاصابة وهذه الدلالات هي الشعور بالقلق والخوف الذي يزيد على حجم الموقف بكثير، ثم ان المصاب يتجنب البقاء او حتى المرور في أماكن مفتوحة أو أبواب مفتوحة الا بوجود رفيق، وجود اضطرابات في المعدة، أو الإصابة بالإسهال، تصاعد معدل ضربات القلب، ناهيك عن التعرق والرعشة في الجسم عند رؤية باب قد فتح.
كيف تتشكل فوبيا الابواب المفتوحة؟
لعدة افتراضات قد تتولد هذه الفوبيا عند الانسان بجنسيه ومنه اهم هذه الاسباب المفترضة هي:
وجود احداث مؤلمة قد عاشها الفرد في حياته تحتوي على مشاهد لأبواب مفتوحة تركت وراءها جروح مفتوحة مثل موت انسان عزيز، احتراق منزل او غير ذلك، والفرض الثاني هو امكانية وجود حالات من الاصابة بفوبيا الابواب المفتوحة بسبب وجود أمراض نفسية أخرى مثل الوسواس القهري وهذا الذي اشرنا اليه في صدر المقال، او قد يكون بسبب القصص الخيالية التي تحتوي احداثها العنف وحرق الابواب او تسلل اللصوص والقتلة وغير ذلك هو من جعل الانسان يعاني من هذه الفوبيا.
ما الحل؟
الحل في مثل هذه الازمة هو ان يخضع الفرد الى جلسات علاج معرفي سلوكي يبدد عبره المعالج مخاوفه من الابواب المفتوحة بطريقة ذكية وعلمية، اذ يمكنه ان يغير قناعته بخطورة ان يكون الباب مفتوح ليقنعه بأن ما حدث لاناس من عمليات تسلل او قتل لا تنسحب على الجميع وهي مجرد حالات فردية لكنها كانت سبباً لا اكثر.
والعلاج الاخر يمكن في تعريض المصاب لما يخافه تدريجياً حتى وان تطلب الامر اجراء عقد سلوكي معه (ان ابقيت الباب مفتوحاً لمدة يوم سأعطيك هذه المكافئة) وبعد ان تنجح المرة الاولى سيعاد الامر مما يجعل المريض معتاد وبالتالي يغادر هذه الفوبيا وهو مطمئن ومرتاح مما يعيده انسان متوازناً سليماً نفسياً وهذا الذي نبتغيه نحن المتخصصين في مجالات علم النفس والصحة النفسية والتربية في مشاريعنا الوظيفية المختلفة.
اضف تعليق