كثيراً ما نسمع مصطلح ساذج يطلق على هذا الفرد هذا او ذاك لقيامه بسلوكية او مجموعة سلوكيات معينة، وبالعادة يستخدم هذا الوصف لوصف الناس الذين لا يملكون عنوان مميزاً لشخصيتهم فقد تتحير في تصرفاتهم لذا يقتربون من وصف الساذجين، فماهي الشخصية الساذجة وفق المنظور العلمي؟، وماهي مميزات شخصيتها؟، وكيف نتعامل معها؟...
تختلف شخصيات الانسان من فرد لآخر فلكل شخصية مايميزها عن الاخرى، وطبيعة الانسان الاجتماعية تجعله يبحث عن الاختلاط والعيش بين الجماعة فلا مجال للانعزال عمن حوله مطلقاً، ومن هذا الاختلاط تبدو الحاجة ضرورية وملحة للتعامل مع كل الشخصيات الانسان ففتضح كل اشكال الشخصيات امامك فمنها ماهو نرجسي ومنها ماهو اتكالي ومنها متردد ومنها ماهو ساذج الذي هو محور مقالنا هذا.
كثيراً ما نسمع مصطلح ساذج يطلق على هذا الفرد هذا او ذاك لقيامه بسلوكية او مجموعة سلوكيات معينة، وبالعادة يستخدم هذا الوصف لوصف الناس الذين لا يملكون عنوان مميزاً لشخصيتهم فقد تتحير في تصرفاتهم لذا يقتربون من وصف الساذجين، فماهي الشخصية الساذجة وفق المنظور العلمي؟، وماهي مميزات شخصيتها؟، وكيف نتعامل معها؟.
تعرف الشخصية الساذجة بأنها تلك الشخصية التي تكون بسيطة جدا في طريقة تفكيرها وفي التعامل مع جزئيات الحياة ولا تعرف كيف تسير الموقف، وتبوح بكل مالديها لكل احد يقترب منها سواء كان غريب ام قريب لاعتبارها اياه امن مما يقوعها في فخ المشكلات بشكل دائم لصعوبة تميزها الصالح من الطالح.
مالفرق بين الساذج والبريئ ؟
من الاخطاء الكبيرة ان الكثير من الناس لا يفرقون بين الساذج والبريئ، وبعد ان تعرفتوا على الشخصية الساذجة عبر سرد تعريف مختصر لها، اما البريئ فهو الإنسان الأبيض المليء بالطيبة ولكنه قادر على التعامل معَ المواقف التي يواجهها، على عكس الساذج الذي ستخف بالامور الممهمة ويعظم الصغيرة في الكثير من المواقف الحياتية دون التفكير بنواياه ما إذا كانت جيدة أم سيئة.
ما هي أبرز صفات الشخصية الساذجة؟
عبر السلوكيات الظاهرية التي تصدر من الانسان نحكم على على شخصيته، وحين نحكم على كون الانسان ذو شخصية ساذجة يشترط توفر كل هذه السلوكيات او بعضها والتي هي بأختصار:
اول ما تتسم به الشخصية الساذجة انها لا تبالي ولا تتفاعل مع الاحداث التي تجري حولها مع حجمها وقوة تأثيرها وقد يحاول الانسان الساذج ان يتعامل مع موقف او مشكلة بالتجاهل قدر الممكن مع ان الامر لا يتحمل ذلك.
وفي العادة يكون الساذج متسرع في اتخاذ القرار ومفشي لاسرار الخاصه واسرار عائلته فيتجده يتحدث عن امور يفترض انها اسرار عائلية لا يمكن البوح بها حتى للخاصين من الناس، وقد يكون صريح جداً في احاديثه وبالصورة التي لا يراعي فيها مشاعر الاخرين من حوله وقد يتحدث عن نفسه بالسوء لكونه ان الصراحة ستجعله مقرباً من الاخرين لكنها على العكس تصغره في عيونهم.
ووتغلب على الانسان الساذج صفة العجز عن اتخاذ القرارات حتى البسيطة منها لكونه بل لكونه يفتقر للحكمة والخبرة والإرادة وإبداء الرأي الخاص به ومعظم ان لم يكن جميع اراءه هي مستنسخة و مستورة ممن حوله فهو يراها اكثر صوابيه من اراءه الخاصة فهو يبقى تابعاً كل حياته وهذه احدى صفات الضعف الانساني التي تدل على السذاجة .
كيفَ نتعامل مع الشخصية الساذجة؟
احياناً نجد انفسنا مجبرين على التعامل مع الانسان صاحب الشخصية الساذجة فقد يكون زميل لك في العمل او هو احد اعضاء اسرتك او أي شخص ذو صلة بك لكنه ساذج، هنا يجب ان يتم التعامل مع وفق التالي:
يفضل ان يتم تشجيع صحاب هذه الشخصية على اتخاذ طريق خاص به والابتعاد عن استغلاله لانه طيب بأفراط، فمحاولة الطلب منه ابداء رايه في قرار مهم سيشعره بأنه انسان ذو كيان لا يحتلف عن الاخرين من الناس، ثم من الجيد العمل على زيادة ثقافته عبر التحدث اليه عن الاشخاص السذج كيف واجهوا مشكلات عديدة نتيجة تعاملهم بصورة خاطئة مع الاحداث دون التطرق الى كونه يشبههم وبالتالي قد يفكر في الابتعاد عن التعامل تلقائياً.
ويفيد زج الفرد صاحب هذه الشخصية في مواقف حياتية مختلفة وعدم تركه منعزلاً عن الاخرين وهو ما يجعله يتعلم من الاخرين عبر الانفتاح على العالم الخارجي الذي يتم عبر القيام بتجارب جديدة والسفر والدخول في التجمعات البشرية ذات الاهداف الانسانية الواعية، فهذه التجمعات تمنح الانسان الخبرة والمواقف تسهم في تعليم الساذج أن الحياة ليست بهذه البساطة وتحتاج للخصوصية، وبهذه الامور التي تبدو بسيطة وعظيمة في ذات الوقت قد يتغير الانسان في طريقة تفكيره والتغير من شخصيته المعتلة.
اضف تعليق