من اكثر الاشياء تثير القلق في نفوس الابوين هي العادات السيئة للأطفال بأشكالها المختلفة لذا اصبح من الضروري التصدي لمثل هذه المشكلات التي تعيق تقدمهم النفسي، والتماهل عن الحزم في التعامل مع مشكلات الاطفال يجعل منها امور طبيعية تفرض نفسها على الواقع مما يصعب تعديلها..
احدى اهم المهام الرئيسة للأبوين في الحياة بعد ان يرزقون بمولود هو رعايته والاهتمام به وتقديم كل الذي يمكنه من ان يحيا حياة كريمة، كما انهم يحرصون على حمايتهم من مخاطر الحياة وتذليل مصاعبها للوصول الى انتاج انسان قادر على التحدي والصناعة في الوقت ذاته، وما يلفت النظر هو ظهور العديد من المشكلات او العادات السلوكية الخاطئة لدى الطفل يراد تعديلها او اطفاءها والمهمة من المؤكد ان الابوين هما من يتصدان.
تعرف العادات السلوكية السيئة بأنها التصرفات وأنماط السلوك التي يقوم بها الفرد ويعتاد على تكرارها باستمرار حتى تصبح لديه سلوك غير واعي يمارسه دون قصد وربما يجد لذة معينة في تكراره ولا يمكنه التوقف عنه أو التخلص منه، وتجدر الإشارة إلى أن هذه العادات يمكن أن تطور حتى تتحول لوسواس أو مرض يمكن أن يؤذي الطفل نفسياً وجسدياً ويتطور معه حتى عندما يكبر.
من اكثر الاشياء تثير القلق في نفوس الابوين هي العادات السيئة للأطفال بأشكالها المختلفة لذا اصبح من الضروري التصدي لمثل هذه المشكلات التي تعيق تقدمهم النفسي، والتماهل عن الحزم في التعامل مع مشكلات الاطفال يجعل منها امور طبيعية تفرض نفسها على الواقع مما يصعب تعديلها مع الوقت لان تعديل السلوك يصعب بعد ان يتقدم الانسان في السن ولات حين مندم.
ما هي العادات غير المرغوب فيها؟
من العادات غير المحببة والتي يقوم بها الاطفال هي قضم الاظافر وهذه العادة تنتشر بشكل كبير بين الاطفال وفي اعمار متباينة، هذا العادة تسبب الكثير الاثار السلبية للطفل منها الشعور بالألم الناتج من انسلاخ الجلد، كذلك يسبب الامر انتقال الجراثيم والاوساخ الى الجسم عن طريق الفم مما يسبب امراض كثيرة، اضافة الى الحرج الذي يقع فيه امام الناس. الحل المناسب لهذه العادة هو ابرام عقد سلوكي مع الطفل ينص على الامتناع عن الامر قبالة شراء لعبة له او اصطحابه في نزه الى مكان يحبه الطفل وبذا يلتزم الطفل وتنطفئ السلوكية.
ومن العادات السيئة ايضاً هو الصراخ المستمر للطفل، اذ ان الاطفال المعنيون يحاولون التعبير عن انفسهم عبر الصراخ فيحاولون جذب انتباههم ولفت نظرهم اليهم للحصول على ما يريدون.
والحل لهذه العادة هو التجاهل من قبل الوالدين وعدم تلبية حاجة الطفل في حال استخدامه للصوت المزعج، إلى أن يطلب ما يريده بأسلوب هادئ ومؤدب وبذا هو يتعاد على التحدث بصوت منخفض وبطريقة لائقة لا تزعج الاهل وتحصل بموجبها ما يرغب الحصول عليه ان لم يكن ضاراً به وبصحته او ضار بحيات الاخرين من حوله.
وتعد السرقة واحدة من اكثر الامور المحرمة شرعاً والتي يمارسها الاطفال ربما من دون قصد، اذا يقمون بسرقة المال من والاشياء الاخرى من والديهم او من اقرانهم وحين تغفل هذه السلوكية تصبح عادة يصعب التخلص منها.
الحل هو التحدث اليه عن حرمة الامر وخطورته واثاره عليه بالمستقبل والتلويح له بالعقوبة التي سيتلقاها لو امسكت به الشرطة وحين يخشى العقوبة سيكف عن السرقة بالتأكيد، ومن ثم يجب التحري عن سبب السرقة اذا كان عن حاجة فيجب على الوالدين تأمين ما يحتاجه لئلا يمد يده الى مال غيره.
والكذب لدى الاطفال يعد من العادات السلوكية المنحرفة، حيث يكمن ان يتفاقم الامر ويتعدى الحدود البسيطة للحصول على المكاسب او الهروب من العقاب وبتكرار الامر يصبح عادة يجد فيها المتعة ولذة الانتصار في حال نجح في أكاذيبه.
الحل هو معاقبته عقاب تربوي مع بيان سبب العقاب له ونصحه بترك هذا الامر لكي وسيكافئ على صدقه، كما على الابوين التخفيف عليه حين يخفق في القيام بمهمة او واجب معين لكي لا يجبر الطفل على الكذب طريق للإفلات من العقاب، هذه السلوكيات وغيرها الكثير ينبغي الانتباه اليها مبكراً ومعالجتها قبل فات الأوان وبعدها يصعب التصحيح.
اضف تعليق