لتقليص دائرة عناد الاطفال ينبغي ان يبتعد الابوين عن ارغام اطفالهم على القيام بأشياء لا يحبذونها والافضل اقناعهم بالسلوك لان ما ينفذ بالقناعة لن يغيره الزمن والعكس هو الصواب، ويفضل ايضاً ان يبتعد الوالدين عن التعامل بعصبية مع الطفل سيما في فترات المرض وتغيرات المزاج التي يكونها بعضها موسمي...
يعاني المربين بصورة عامة والابوين بصورة خاصة من عدم استجابة الاطفال وعنادهم في مواقف عديدة، وتشكل هذه المشكلة واحد من اهم المشاكل التي يجعل الكثير منا في حيرة منا امرنا فيما يخص التعامل مع هذا السلوك الصبياني غير المتزن، الى الحد الذي يجعل الوالدين يتعاملون بعصبية مخيفة مع الطفل مما يترك اثار نفسية غير مريحة بالنسبة للطفل وللمربي ايضاً.
يعرف التربويون العناد على مشكلة تربوية وحالة من الامتناع والاحتجاجِ يبديها الطفل تجاه التعليمات والإرشادات الموجهة إليه مع التشبث والإصرار على الرفض دون إبداء أي مبرر أو مسوغ مقنع والاكتفاء بالرفض في محاولة منه لأثبات ذاته وعدم الاستسلام.
انا شخصياً واحد من المئات او ربما ملايين الناس الذي يعانون من عناد ابناءهم سيما واني ليس لديه تجربة قديمة مع الاطفال وهذه التجربة الاولى لي، ولم اتقبل عناد طفل صغير بهذا الحجم من العنفوان والرفض مما جعلني لم اعرف سبيلاً للخروج ازمة التعامل معه للوهلة الاولى، لكني وبحكم تخصصي جربت بعض الطرق التربوية معه وقد اتت اكلها معه وخفف من عناده الى حد كبير.
ما هي مظاهر العناد لدى الاطفال؟
من مظاهر العناد عند الأطفال ان الطفل يرى نفسه دائماً في موضع الصواب وصاحب الحق، ويرفض الانصياع والتنازل عن آرائه لأنها ليست خاطئة، الظهور بصورة عدم المبالي وكأنه يقول انا لا اسمعكم، كما انه يصر على ممارسة السلوكيات التي غير اللائقة مع قناعته بأنها غير سليمة لكنه يحاول اغاضة اهله، الغضب الشديد والاستجابات المبالغ فيها لاتفه المواقف وابسطها، الإصرار على سلوك الاستبداد والاستيلاء في سبيلِ الحصول على أهدافه.
أنواع العناد عند الأطفال
لعناد الاطفال انواع مختلفة بأختلاف وقته والدوافع من وراءه وهي بصورة عامة ثلاث انواع لا رابع لهما:
اولهما العناد العرضي الذي يحصل بصورة ارتجالية لحظية وغير مخطط له انما يحدث نتيجة للتغيرات المزاج والتقلبات النفسية والمؤثرات البيئية التي تحيط بالطفل، وهذا النوع يزول بزوال المسبب له علاجه يسير بالمقارنة بأنواع العناد الاخرى.
ثاني انواع العناد هو العناد المتكرر وهو مقاومة ورفض وتجاهل التعليمات والأوامر بشكل مستمر مع إبداء المبررات غير المنطقية وغير المقنعة والهدف هو الحصول على مكاسب يريدها هو وربما لم تعطى له فيستخدم العناد كأسلوب للمقاومة لما يفرض عليه ويراه هو تعدياً عليه وعلى شخصيته وكيانه الذي يعتقد الكثير من المربين ان الطفل لا يحسب له حساب.
اما النوع الثالث والاخير فهو العناد المرضي وهو النوع هو الاخطر لارتباطه ببعض الامراض النفسية والعصابية، وبذا هو يحتاج الى مختصين نفسيين لعلاجه او الحد منه والامر ليس هيناً بالمرة فهو يحتاج الى التزام من المريض والمعالج ويحتاج الى وقت كبير لتعديل السلوك فيما يخص هذه السلوكية المزعجة.
الاسباب
من اكثر الاسباب اثارة لعناد الاطفال هي:
الظروف النفسية السيئة نتيجة مرض او التعامل الغير مريح الذي يصدره الاهل بحق ابناءهم من الاسباب التي تؤدي الى تجعل الطفل يمر بضغوطات نفسية كبيرة من شأنها ان تحدث عدة تغيرات في سلوكياته ومنها العناد، ومن الاسباب هي الدلال المفرط من الوالدين والمربين، اذ جميع طلبات الأطفال مما يؤدي إلى ظهور هذا السلوك السيء متمثلاً بالعند والرفض لمعظم الأوامر والنصائح.
اصرار الابوين على فرض رأيهم بالقوة على الطفل يفرز سلوك العناد لان الانسان كما اسلفنا لا يحبذ الاملاء عليه بالإكراه، واخيراً ربما يكون الطفل قد تعلم العناد نتيجة تقليده لأبويه العنيدين فالأبوين مرأة لابنائهم.
كيف نقلص الدائرة؟
لتقليص دائرة عناد الاطفال ينبغي ان يبتعد الابوين عن ارغام اطفالهم على القيام بأشياء لا يحبذونها والافضل اقناعهم بالسلوك لان ما ينفذ بالقناعة لن يغيره الزمن والعكس هو الصواب، ويفضل ايضاً ان يبتعد الوالدين عن التعامل بعصبية مع الطفل سيما في فترات المرض وتغيرات المزاج التي يكونها بعضها موسمي، وينبغي على الأهل مراقبة تصرفاتهم داخل المنزل وخارجة وأن يكونوا قدوة يحتذى بها، واخيراً يفضل تجاهل بعض السلوكيات التي تصدر من الاطفال وعدم الاصرار على تعديلها آنياً في حال كانت لا تسبب ضرراً جسدياً أو نفسياً، بهذه الامور يمكن نعدل من سلوك الطفل العنيد.
اضف تعليق