على الصعيد المهني ترتبط فاعلية الانسان ودرجته حبه للعمل الذي يوكل اليه وبالتالي الوصول الى كفاءة عالية وقدرة على العمل برغبة يحددها الحافز، فالفرق بين ما يحسب ساعات عمله حتى يغادره ويذهب الى بيته وبين الذي لا يعير اهمية للوقت لكونه احبه عمله ورأى نفسه فيه...
خلق الانسان وهو عبارة عن كتلة ديناميكية متحركة دائما، تسعى الى الانتاج وترى نفسه فيه وعلى عكس ذلك تصاب بالخمول والتبلد وقد يصل الامر الى الموت ولو على قيد الحياة، في هذا الطريق الوعر الذي يسلكه الانسان فيه من العثرات الكثير وفيها ما يساعدنا على تجاوز العثرات وتخطيها براحة نسبية وهذه الاشياء التي تدفع بأتجاه الانجاز العال هي الحوافز.
يعرف علم النفس الحوافز على انها "عبارة عن عوامل خارجية تشير إلى المكافئات التي يتوقعها الفرد من قيامه بعمل ما أي أنها تمثل العوائد التي يتم من خلالها استثارة الدوافع وتحريكها. وبهذا المعنى فان الحافز هو المثير الخارجي الذي يشبع الحاجة والرغبة المتولدة لدى الفرد من أدائه لعمل معين كما تتوقف فاعلية الحوافز على توافقها مع هدف الفرد وحاجته ورغبته".
التحفيز في حياة الانسان يبدأ من الطفولة، اذ يبدأ الابوين بحث الطفل على قول كلمات ومن ثم تحفيزه ليقوم بالزحف بوضع شيء ما امامه لكي يصل اليه وكذا الحال لأول خطوة مشي، وعندما يكبر قليلًا تعطيه العائلة حافزًا من أجل التعلم والانضباط والنجاح في حياته العلمية والعملية حتى نهاية الحياة.
تكمن أهمية الحوافز في تأثرها على السلوك الإنساني حيث تعتبر عاملا مهما في تحديد سلوك الأداء الفردي في العمل ومهما تساوت أو تقاربت خبرات الأفراد وقدراتهم إلا أن أحد أسباب اختلاف الأداء يعود إلى قوة رغبة أو دافعية الفرد لأداء العمل.
لو ناظرت مستويات العمل في اية مكان تمارس مهنة معينة تجد ان الذين يحصلون على تقدير لجهودهم يبدعون ويرتفع مستوى انجازهم الى الحد الذي يميزهم عن الاخرين الذين لم يحصلوا على تحفيزات مادية او معنوية.
في علم النفس يستخدم التحفيز كمنهج لتعديل السلوك الانساني الذي يعتبر من أصعب الامور واكثرها تعقيداً، فقد يعطى طفلاً معانداً قطعة حلوى للكف عن اللعب في حديقة المنزل في وقت الظهيرة لئلا يصاب بمرض نتيجة الشمس الحارقة، او قد يوعد بشراء دراجة هوائية له عند حصوله درجات عالية في الامتحان مما يجعله يبذل كل جهوده لكي يصل الى الدرجة التي عبرها يحصل على هذه الدراجة التي تعتبر بالنسبة اليه حلماً لطالما رادوه.
ماهي انواع التحفيز؟
للتحفيز نوعين اثنين لا ثالث لهما وهذين النوعين يعملان على تحريك الدوافع الداخلية للانسان وبالتالي هي تسريع عملية الإنتاج وإنهاء وأداء الأعمال المطلوبة عن طريق طرق ووسائل مختلفة للتحفيز، ونوعا الحوافز هما:
اولاً_ الحوافز السلبية ففي هذا النوع من الحوافز يتم تحفيز الانسان بأساليب سلبية مضادة مثل الغرامات، أو الفصل من العمل، أو تخفيض من الراتب، أو الحرمان من الزيادات وما إلى ذلك من الامور العقابية التي تدفع الفرد الحرص على تحسين اداءه لحفاظ على قوته ومكانته وسمعته وفي شتى المجالات ولا يقتصر الامر داخل المؤسسات الانتاجية فقط.
ثانياً_ الحوافز الإيجابية هذا الضرب من الحوافز هدفه التشجيع الانسان على الانجاز العال للأعمال الأعمال بوسيلة يحبها ويرغب بها الجميع، ومن وسائل الحوافز الإيجابية؛ العلاوات، والزيادات في الرواتب، وتقديم الهدايا وماشاكل .
الحافز على الصعيد المهني:
على الصعيد المهني ترتبط فاعلية الانسان ودرجته حبه للعمل الذي يوكل اليه وبالتالي الوصول الى كفاءة عالية وقدرة على العمل برغبة يحددها الحافز، فالفرق بين ما يحسب ساعات عمله حتى يغادره ويذهب الى بيته وبين الذي لا يعير اهمية للوقت لكونه احبه عمله ورأى نفسه فيه كبيرة جداً، ولأجل ذلك يجب تحفيز الافراد حتى يصلوا الى منطقة الولاء الوظيفي الذي نفتقده في اغلب مؤسساتنا ودوائرنا.
كنت اعمل في مؤسسة معينة قرابة الخمس سنوات، كنا حين نتأخر عن الدوام الصباحي (15) دقيقة اعاقب بقطع جزء من المرتب جزاء التأخير غير المتعمد، قبالة هذا كنا في ظروف طارئة نتأخر لساعات ويمر الامر مرور الكرام ولم نشكر على هذه الجهود ولا حتى نعوض على وقت التأخير، وفق هذا المعادلة سوف لن يكون للعاملين حافز للإنجاز وتصبح بيئة العمل بيئة طاردة.
اضف تعليق