كل فرد منا له من الرغبات الكثير ومن اجلها يستهلك جهدين فكري ومادي جسدي في سبيل تحقيق تلك الرغبات (الاهداف)، لكن في بعض الحالات تصطدم تلك الاهداف بمعوقات توقف او تؤجل تحقيقها مما يشكل صراعاً نفسياً داخلياً للإنسان، يمكن تعريف الصراع "على انه ذلك النزاع الذي يقوم بين رغبات الفرد ودوافعه...
كل فرد منا له من الرغبات الكثير ومن اجلها يستهلك جهدين فكري ومادي جسدي في سبيل تحقيق تلك الرغبات (الاهداف)، لكن في بعض الحالات تصطدم تلك الاهداف بمعوقات توقف او تؤجل تحقيقها مما يشكل صراعاً نفسياً داخلياً للانسان.
يمكن تعريف الصراع "على انه ذلك النزاع الذي يقوم بين رغبات الفرد ودوافعه وغرائزه الاساسية من ناحية وبين مقاييسه ومثله الاجتماعية والخلقية والشخصية من ناحية اخرى، وقد يكون هذا الصراع واعيا جزئيا او كليا وقد يكون على مستوى غير الواعي تماما، ويعرف ايضاً على انه حالة يمر بها الفرد حين لا يستطيع إرضاء دافعين معا أو عدة دوافع، ويكون كل منها قائما لديه.
يعد الصراع من اكثر العوامل الديناميكية الاساسية الفاعلة في عملية تكيف الفرد مع بيئته فكلما تمكن الانسان من ادارة ذاته بصورة صحيحة كلما تكيف مع بيئته والعكس ممكن، وقد يحدث الصراع بسبب وجود تعارض بين دافعين يلحان على الاشباع ولايمكن اشباعهما في وقت واحد وبالتالي تتصارع الرغبات فيما بينها على اي الرغبتين يجب ان يتحقق اولاً.
في حياة الافراد تتنوع الصراعات بتنوع شدة الضغط الذي ينتج من الحاجة الى التحقيق وهذا يتوقف على اهمية الدوافع المتعارضة من جهة وقدرة الفرد على اتخاذ القرارات من جهة ثانية، بمعنى قدرة الانسان على تقديم احدهما على الاخرى والا فالبديل صراع مستمر ونتائج نفسية مرهقة.
ويحدث الصراع ايضاً في مورد غير الذي ذكرناه فقد يكون بسبب التعارض الشديد بين بين واجبات الفرد المهنية والوظيفية وبين مصالحه الشخصية فيؤثر ذلك في نزاهة وحيادية وفاعلية صنع القرار على الصعيد الشخصي والمهني، أو الفعل أو التقاعس في أداء توصيف الوظائف والسلطات الرسمية والواجبات المهنية.
ثم من الممكن ان يحدث الصراع النفسي الداخلي حين تتصادم أهداف الأطراف المتحاربة، ويمكن أن تكون ظروف ظهور المواجهة الناجمة عن تضارب المصالح مختلفة، في حين أن هناك دائمًا عدم تطابق الأهداف والغايات الشخصية للمؤسسة الشركة التي يعمل فيها الشخص.
وظائف الصراع في علم النفس
ليس هناك من مواجهة الا ولها جوانب ايجابية واخرى سلبية بمعنى انه قد يكون بناء او انه يحمل عواقب سلبية مدمرة، وهذه المواجهة من شأنها ان تحافظ على التفاعل الانساني في حدود التعاون والمنافسة تنقسم وظائف النزاعات إلى مدمرة وبناءة نذكر منها ما يلي:
إعادة تقييم المعايير المقبولة والقيم السابقة واستبدال الغير مقبول حالياً للإتيان بمعايير اكثر مقبولية، تخفيف التوتر بين مواضيع التفاعل الاجتماعي اي ان الصراع سيفضي الى اختيار اولوي معينة والشروع بالعمل من اجل تحقيقها وبذا يخفف الالم الناتج من الصراع.
ومن الوظائف ايضاً خلق حافز للتغيير الاجتماعي اذا يسعى الانسان لأثبات قدرته على الظهور بأفضلية في محيطه الاجتماعي المتلون بالوان عدة، الاتصال والمعلوماتية حيث ان مجاراة الواقع يتطلب اكتناز كم من المعلومات الي توافق الموقف الحالي ومن هذه المهارات هي التمتع بخبرة مقبولة في مجال الاتصال والمعلوماتية، تشجيع تشكيل الانسجام اللازم اجتماعيا والمساعدة في تعزيز ولاء أعضاء وحدة هيكلية معينة.
كيف نتجنب الصراع؟
يقدم علم النفس حلولاً لمواجهة الصراع النفسي وهي: يمكن تجنب الصراع من خلال وضع اولويات لتنفيذ الرغبات وبذا يمكن ان نقنع انفسنا بأننا قدما الاهم فالاهم، اما فيما يخص الصراع في المجال الوظيفي فيجب تغليب مصلحة العمل على المصالح الشخصية وهو ما يفرضه الشرع والضمير والعقل وبالتالي يغيب الصراع ويحل محله الاستقرار النفسي والاطمئنان، واخيراً يجب ان نتبع الوسائل الصحية في سبيل تحقيق الغايات التي نخطط لها فالغاية لا ولن تبرر الوسيلة ابداً، بجميع هذه الحلول يمكن ان نتجنب الصراع النفسي المهلك للنفس البشرية.
اضف تعليق