استقبلت محافظة كربلاء المقدسة بأحضان ملؤها الحب والوفاء زوار أبي الأحرار وسيد شباب أهل الجنة والسبط التقي وسيد الشهداء الإمام الحسين ملايين الزوار الوافدين إليها بقلوب عامرة بالإيمان والولاء وهم يتلهفون الى رائحة الضريح الشريف وليعطروا نفوسهم البريئة بأريج قدسية الشهادة وبر التقى ونكران الذات وعمق التضحية، هكذا شهدت كربلاء حاضرة التاريخ ورمز البقاء هذا الكرنفال الجماهيري المليء باللهفة لتجديد الولاية لآل بيت الرسول وليعبروا عن حبهم لهم والسير على طريق الهدى الذي رسموه للبشرية جمعاء.
وأكد أهالي كربلاء بجدارة بالغة عن كرم ضيافتهم لزوار الإمام الحسين الوافدين من كافة محافظات العراق الحبيب والدول الإسلامية المجاورة وانتمائهم الحقيقي الى رفعة وبهاء هذه المدينة الباسلة والحاضنة لكل القادمين من كل صوب وحدب، وذلك من خلال استقبالهم للزوار وتقديم كافة وسائل الضيافة من شراب وطعام ومنام.
وعلمت (شبكة النبأ المعلوماتية) إن إدارة محافظة ومجلس كربلاء والأجهزة المختلفة في العتبتين الحسينية والعباسية الشريفتين حشدت جهودها بالتعاون بين كافة أجهزتها الأمنية والخدمية والإدارية لتقديم كافة المستلزمات الضرورية للزوار الكرام وفي مقدمتها توفير الأمن ونقل الزوار من خارج المدينة إلى داخل المر كز والخدمات الصحية من خلال انتشار المراكز الصحية في أماكن مختلفة من المدينة، وتوفير الكهرباء دون انقطاع والماء الصالح للشرب وغيرها من الخدمات اللازمة.
ومن الجدير بالذكر إن زيارة النصف من شعبان تعتبر من الزيارات المليونية الكبير التي يعتز بها كافة المسلمين وبشكل خاص الشيعة لتجديد ولائهم المطلق للأئمة الأطهار، حيث تتوافد جموع الزوار من كافة أنحاء العراق والعالم الإسلامي رغم الظروف الصعبة والمريرة التي يمر بها العراق وخاصة عدم الاستقرار الأمني وهذا دليل قاطع على محبة أهل البيت والولاء الصميمي المطلق لهم وماجاؤوا به من دروس الرسالة النبوية الشريفة التي أنارت حياة البشرية وماضحى به الأئمة الأطهار من اجل رسالة الحبيب المصطفى.
وجددت جموع الزوار البيعة الى الإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه وعلمائنا الكرام وابتهلوا إلى الله العلي القدير خلال زيارتهم لمرقدي الإمام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام أن يحفظ العراق وأهله ويسدد خطى الجميع على الوحدة والتماسك ضد الإرهاب الداعشي البغيض وينصر جيشنا الباسل وإبطال الحشد الشعبي على قوى الكفر والظلام.
اضف تعليق