ليست العلامة التجارية حكرًا على الشركات الكبيرة والمؤسسات، بل هي حق كل فرد مهما كانت إمكانياته وخلفياته وتمويله. ولا شك في أن النجاح حليف المجتهد والذكي عمليًا. فما الفرق إذًا بين العلامة التجارية الشخصية والعلامة التجارية للشركات. في الحقيقة، كثيرة هي أوجه التشابه بين الاثنتين...
كيف تصنع علامتك التجارية الشخصية؟.. ليست العلامة التجارية حكرًا على الشركات الكبيرة والمؤسسات، بل هي حق كل فرد مهما كانت إمكانياته وخلفياته وتمويله. ولا شك في أن النجاح حليف المجتهد والذكي عمليًا. فما الفرق إذًا بين العلامة التجارية الشخصية والعلامة التجارية للشركات. في الحقيقة، كثيرة هي أوجه التشابه بين الاثنتين. تجسد العلامة التجارية الشخصية صورة حقيقية لكيان الفرد وشخصه وقيمه وإمكانياته. فهي تعكس المهارات التي يتسلح بها والخدمات التي يقدمها والمبادئ التي يدافع عنها. وغالبًا ما يكون العالم التجاري محفوفًا بالمنافسة الشرسة ومتعطشًا للفوز وتنحية العلامات الأخرى في الأسواق.
لذلك، لا بد للفرد التألق وسط الحشود ليلقى إعجاب أصحاب العمل والمجتمع المحيط به. وهذا ما يسمى بالتسويق الاستراتيجي البناء. فمن خلال التسويق الصحيح، يتمكن الفرد من التواصل مع جمهوره المحتمل ومشاركتهم أفكارهه وخدماته وبل هويته.
إن علامتك التجارية الشخصية ليست إلا قصتك! ويعتبر هذا النوع من العلامات جوهريًا في العالم الاقتصادي إذ من شأنه أن يعزز مسيرة الفرد العملية والتجارية وبل المهنية. إذ ينظر إلى العلامة الشخصية أو التسويق للشخص على أنه أداة فعالة لتسليط الضوء على نقاط قوة الفرد وبل وسيلة لصنع سمعة طيبة وحسنة في الأوساط ناهيك عن أسلوب فعال لبناء الثقة وجسور التواصل بين الصناعات المعنية. وبهذه الطريقة، سيتمكن أصحاب العمل من معرفتك على حقيقتك وتوقع إنتاجيتك وصولًا إلى منحك فرصًا عملية لأدوار ومناصب ناجحة.
هذا وتعتبر علامتك التجارية الشخصية أو التسويق الشخصي أساسيًا في عملية تغيير الوظائف أو اقتحام مجال جديد. فبالإضافة إلى السيرة الذاتية وخطاب التغطية اللتين يتم تقديمها إلى شركة التوظشيف، تأتي العلامة الشخصية كترويج لمهاراتك وترجمة لخبرتك على أرض الواقع، ما يرفع من نسبة قبولك وتبنيك في البيئة الجديدة الحاضنة.
قد يعتقد البعض أن خلقك لـ علامتك التجارية الشخصية عملية صعبة ومعقدة. ولكن مع اتباع استراتيجية معنية والمضي خطوة بخطوة نحو الهدف من شأنه أن يبسط الصورة ويضمن بروز الفرد بأحلى هيئة ممكنة.
فما هي هذه الخطوات؟ لنتعرف إليها سويا:
1- كيف تصنع علامتك التجارية الشخصية؟ اعرف نفسك
لخلق علامة تجارية شخصية، لا بد أ، تعرف نفسك حق المعرفة. ارجع إلى مكنوناتك الدفينة، واستخلص هويتك الشخصية كما المهنية. حدد نقاط قوتك ونقاط ضعفك. تعرف على مهاراتك وحدودك وقدراتك. ولا ضرر في الاستعانة بالأصدقاء والأقارب لمساعدتك في فهم نفسك والتعرف على شخصيتك كم منظور خارجي وموضوعي بناء. وبمجرد الاطلاع على صورتك الداخلية النقية، يمكنك البدء بتسويق نفسك تماشيًا مع التطور المهني والمسيرة العملية الخاصة بك.
2- كيف تصنع علامتك التجارية الشخصية؟ حدد رؤيتك ومهمتك
قد لا يرى البعض الاختلاف بين كلمة «مهمة» و«رؤية» معتقدين أنها تعكس فكرة واحدة فحسب. ولكن لا بد من الإشارة إلى أن المهمة هي نشاط آني يشير إلى الوقت الحاضر ويجيب عن أسئلة معينة كـ«ماذا أفعل الآن؟» و«من سأساعد الآن؟». في المقابل، تحمل كلمة «رؤية» في طياتها أبعادًا مستقبلية وأهداف بعيدة لتكون بالتالي أجوبة على «إلى أين أريد الوصول؟»، أو «ماذا سأفيد المجتمع؟» أو «ما هو الأثر الذي أرغب في تركه في المجتمع؟». وتنطبق الرؤية على الجانب الروحي والإلهامي وبل التحفيزي الذي يساعد في رسم خارطة علامتك التجارية الشخصية.
3- كيف تصنع علامتك التجارية الشخصية؟ حدد جمهورك
يلعب الجمهور دورًا أساسيًا في عملية بناء العلامة التجارية الشخصية. فمبعرفة الجمهور حق المعرفة، يمكنك بسهولة كتابة روايتك الشخصية لتصل إلى هدفك بشكل أسرع. هل ستتوجه إلى شركة ما أو فرد ما أو صناعة ما؟ وللجواب على هذه الأسئلة وتحديد العميل المثالي، لا بد إذًا من إجراء بحث أولي وتعديل قصتك بما يتناسب مع جمهورك.
4- كيف تصنع علامتك التجارية الشخصية؟ احتضن العلاقات الاجتماعية
صفر علاقات، صفر تقدم! من الضروري بناء العلاقات الاجتماعية وخلق شبكات اتصال أثناء العمل على علامتك التجارية. فكلما اتسعت دائرة معارفك، كلما وصلت إلى هدفك المنشود بسهولة وبسرعة. اتصل برواد الصناعات التي تعنيك وبقائدي المجالات، وذلك من خلال الحضور إلى المناسبات المهنية الرسمية وغير الرسمية. وبهذا التبادل الثقافي والعملي والاجتماعي، سترتفع نسبة انتشارك بين الناس لتكسب فرص التألق. لا تتردد في الاقتراب من الناس ودعوتهم للالتقاء مرة ثانية وثالثة وعاشرة. حافظ على هذه العلاقات إذ من شأنها أن تكون مفتاحًا لأبواب كبيرة وأحلام لم تخطر بالك قط.
كثيرة هي الخطوات التي تساهم في فرض علامتك الشخصية. فهي لا تقتصر على هذه الاستراتيجيات الأربع بل تتسع لتشمل المزيد والمزيد. لذلك، لا تخف من استثمار الوقت الكافي في بناء علامتك التجارية الشخصية إذ أنها سلاحك الوحيد للتقدم في العمل.
اضف تعليق