أمازون تدخل سباق الذكاء الاصطناعي: هل تتفوق على غوغل ومايكروسوفت؟

أشعلت شركة أمازون سباق الذكاء الاصطناعي بعدما أعلنت ضخ استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار في شركة أنثروبيك (Anthropic)، وهي شركة للذكاء الاصطناعي أطلقت روبوت الدردشة الشبيه بـ تشات جي بي تي (ChatGPT) كلود 2 (Claude 2)، يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه شركة ألفابت، الشركة الأم لـ غوغل عن دمج أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها...

بقلم: محمود حفني

أشعلت شركة أمازون سباق الذكاء الاصطناعي بعدما أعلنت ضخ استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار في شركة أنثروبيك (Anthropic)، وهي شركة للذكاء الاصطناعي أطلقت روبوت الدردشة الشبيه بـ تشات جي بي تي (ChatGPT) كلود 2 (Claude 2).

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه شركة ألفابت، الشركة الأم لـ غوغل عن دمج أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، بارد (Bard)، في منتجاتها، بينما كشفت مايكروسوفت عن دمج مساعد الذكاء الاصطناعي كوبيلوت (Copilot) في ويندوز 11 ( 11 Windows)، وذلك لتوفير تجربة جديدة أكبر من فكرة البحث على الإنترنت مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وأعلنت شركة أمازون، عن استثمار استراتيجي بمليارات الدولارات في شركة «أنثروبيك Anthropic»، وهي شركة الذكاء الاصطناعي التي أطلقت روبوت الدردشة «كلاود Claude 2».

ومن المقرر أن تعمل الشركة العملاقة، على ضخ 1.25 مليار دولار، مع الاحتفاظ بخيار زيادة استثماراتها إلى ما يصل إلى 4 مليارات دولار، في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقًا لما ذكره موقع دي كريبت.

وتضع هذه الاستراتيجية الشركة، في مواجهة منافسيها: مايكروسوفت Microsoft وميتا Meta وغوغل Google ونيفيديا Nvidia، في مجال الذكاء الاصطناعي المزدهر.

تأتي الاستراتيجية التي أعلنت عنها شركة أمازون، في دعم شركة أنثروبيك، المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، لتسير على خطى مايكروسوفت، التي دعمت شركة أوبن إيه أي (OpenAI).

وتحاول مايكروسوفت، التفوق في سباق الذكاء الاصطناعي، إذ أنها لم تكتف بدعم شركة أوبن إيه أي، حيث أعلنت يوم الثلاثاء، خلال حدث إنسباير (Inspire) السنوي، أنها وقعت صفقة مع شركة ميتا لدمج نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بعملاق وسائل التواصل الاجتماعي، «LLama 2»، في منصة الحوسبة السحابية التابعة لها مايكروسوفت آزور (Microsoft Azure).

وقال ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، خلال العرض التقديمي لـ «Azure AI»: «لقد قامت ميتا بعمل هائل في الابتكار في النماذج المفتوحة، وقد استحوذت عبر نموذجها Llama، على خيال ما يمكن أن تفعله نماذج الأساس مفتوحة المصدر والذكاء الاصطناعي؛ لذا نحن متحمسون للغاية للتعاون».

في ذات الوقت أعلنت شركة غوغل، عن دمج أداة الذكاء الاصطناعي الخاص بها «بارد»، في أدوات وتطبيقات غوغل المختلفة، بما في ذلك Gmail، وDrive، وYouTube، والخرائط، وحجوزات رحلات الطيران، وحجوزات الفنادق؛ إلا أن هذه التجربة سوف تكون متاحة فقط للمتحدثين باللغة الإنجليزية في الوقت الحالي.

وتسعى شركة أمازون إلى التفوق في صراع الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال شراكتها الجديدة، والتي تمنح مطورو أمازون إمكانية الوصول إلى نماذج أنثروبيك على أمازون بيدروك (Amazon Bedrock)، وفقًا لما ذكره موقع دي كريبت، وسيسمح لهم هذا التكامل بتعزيز مشاريعهم، وتحسين الأدوات الحالية، وصياغة تجارب عملاء جديدة عبر قطاعات أمازون المتنوعة.

وشهد شهر يوليو الماضي ظهور برنامج «كلاود 2»، حيث قدمته شركة أنثروبيك، على أنه المنافس الرئيس لـ تشات جي بي تي، وفي هذا الشهر أعلنت الشركة عن خدمة «كلاود برو Claude Pro»، وهي خدمة تشات بوت ChatBot متميزة.

ولم تكتف أمازون بذلك؛ بل أنها تسعى إلى تعزيز إجراءات السلامة على أمازون بيدروك Amazon Bedrock، عبر زيادة تفوقها في الذكاء الاصطناعي، وذلك بالتعاون مع كيانات كبرى متخصصة في هذه التكنولوجيا، مثل الشراكة العالمية للذكاء الاصطناعي (GPAI)، والشراكة في الذكاء الاصطناعي (PAI)، والمعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST).