الشيعة يدفعون يزيد لقتل الإمام الحسين (ع)
عقد قادة الشيعة العرب؛ وبتمويل وتحريض من الجيوب المتمردة في بلاد فارس؛ مؤتمراً سرياً في الشام سنة 60 للهجرة؛ برئاسة الفقيه الهاشمي الشيعي عبد الله بن عباس، وحضور: المختار الثقفي وابراهيم الاشتر وحبيب بن مظاهر وسليمان بن صرد الخزاعي وهاني بن عروة وأكثر من خمسين شخصية شيعية وفدت من العراق والحجاز والبحرين واليمن ولبنان. وقرروا الضغط على يزيد بن معاوية لإستحصال البيعة من الإمام الحسين بن علي (ع)؛ فرفض يزيد الطلب؛ إحتراماً لسبط رسول الله، وإكراماً لجده. ولكن الشيعة المتآمرين السلطويين المنحرفين لم يقيموا لهذه الإعتبارات أي وزن؛ فاستمروا في مساعيهم؛ فعززوا موقفهم بالكثير من الفتاوى والأحاديث النبوية التي وضعوها؛ مما إضطر يزيد الى الإذعان لفتاوى الشيعة وتهديداتهم.
وحين رفض الإمام الحسين بيعة يزيد؛ أصدر قادة الشيعة وعلماؤهم ومحدثوهم فتاوى وقرارات بقتل الإمام الحسين. وأعقبه استقدامهم الآلاف من أتباعهم من شيعة الشام والعراق وايران والحجاز والبحرين و لبنان؛ لقتال الإمام الحسين. وطلبوا من يزيد بن معاوية أن يمنحهم الغطاء الشرعي والقانوني فقط؛ فتكون الحرب بإسمه، ويكون قادة المعركة ممن ينسِّبهم الخليفة. واستجاب يزيد مكرهاً؛ فطلب من واليه على الكوفة عبيد الله بن زياد تنسيب بعض القادة لحرب الحسين؛ مشترطاً أن يكون حضورهم في المعركة شكلياً فقط ولايقوموا بأي دور؛ ليكون قتل الحسين على يد شيعة أبيه فقط. وبالفعل كان دور القادة اليزيديين؛ كعمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي وحجار بن أبجر والحصين بن نمير وعمرو بن الحجاج وغيرهم؛ شكلياً بالكامل. وقد قام الشيعة القادمين من كل البلدان بقتل الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه وذبح أطفاله وحرق خيامه وسبي نسائه. وهي جريمة وحشية لانظير لها؛ ولكن الشيعة إعتادوا على القيام بهكذا جرائم دموية تنتهك كل أنواع المقدسات والأعراف الإنسانية والدينية والإجتماعية؛ منذ أجبروا هند زوجة أبي سفيان على أكل كبد الحمزة عم النبي (ص).
ولكن التحقيقات التي قام بها المختار الثقفي فيما بعد؛ أثبتت إن القادة اليزيديين الذين إشتركوا شكلياً في واقعة كربلاء؛ كانوا عملاء للشيعة الذين اخترقوا بلاط عبيد الله بن زياد ويزيد بن معاوية وآل امية؛ بمخطط فارسي مجوسي رهيب؛ يستهدف إيقاع الفتنة بين الأشقاء العرب من السنة والشيعة. فأغلق المختار الثقفي ملف التحقيقات، وأسرع الى قتل كل من شارك في قتل الحسين بن علي؛ وبذلك إستطاع أن يكسب ود عوام الشيعة، وكذا التخلص من شركائه الذين كانوا يهددون بفضحه؛ لكون المختار أحد أهم المحرضين أيضاً على قتل الحسين، والمنفذين للمخططات الفارسية المجوسية بتدمير العروبة. وهو بالتالي يتحمل مسؤولية كل قطرة دم شيعية أهرقت في العراق والحجاز وإيران؛ لأنه بسبب عمالته للفرس وتوتر علاقته بالروم والتفرد بالسلطة وعدم السماح لحلفائه الزبيريين والديلم والشيعة في المشاركة بالقرار؛ كان السبب في إستيلاء الجماعات الإرهابية التكفيرية الأموية على كثير من أراضي العراق؛ وصولاً الى احتلاله بالكامل وعودة السلطة الاموية الى العراق.
فقهاء الشيعة يسغفلون الأمويين والعباسيين لقتل آل البيت (ع)
استمر الشيعة طيلة فترة إمامة أهل بيت النبوة؛ في القرون الأول والثاني والثالث الهجرية؛ بدءاً بالإمام السجاد بن الحسين (ع) وانتهاءً بالإمام المهدي بن الحسن العسكري (ع)؛ بالتآمر على الأئمة وعلى خط الإسلام الأصيل؛ بالتعاون مع الجيوب الفارسية المجوسية التي كانت تكيد بأهل البيت. فكان فقهاء الشيعة ومحدثوهم ومتكلموهم يسوغون للحكام الأمويين والعباسيين ممارساتهم وجرائمهم في كل المجالات؛ الدماء والأعراض والأموال؛ من خلال مايصدرونه من فتاوى تكفيرية إرهابية وما يكتبونه من كتب تحمل فكراً ومعتقدات تكفيرية إرهابية.
كما كان فقهاء الشيعة يجبرون الحكام العباسيين على عدم السماح للمذاهب غير السنية بالظهور والإعلان عن نفسها؛ حتى نجحوا اخيراً في إجبار الحاكم العباسي المنتصر بالله على إغلاق باب الإجتهاد وحصر المذاهب الإسلامية في المالكية الحنفية والشافعية والحنبلية فقط. وبهذا تسبب التآمر الشيعي والتمويل الفارسي في منع الترويج للمذهب الجعفري؛ وهو مذهب آل البيت وإمتداد الإسلام الاصيل، وبات المسلم المتمذهب بفقه آل البيت مضطهداً ومحارباً ومشروعاً للقتل والحبس.
والأنكى إن قادة التشيع العربي كانوا يجبرون الحكام الأمويين والعباسيين بقوة السلاح؛ لمحاصرة أئمة اهل البيت وحبسهم واضطهادهم وقتلهم. في حين كان أتباع التشيع الفارسي يحرضون الحكّام على اضطهاد الشيعة العرب وقتلهم أو تشريدهم؛ بدوافع عنصرية شوفينية؛ للتخلص من منافسيهم الشيعة العرب؛ ولاسيما بعد ظهور الحوزة العلمية الشيعية في قم بزعامة المرجع الديني الفارسي الشيخ ابن بابويه القمي ثم ولده الشيخ الصدوق؛ بهدف القضاء على الحوزة العلمية الشيعية في بغداد بزعامة المرجع الديني العربي الشيخ المفيد، ثم الشريف المرتضى والشيخ المرتضى. وبقي الصراع بين الحوزتين على أشده؛ حتى استطاعت المخابرات السلجوقية المخترقة من بعض عملاء الشيعة الفرس المجوس في بغداد من سرقة المرجعية الشيعية المركزية من العرب وإعطائها الى فارسي عميل إسمه الشيخ أبو جعفر الطوسي؛ والذي نقل الحوزة من عاصمة الرشيد العربية بغداد الى النجف عاصمة الإمام علي الهجينة؛ بحجة التخلص من إرهاب السلوكيات الإجرامية الدموية الطائفية التي قام بها السلاجقة في بغداد ضد الشيعة؛ بتحريك وضغط وتمويل عملاء الإمارة الفارسية الشيعية في طبرستان.
الشيعة الفرس يقتلون العلويين في ايران
كان الإضطهاد الذي مارسه الأمويون ثم العباسيون ضد الشيعة العرب؛ بدفع من عملاء التشيع الفارسي؛ يتسبب في هروب أبناء أئمة آل البيت وذراريهم ومئات الآلاف من أنصارهم العرب الى بلاد فارس؛ فكان أتباع التشيع الفارسي يقومون بملاحقة ال البيت والشيعة العرب وقتلهم في الحواضر الشيعية؛ كخراسان والأهواز وري وطبرستان وقم وسبزوار وشيراز؛ بدون علم السلطات الأموية والعباسية في بلاد فارس. وردّاً على ذلك كانت السلطات الأموية السنية ثم العباسية السنية؛ تقوم بملاحقة الشيعة الفرس المجوس، وتعتقلهم وتدفن الآلاف منهم أحياء، أو تبنيهم في أعمدة المباني؛ إنتقاماً لعروبة آل البيت والعلويين. بل كان حكام آل أمية وآل العباس يشربون الخمر بجماجم آل البيت والعلويين؛ دون أن يعلموا بأن هذه هي جماجم العلويين؛ وذلك بسبب مكر الفرس وخداعهم؛ إذ كان الشيعة العرب وبمخططات فارسية يجلبون هؤلاء العلويين الى الحكام الأمويين أو العباسيين، ويستغفلون الحكّام بالقول بأن هؤلاء مرتدين وخارجين عن الإسلام ومناهضين للخلافة الشرعية؛ فيقوم الحكام بتعذيب العلويين وقتلهم ثم سلخ جلودهم واقتلاع عيونهم وتكسير جماجمهم ليشربو بها الخمر؛ دفاعاً عن الإسلام. كل ذلك بسبب التآمر الشيعي الفارسي المتحالف مع اليهود.
شيعة العراق يجندون صلاح الدين الأيوبي لإجتثاث الدول الشيعية
خلال القرون الثالث و الرابع والخامس الهجرية؛ تأسست حكومات ودول شيعية عربية في المغرب العربي (الأدارسة) ومصر (الفاطميون) وشمال العراق وبلاد الشام (الحمدانيون) وغيرها. إلّا إن أتباع التشيع الفارسي كانوا يحقدون أشد الحقد عليها؛ فقاموا بتجنيد عدد كبير من الشيعة العرب في هذه الدول لمصلحتهم ولتنفيذ مخططاتهم الطائفية العنصرية المجوسية؛ فكان هؤلاء العملاء الشيعة العرب ينخرون بناء هذه الدول والحكومات من الداخل؛ حتى تمكنوا من إضعافها.
ثم قام الشيعة العراقيون من عملاء التشيع الفارسي؛ خلال النصف الثاني من القرن السادس الهجري؛ بتجنيد قائد عسكري سني كردي؛ أصله من أذربيجان في بلاد فارس ويقيم في تكريت بالعراق؛ هو صلاح الدين الأيوبي؛ بعد أن قدّموا له الإغراءات وهددوه أيضاً بكشف علاقته بالماسونية العالمية؛ فقام صلاح الدين ـ مُكرهاً حيناً ومتأثراً حيناً آخر بأصوله الكردية الفارسية المعادية للعرب ـ بتنفيذ مخططات الشيعة الإجرامية في تدمير الكيانات الشيعية العربية؛ بدءاً بالدولة الفاطمية في مصر، ثم بلاد الشام، ثم غرب وشمال العراق. وقد قتل صلاح الدين من شيعة شمال افريقيا ومصر وبلاد الشام والعراق مايقرب من 250 ألف شخص (مايعادل 25 مليون شخص في الوقت الحاضر)، واستحل الدماء والأعراض والأموال؛ وذلك بفتوى من كبار فقهاء الشيعة العراقيين؛ وفي مقدّمهم الشيخ محمد بن ادريس الحلي والشيخ إبن بطريق الأسدي والشيخ ورّام الحلي. بل أن صلاح الدين حين اعترض عليه بعض السنة الغيارى بسبب ذبحه المسلمين الشيعة بالجملة ودفنهم في المقابر الجماعية، وقتالهم من بلد الى بلد؛ بدلاً من محاربة الصليبيين الروم والبيزنطيين والفرنجة الذين يهددون تخوم البلاد الإسلامية ويغيرون عليها ويقتلون المسلمين باستمرار؛ فإنه استفتى فقهاء الشيعة في ذلك؛ للخروج من المأزق الإجرامي الخياني الكبير؛ فأجابه المحدث الشيعي ابن ورّام الحلي: ((عليك بالقضاء على الشيعة الروافض أولاً؛ لأنهم عدو داخلي خبيث، وهم أكثر شرّاً وخطراً من الصليبيين الروم والبيزنطيين والفرنجة ومن اليهود)). فأخذ صلاح الدين يكرر هذه المقولة أينما ذهب؛ وهي في الواقع جملة قرأها فقهاء الشيعة في أذنه واستغفلوه، وهو ليس مسؤولاً عنها وعن الإبادة الجماعية الطائفية التي ليس لها نظيراً في التاريخ؛ إذ ذبح في ثلاثة أيام في مدينة حلب السورية (عاصمة الدولة الحمدانية) وماجاورها؛ أكثر من 40 ألف شيعي (مايعادل أربعة ملايين شخص في الوقت الحاضر)، ثم مثل بجثثهم وأحرقها.
وقد أصابت الدهشة دول اوربا جراء الزحف الأيوبي السريع وقدرته الفائقة على إرهاب الناس واستسهال قتلهم؛ فشكلوا لجنة مختصة في القسطنطينية للتحقيق في الموضوع. فتبيّن أن صلاح الدين الأيوبي كان يحظى بغطاء شرعي من الشيخ ابن ادريس الحلي زعيم الشيعة في الحلة، وإن الشيخ الحلي كان يرتبط بمخابرات سلطان مازندران الشيعي الفارسي إبن قارن؛ عبر الشيخ ابو الحسن الطبرسي؛ أحد فقهاء التشيع الفارسي؛ والذي كان يشجع بقوة ابن ادريس الحلي في دعمه لصلاح الدين الايوبي. وكان ابن قارن يزود صلاح الدين بأخطر أنواع السلاح الناري، ويغدق عليه بالأموال من العملة البيزنطية الصعبة. كما كانت قواتٌ مما يعرف الآن بـ "المليشيا" الشيعية التابعة لنقيب الأشراف في خراسان السيد محمد بن يحيى الحسيني تقوم بدعم جيش صلاح الدين الأيوبي في المهمات القذرة وترافقه عند دخوله المدن، وتقوم بسرقة البيوت ثم تحرقها أو تهدمها على رؤوس ساكنيها، وتدمر المساجد والحسينيات، وتسرق الماشية والدواب، وتغير الطبيعة الديمغرافية لهذه المدن لمصلحة السنة، وتغتصب النساء بحجة زواج المسيار وجهاد النكاح. وكانت تحصل كل هذه التجاوزات دون علم صلاح الدين الأيوبي. وحين علم بالأمر؛ إنتقم من هذه "المليشيا" شر إنتقام؛ إذ إكتشف صلاح الدين إن هذه الميليشيا الشيعية الفارسية تقوم بتدمير مقدّرات الشيعة العرب؛ لتشويه سمعته ولبث الفرقة والخلاف بينه وبين أشقائه الشيعة العراقيين. كما قام بقتل من تبقى من الشيعة العرب في مصر وبلاد الشام وشمال العراق عن أخرهم؛ للحيلولة دون تسرب أنباء إختراق المليشيات للجيش الأيوبي؛ ولكي لا ينقل الشيعة العرب حقيقة ماتعرضوا له من جرائم على يد "مليشيا" السيد محمد بن يحيى الحسيني الى أجيالهم اللاحقة؛ فتتشوه صورة صلاح الدين النقية الحضارية المدنية الطاهرة؛ لكونه استعان بمليشيا شيعية فارسية وأموال فارسية وأسلحة فارسية على قتل معظم الشيعة العرب.
اضف تعليق