سلسلة من الامراض الفيروسية الغريبة، تضرب بعض دول العالم فجأة، ثم تبدأ سلسلة من البحوث والتحاليل في مختبرات مشهود لها واطباء مشهود لهم، ليبدأ الصراع الشاق بين الطرفين، وبالنتيجة يضمحل الفايروس ويتضائل ليصل الى مرحلة الاندحار ولكن بعد صراع مرير مع هذه الفايروسات المتعددة، وكلنا نتذكر تلك الموجات التي انتشرت بين دول عديدة وفي مساحات واسعة من العالم، مثل انفلونزا الطيور ثم الخنازير، ثم ايبولا، وغيرها من الامراض التي اطلق على بعضها بالفتاكة، واليوم يتجدد الصراع مرة اخرى بين الانسان متمثلا بالاطباء المعنيين، وبين مرض فايروسي جديد يحمل اسما جديدا (كورونا)، مذكرا ايانا بالاسم الشهير للسيارة الشهيرة التي تحمل الاسم نفسه (كرونا) وشتان بين الاثنين، فالتشابه التقريبي هنا بالاسماء فقط، أما الافعال فهي مختلفة تماما، وتتوزع بين قتل الانسان وتقديم الخدمات له، فهذا المرض الجديد في الحقيقة قتل عدد من سكان كوريا الجنوبية، وامتد الى دول اخرى مثل تايلاند والصين والسعودية وسواها، والآن دخل الاطباء في سباق مع الزمن لكي يجدوا العقار اللازم للحد من مخاطر هذا المرض الفتاك الغريب، ويضعوا السدود والحواجز امامه كي لا ينتشر ويعبر الى دول اخرى، الامر الذي يشكل تحديا صحيا خطيرا قد يتوسع اكثر فأكثر.
إصابة جديدة بفيروس كورونا
فقد أعلنت وزارة الصحة في كوريا الجنوبية وفاة شخصين آخرين بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) -الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بانه "ضخم ومعقد" - ليرتفع مجمل عدد حالات الوفاة من جراء هذا الفيروس في البلاد إلى 27. أما تايلاند فقد اعلنت عدم تسجيل حالات جديدة بعد اكتشافها الاسبوع الماضي أول حالة إصابة بالفيروس الفتاك ما ينعش الآمال باحتوائه. وشددت ماليزيا من اجراءات الفحص الصحي عند كل نقاط دخول البلاد.
ويرجع أصل تفشي الفيروس في كوريا الجنوبية الى رجل عمره 68 عاما عاد الى كوريا الجنوبية قادما من منطقة الشرق الاوسط في مستهل مايو ايار الماضي وطلب الرعاية الصحية في عدة مستشفيات قبل تشخيص اصابته بالفيروس.
وأكدت وزارة الصحة الكورية الجنوبية أيضا اكتشاف ثلاث حالات إصابة جديدة بكورونا ليرتفع مجمل حالات الإصابة بالفيروس إلى 172 في أكبر تفش لهذا المرض خارج السعودية. واكتشفت أول حالة إصابة بشرية بفيروس كورونا بالسعودية عام 2012 وكانت معظم الحالات في منطقة الشرق الأوسط. وينتمي فيروس المرض لنفس عائلة الفيروسات التاجية مثل التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز). ولا يوجد علاج أو لقاح مضاد له بحسب رويترز.
وظهرت حالات منعزلة من المرض في اسيا قبل تفشي الفيروس في كوريا الشهر الماضي وأكدت تايلاند اكتشاف أول حالة بها يوم الخميس لدى رجل اعمال من سلطنة عمان عمره 75 عاما سافر الى بانكوك للعلاج من مشكلة في القلب. وفي تايلاند قالت فاتشيرا بينجتشان نائبة وزير الصحة التايلاندي في مؤتمر صحفي يوم الاثنين "اليوم يمكننا ان نؤكد لكم اننا لم نكتشف أي حالات جديدة من فيروس كورونا". وقالت "اجمالا نجحنا في السيطرة على الفيروس والمخاطر ضئيلة" مشيرة الى ان حالة المريض آخذة في التحسن.
وقالت هيئة تايلاندية في مجال السياحة العلاجية إن قطاع السياحة يسهم بنحو عشرة في المئة في اقتصاد البلاد فيما تمثل بانكوك مقصدا رئيسيا في منطقة جنوب شرق آسيا للمرضى الباحثين عن رعاية صحية جيدة منخفضة التكلفة إذ يزور البلاد 1.4 مليون زائر سنويا طالبين السياحة العلاجية بالمقارنة برقم 600 ألف في سنغافورة. وقالت فاتشيرا إن وزارة الصحة العمومية قد تطلب من مستشفيات خاصة تعالج المرضى الاجانب فحص القادمين من مناطق عالية المخاطر منها كوريا الجنوبية والشرق الاوسط.
أما ماليزيا -التي تشترك مع تايلاند في حدود برية طولها 650 كيلومترا- فقد قال حلمي يحيى نائب وزير الصحة في بيان لوكالة الانباء الماليزية برناما إن السلطات بدأت في قياس درجات حرارة المسافرين في المطارات. وقال "والآن فاننا سنمضي قدما في اجراءات الفحص عند جميع النقاط". وقالت وزارة الصحة الكورية الجنوبية الاسبوع الماضي إن الاصابات ربما تكون قد تراجعت على الرغم من اعلانها احتمال ظهور حالات جديدة. ولم تعلن اكتشاف أي حالات جديدة يوم السبت لأول مرة منذ 16 يوما.
تراجع الإصابة بفيروس كورونا
في السياق نفسه قال مسؤول في مجال الصحة في كوريا الجنوبية إنه يبدو ان الاصابة بمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية (فيروس كورونا) قد تباطأت إذ سجلت البلاد حالة اصابة واحدة جديدة وذلك بعد يوم من اعلان تايلاند اكتشاف أول حالة اصابة بالمرض بها. وأصيب بالفيروس 166 شخصا اجمالا في كوريا الجنوبية ويرجع أصل التفشي في كوريا الجنوبية -وهو ثاني أكبر تفش خارج السعودية- الى رجل عمره 68 عاما عاد من رحلة عمل الى منطقة الشرق الأوسط في مستهل مايو ايار الماضي. واستفحل المرض عبر المنشآت الصحية وادى الى وفاة 24 شخصا.
والحالة التي ظهرت في تايلاند -لدى رجل أعمال من سلطنة عمان عمره 75 عاما- لا يبدو انها مرتبطة بتفشي المرض في كوريا الجنوبية لكنها ستشيع الذعر في المنطقة على الرغم من انه يبدو ان الأسوأ قد انقشع في كوريا. وقال كوون ديوك-تشيول كبير مسؤولي السياسات بوزارة الصحة الكورية الجنوبية في بيان صحفي في سول "في ضوء التطورات الراهنة حكمنا بان المرض قد تراجع لكن يتعين علينا الترصد تحسبا لمزيد من التفشي وظهور حالات جديدة انطلاقا مما يعرف باسم مستشفيات المكافحة المكثفة".
ومن بين الجهود التي تبذلها السلطات في سول الاتصال بنحو 42 ألف شخص ممن زاروا أي مستشفى في العاصمة سول التي تمثل بؤرة التفشي إذ حدثت نصف حالات العدوى هناك. وقالت السلطات إنها تهدف للاتصال بالاشخاص الذين كانوا بمستشفى مركز سامسونج الطبي خلال الفترة بين 27 وحتى 29 من مايو ايار الماضي وبين الثاني وحتى العاشر من يونيو حزيران كما رفعت السلطات من عدد من يكونون قد خالطوا الحالات المرضية الى نحو سبعة آلاف شخص.
واكتشفت أول حالة إصابة بشرية بفيروس كورونا بالسعودية عام 2012 وهو ينتمي لنفس عائلة الفيروسات التاجية مثل التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز). وقالت وزارة الصحة التايلاندية يوم الجمعة إن سلطات البلاد أمضت ما يقرب من أربعة أيام لتأكيد اكتشاف أول حالة اصابة بفيروس المرض في البلاد وهي فترة زمنية قد تثير المخاوف بشأن المزيد من تفشي الفيروس الفتاك في قارة آسيا.
كوريا الجنوبية تعلن الوفاة الرابعة والعشرين
كذلك اعلنت كوريا الجنوبية الوفاة الرابعة والعشرين بفيروس كورونا المتسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية والذي يبدو انه في طريق الاحتواء بفضل خطة عمل اشادت بها منظمة الصحة العالمية. واصيب 166 شخصا بهذا الوباء في كوريا الجنوبية التي باتت البلد الاكثر تأثرا في العالم بالفيروس بعد السعودية، البؤرة الاولى للوباء. وعدد الاصابات الجديدة في تراجع مستمر منذ بضعة ايام وكذلك عدد الاشخاص الذين وضعوا في الحجر الصحي والذي بات اقل بقليل من ستة الاف. وبعد انتقاد شديد، اشادت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت شان الخميس من سيول بجهود السلطات الصحية الكورية الجنوبية في التصدي للوباء، وقالت ان البلاد "على الطريق السليم" للانتصار عليه بفضل العمل "المثالي" للوكالات الصحية.
وفيروس كورونا اشد فتكا من فيروس الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد "سارس" لكنه اقل قدرة منه على الانتشار. وكان سارس حصد نحو 800 ضحية في العالم في 2003. وتناهز نسبة الوفيات لدى المصابين بكورونا 35%، بحسب منظمة الصحة، علما بأنه لا يوجد حتى الساعة اي لقاح او علاج لهذا الفيروس بحسب فرانس بريس.
وفي السعودية اصيب بالفيروس منذ العام 2012 اكثر من 950 شخصا توفي 412 منهم. وانتقل الوباء الى بلد آخر في اسيا مع اعلان وزارة الصحة التايلاندية الخميس تسجيل اول اصابة بكورونا.
معاناة المرضى من الحجر الصحي
من جهته توجه هوانج جيونج-راي إلى مستشفى في سول في التاسع من يونيو حزيران لعلاج مشكلة في الظهر وظل به منذئذ بعد أن أغلق المستشفى ابوابه على 78 آخرين فيما تسعى كوريا الجنوبية حثيثا الى مكافحة انتشار متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا). وقال جيونج يون-سيوك وهو يغالب دموعه بعد ان التقت عيناه بأمه البالغة من العمر 72 عاما وهي ترقد بالدور السادس من مستشفى ميديهيل "إنه سجن بلا قضبان ... الأمر يحز في نفسي لانها تريد ان ترى وجهي حتى من مسافة". وخضع آلاف من الكوريين الجنوبيين لحجر صحي بمن في ذلك من أودعوا في مستشفيين يخضعان للاغلاق منذ اسبوعين ما يعني ألا يدخل أو يخرج أحد منهما. وجميع من أصيبوا بالفيروس بكوريا كانوا داخل منشآت للرعاية الصحية.
ومما يبعث على القلق على جيونج ووالدته وامثالهما ان معظم من توفوا في التفشي كانوا من المسنين او ممن يعانون من مشاكل صحية. وفي الساعة الحادية عشرة صباحا والرابعة مساء من كل يوم يقوم العاملون بمستشفى ميديهيل الذي يخضع لحراسة من ضباط الشرطة بجمع حاجيات من القهوة السريعة الاعداد والفاكهة والسجائر التي تركها أقارب المرضى او أصدقاؤهم عند باب خلفي للمستشفى بحسب رويترز.
وترك جيونج البالغ من العمر 45 عاما كيسين بهما خبز مصنوع بالمنزل وشامبو ومناشف لوالدته. كان المسؤولون قد أغلقوا مستشفى ميديهيل في 11 يونيو حزيران الجاري بعد ان شخصت حالة مريض هناك بانه مصاب بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) ونقل المريض الى مستشفى آخر ولم يتأكد ان أيا من الباقين بالمستشفى قد ثبت انه يحمل فيروس المرض. وقال هونج الذي يقطن على الجانب المقابل لمستشفى ميديهيل لرويترز بالتليفون "ابني يجئ الى هنا يوميا ويراني من خارج المستشفى ويتصل بي عدة مرات الأمر غاية في السوء ما يدفعني للبكاء". وقال "إنه أمر يبعث على الملل والحيرة لاننا منعزلون هنا ويوجد ستة اشخاص في غرفتي لذا فاننا نقتل الوقت بالتحدث الى بعضنا بعضا او بمشاهدة التلفزيون". وقال المستشفى إن هذه الاجراءات الاحترازية ضرورية فيما يسعى العاملون بالمستشفى قدر طاقتهم لمساعدة المرضى الذين قد يكونون يعولون افراد اسرهم.
فيروس كورونا يقرع ناقوس الخطر في العالم
من جهتها أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرا ان تفشي فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) في كوريا الجنوبية يبين مدى سهولة استفحال الأمراض في عالم بلا حواجز إلا ان الأمر ليس بهذه الخطورة التي تستدعي حظر السفر او اتخاذ اجراءات على مستوى العالم. وأعلن مسؤولون في مجال الصحة بكوريا الجنوبية يوم اكتشاف ثماني حالات إصابة جديدة فيما توفيت احدى المصابات بالفيروس ليرتفع عدد الوفيات في البلاد إلى 20 جراء تفشي المرض. بذلك يصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 162 شخصا بكوريا الجنوبية في أكبر تفش للمرض خارج السعودية. وظهرت أول حالة إصابة بالمرض في كوريا الجنوبية لدى رجل أعمال كوري عمره 68 عاما كان قد عاد لتوه من رحلة الى منطقة الشرق الاوسط في مطلع مايو ايار الماضي وقالت منظمة الصحة إنها تتوقع ظهور حالات جديدة خلال الاسابيع القليلة القادمة على الرغم من ان الاعداد قد تكون متناقصة. ووافق أعضاء لجنة الطوارئ بالمنظمة التابعة للامم المتحدة بالاجماع على ان تفشي الاصابة -على الرغم من انه أمر يبعث على الانزعاج- إلا انه لا يرقى الى كونه مدعاة للقلق الدولي بشأن اعلان حالة طوارئ تتعلق بالصحة العامة وتتطلب ردا عالميا منسقا.
وقالت المنظمة ومقرها جنيف "هذ التفشي مجرد ناقوس انذار وسط عالم يعج بالحركة الدائبة إذ يتعين على جميع الدول ان تظل دوما على أهبة الاستعداد لاحتمال ظهور اصابات غير متوقعة على هذا النحو وتفشي أمراض اخرى خطيرة معدية". الا ان المنظمة اضافت انه لا يوجد من شواهد آنية تعضد فكرة انتشار المرض بسهولة بين أفراد المجتمع وان الأمر لا يستدعي فرض أي قيود دولية تتعلق بالسفر او التجارة لاحتواء استفحال المرض. ويمثل اكتشاف ثماني حالات اصابة يوم الثلاثاء بكوريا الجنوبية ارتفاعا عما رصد خلال اليومين الماضيين ولكنها تظل دون ما رصد من حالات اصابة تجاوزت العشرة يوميا خلال الاسبوع الماضي.
وقال كييجي فوكودا المدير العام المساعد لشؤون الأمن الصحي بمنظمة الصحة العالمية للمراسلين في مؤتمر صحفي "أحد الأمور المتعلقة بالاصابات في كوريا انها استرعت الانتباه ورفعت من مستوى القلق عالميا". واضاف "من الأهمية بمكان توخي اقصى قدر من الترصد الوبائي ومواصلة أعلى مستويات الرقابة" بحسب رويترز.
تايلاند تتأكد من ظهور أول اصابة
من جهتها قالت وزارة الصحة التايلاندية إن سلطات البلاد أمضت ما يقرب من أربعة أيام لتأكيد اكتشاف أول حالة اصابة بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) في البلاد وهي فترة زمنية قد تثير المخاوف بشأن المزيد من تفشي الفيروس الفتاك في قارة آسيا. وأكدت تايلاند اكتشاف أول حالة بها يوم الخميس لدى رجل اعمال من سلطنة عمان عمره 75 عاما فيما بدا ان التفشي الذي ظهر في كوريا الجنوبية الشهر الماضي وأصاب 166 شخصا وقتل 24 منهم قد بدأ يتراجع. وقال وزير الصحة التايلاندي راجاتا راجاتانفين إن 59 شخصا ممن خالطوا الشخص المريض يخضعون للملاحظة. وقال الوزير إن الرجل وصل الى بانكوك يوم الاثنين الماضي للعلاج من مشاكل في القلب وهو يرقد في مستشفى خاص. وامتنع عن ذكر اسم المستشفى واكتفى بالقول إن الرجل نقل الى معهد الأمراض المعدية في بانكوك يوم الخميس وخضع للحجر الصحي. وقال راجاتا لرويترز "استغرق الأمر نحو أربعة أيام لتشخيص هذه الحالة مع الاستعانة بمختبرين". وأضاف ان الاشخاص الخاضعين للملاحظة وعددهم 59 منهم ركاب كانوا على متن رحلة الطيران التي نقلت الرجل المصاب الى بانكوك وأودع أربعة من هؤلاء في المستشفى وابلغ الباقون بالبقاء بالمنزل 14 يوما.
وستضاعف هذه الحالة المخاوف في آسيا خشية تكرار تفشي التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) عام 2002-2003 الذي ظهر في الصين وقتل 800 شخص على مستوى العالم. واكتشفت أول حالة إصابة بشرية بفيروس كورونا بالسعودية عام 2012 وهو ينتمي لنفس عائلة الفيروسات التاجية مثل التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز). ولا يوجد علاج أو لقاح مضاد له. وتايلاند رابع دولة اسيوية تسجل حالة اصابة بفيروس كورونا.
وسجلت الصين حالة اصابة واحدة في الآونة الاخيرة وهي لرجل كوري جنوبي سافر الى الصين عبر هونج كونج على الرغم من قول السلطات إنه ظل في حجر صحي طوعي بمنزله. ويرجع أصل التفشي في كوريا الجنوبية -وهو ثاني أكبر تفش خارج السعودية- الى رجل عمره 68 عاما عاد من رحلة عمل الى منطقة الشرق الأوسط في مستهل مايو ايار الماضي.
خبرة تايلاند تساعد في مواجهة كورونا
في السياق نفسه قال مسؤولون حكوميون وفي مجال الصحة إن خبرة تايلاند العريضة بصفتها مركزا للسياحة العلاجية قد تساعد البلاد في احتواء فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) وذلك بعد ان أكدت رصد أول إصابة بالمرض الاسبوع الماضي. وقالت هيئة تايلاندية في مجال السياحة العلاجية إن قطاع السياحة يسهم بنحو عشرة في المئة في اقتصاد البلاد فيما تمثل بانكوك مقصدا رئيسيا في منطقة جنوب شرق آسيا للمرضى الباحثين عن رعاية صحية جيدة منخفضة التكاليف إذ يزور البلاد 1.4 مليون زائر سنويا طالبين السياحة العلاجية بالمقارنة برقم 600 ألف في سنغافورة. ويعني ذلك ان الفرصة باتت مهيأة لبانكوك بعد ان أعلنت وزارة الصحة في البلاد يوم الخميس الماضي اكتشاف أول حالة لفيروس كورونا الفتاك لدى رجل من سلطنة عمان عمره 75 عاما كان قد وصل للعاصمة التايلاندية للعلاج من مشاكل بالقلب.
وفي تايلاند -وعلى الرغم من اعلان السلطات إن 175 شخصا خالطوا حالة الإصابة الوحيدة في البلاد- قالت فاتشيرا بينجتشان نائبة وزير الصحة التيلاندي إنه لم تظهر حالات اصابة جديدة بعد بحسب رويترز. وقال كوبكارن واتانافرانجكول وزير الصحة التايلاندي لرويترز "الحقيقة الدامغة هي اننا مركز للسفر والعلاج ما يرجح كفتنا ويتيح لنا مساحة للتأهب".
وأضاف "عمق خبرتنا يمكننا من التعامل مع الزوار الأجانب وقاصدي السياحة العلاجية القادمين من مناطق عالية الخطورة مثل الشرق الأوسط وكوريا الجنوبية. وتايلاند على أهبة الاستعداد ايضا لاننا شاهدنا ما حدث في كوريا الجنوبية". وعلاوة على كون بانكوك بوابة للكثيرين من أكثر من 25 مليون سائح سنويا فانها أيضا مركز رئيسي للرحلات الجوية بالمنطقة. وفي مطار سوفارنابومي بالمدينة وزعت الأقنعة الواقية للمسافرين في مطلع الاسبوع فيما عرض وزيرا الصحة والسياحة بالبلاد على الصحفيين معدات الفحص الحراري واصطحبوهم الى المحطات الخاصة لوقوف الطائرات المخصصة للرحلات القادمة من مناطق عالية الخطورة.
اضف تعليق