تزامنا مع ذكرى اربعينية الامام الحسين (عليه السلام) دعا المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله)، في كلمة له الى توحيد "الصف الشيعي" قال فيها (الأربعين الحسيني المقدس خير منطلق لتوحيد الصف الشيعي في كل مكان وعلى جميع الاصعدة).
استلهاما لهذه العبارة عقد المؤتمر المرجعي الخامس في كربلاء المقدسة، صبيحة يوم السبت الثاني والعشرين من شهر صفر الأحزان 1437 هجرية، والذي يعقد كل عام في أربعينية الامام الحسين عليه السلام.
المؤتمر انعقد بحضور جمع من العلماء والفضلاء ووكلاء سماحة المرجع الشيرازي (دام ظله)، القادمين من مختلف انحاء العالم، إضافة الى النخبة الناشطة في العمل الإعلامي والفكري والاجتماعي، فيما شهد المؤتمر تغطية اعلامية واسعة من قبل القنوات الفضائية ووسائل الاعلام الأخرى.
أهم المحاور التي جرى التباحث حولها هي: التواصل والتعاون والتحديات، فيما أكد الحاضرون على جملة من النقاط التي يرونها مهمة في هذا الموضوع منها:
- المؤتمرات وسيلة من وسائل الإصلاح وتنوير العقول. وان زيارة الأربعين موسم عظيم لاستثمارها في مثل تلك الوسائل.
- ضرورة تكثيف الحوارات بين الناشطين والمؤسسات.
- تعتبر وحدة الصف من الضرورات الكبرى التي دعا اليها الشارع الشريف.
- ضرورة تأصيل ثقافة التعاون والتواصل وإيجاد القنوات اللازمة لذلك.
- الاهتمام بتوجيه الشباب الشيعي للدراسات التي تهم الشيعة.
مواجهة التحديات
بما ان الشيعة في الراهن الحالي في صحوة ونهضة بعد قرون من التهميش والاقصاء، فان على النخب الشيعية الاستجابة، لان ذلك يعتبر من اهم التحديات امام الوحدة الشيعية، وحيث يتواجد الشيعة في أماكن يحتدم فيها الصراع العالمي للسيطرة على المواقع والثروات. وإذا لم يستجب الشيعة لهذه التحديات فانهم سيكونون خارج الحسابات.
اما كيفية مواجهة تلك التحديات فيكون عبر أربع نقاط رأى المؤتمرون أهميتها وهي:
1 – تقديم أولويات الشيعية الدينية الحاملة لمضامين الهوية على الشيعية السياسية.
2 – احترام التعددية المرجعية.
3 – تقوية ثقافة الشراكة والمشاركة لا التبعية في المشروع الشيعي العام.
4 – التأكيد على الشورى في الآراء والاعمال، وليس الاستبداد والاستحواذ والتفرد.
5-انشاء مشاريع موحدة تتعاون فيه مختلف الجماعات والتيارات.
6-متابعة المؤتمرات بعد انعقادها وتحويل توصياتها الى برامج عملية.
7-تشكيل لجان تواصل داخلية وخارجية.
8-تحديد اهداف واضحة في العمل وتحديد مدة زمنية محددة لإنجازه.
9-تأسيس مؤسسة تتابع افاق الزيارة الاربعينية من اجل الاستثمار الأفضل.
10-الانفتاح على الجماعات الأخرى، والانفتاح على الاخرين، وتطوير العلاقات، ومن خلال تفعيل الحوارات وبناء الشراكات معهم.
توصيات المؤتمر
ختاما خرج المؤتمر بعدة توصيات مما تضمنته كلمات الحاضرين كان أبرزها:
- انشاء مشاريع موحدة تجمع مختلف الجماعات في عملية تكامل وتنسيق وتكافل.
- تشكيل لجان للمؤتمرات للتواصل وتنسيق الخطاب.
- تشجيع الشباب على الدراسة الحوزوية والجامعية.
- تشكيل لجنة للتواصل مع مختلف المرجعيات والجماعات الشيعية المتواجدة في بلدانها.
- تبني المبادرات الايجابية الكبيرة.
- جعل مؤتمر (زيارة الأربعين) منطلقا لنشر ثقافة اهل البيت في انحاء العالم وايصالها الى الاخرين.
- الاهتمام بالشباب في مختلف التوجهات خصوصا عقد المؤتمرات التي تتناول قضاياهم ومشاكلهم وهمومهم.
- ايصال افكار السيد المرجع (دام ظله) الى الاخرين خصوصا في وسائل الاعلام.
- ايجاد المزيد من التواصل بين مختلف المؤسسات من خلال عقد الشراكات.
- تطوير وسائل الاعلام الشيعية من خلال التعاون مع وسائل الاعلام العالمية وكذلك الشخصيات الإعلامية المؤثرة من مختلف الجنسيات لنشر ثقافة الامام الحسين (عليه السلام).
اضف تعليق