جراد البحر، الكافيار وشرائح اللحم المغطاة بالذهب، أطعمة تجسد الفخامة وحياة الأثرياء والمشاهير، لكن في المستقبل بسبب تغير المناخ قد تدخل العديد من الأطعمة المتوفرة بكثرة مثل البرتقال والكاكاو وزيت الزيتون، والتي أسعارها في متناول الجميع تقريباً، ضمن قائمة الأطعمة الفاخرة في المستقبل غير البعيد...

بسبب تغير المناخ قد تدخل العديد من الأطعمة المتوفرة بكثرة مثل البرتقال والكاكاو وزيت الزيتون، والتي أسعارها في متناول الجميع تقريباً، ضمن قائمة الأطعمة الفاخرة في المستقبل غير البعيد. فما علاقة تغير المناخ بذلك؟

جراد البحر، الكافيار وشرائح اللحم المغطاة بالذهب، أطعمة تجسد الفخامة وحياة الأثرياء والمشاهير. لكن في المستقبل قد تنضم أطعمة في متناول الجميع تقريبا إلى قائمة الأطعمة الفاخرة، عصير البرتقال هو جزء من وجبة إفطار كثيرين. لكن في الآونة الأخيرة، ارتفع سعر عصير البرتقال بشكل ملحوظ بسبب ضعف المحصول وارتفاع أسعار المواد الخام وكذلك الظروف المناخية القاسية مثل الجفاف والأعاصير والأمراض التي تصيب الأشجار.

الزيادات الأولى في الأسعار أصبحت ملحوظة مؤخراً بالنسبة لأطعمة مثل الكاكاو وزيت الزيتون أيضاً. وفي المستقبل يمكن توقع أسعار أعلى بكثير، وفق نتائج دراسة نشرها فريق من الباحثين من معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ والبنك المركزي الأوروبي في مجلة "نيتشر". ويتوقع الباحثون أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة تضخم أسعار المواد الغذائية بحلول عام 2035بنسبة 0.92إلى 3.23 في المائة سنويا.

الظروف المناخية وسلوك المستهلك

الوفرة والسعر عاملان مهمان في تحديد ما إن كان المنتج يعد سلعة فاخرة أم لا. في المستقبل قد تعود الأطعمة التي أصبحت الآن أغذية أساسية مثل القهوة والكاكاو إلى قائمة الأطعمة الفاخرة. لأن تغير المناخ يتسبب في تدمير المناطق الزراعية. وفي تصريح نقلاً عن قناة "بي بي سي"، ذكرت مونيك راتس، مديرة مركز الغذاء وسلوك المستهلك والصحة في جامعة سري البريطانية: "العديد من الأطعمة قد لا تصبح في متناول الكثير من الناس".

وقال الخبير في علم الزراعة، مايكل بيرغر، من الصندوق العالمي للطبيعة (WWF):"ستكون هناك تقلبات أكبر في الأسعار وتوافر بعض الأطعمة وهناك سنوات قد تصبح فيها بعض المنتجات مثل الأفوكادو والكاكاو والقهوة والمانغو وجوز الهند والبابايا والموز أكثر ندرة". أحد أسباب ذلك هو الظروف المناخية القاسية.

إلى جانب ذلك يمكن أن يساهم سلوك المستهلك في زيادة أسعار الأطعمة الرخيصة وزيادة شعبيتها. وتقول راتس: يمكن أيضاً تصنيف الأطعمة الفاخرة على أنها منتجات لا يتم تناولها بكثرة. وتعتقد أن اللحوم ستصبح سلعة فاخرة في العقود القليلة المقبلة. وفقًا لموقع " دويتشه فيله".

الأطعمة التي يخسرها العالم 

قالت الكاتبة مارين ماكينا إنه ليس هناك من ينكر أن الزراعة مرت بعام صعب، وأن الطقس القاسي أدى إلى عواصف وفيضانات، وتجمدات غير موسمية، وموجات شديدة الحرارة، وموجات جفاف طويلة الأمد في أجزاء من العالم في عام 2023، ولم تزهر نباتات الطماطم، ولم يُجن محصول الخوخ أبدا، وارتفع سعر زيت الزيتون.

وأن تكون مزارعا الآن أو أحد العاملين في مجال الزراعة؛ يعني أن تدرك مدى ارتباط تلك الأحداث المناخية الغريبة بتغير المناخ، وقد تضمنت قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ التي انعقدت في دبي الشهر الماضي، اتفاقًا يضم 134 دولة لدمج التخطيط للزراعة المستدامة في الخرائط المناخية للدول.

وأوضحت الكاتبة في تقريرها الذي نُشر في موقع وايد الأميركي، أنه بينما يتطلع قطاع الزراعة إلى عام 2024، فإن علماء المحاصيل يعملون على استباق الطقس غير المستقر بوضع تصورات لكيفية التكيف مع كل من أنظمة النمو والنباتات نفسها، لكن الوقت ليس في صالحهم.

فحسب جيمس شنابل عالم وراثة النباتات وأستاذ الهندسة الزراعية في جامعة نبراسكا لينكولن، فإن "تربية النباتات عملية بطيئة، ويستغرق تطوير وإطلاق صنف جديد من الذرة من 7 إلى 10 سنوات، ولكننا نعلم أنه نتيجة لتغير المناخ واستنزاف طبقات المياه الجوفية والتغير في السياسات وأسعار السلع الأساسية، فإن البيئة بعد 7 إلى 10 سنوات من الآن ستكون مختلفة تماما، وليس لدينا طريقة للتنبؤ بالأصناف التي ينبغي تطويرها اليوم لمواجهة تلك التحديات في المستقبل".

وأشارت الكاتبة إلى أن القلق بشأن السباق بين تغير المناخ والابتكار الزراعي ليس جديدا، ففي عام 2019 توقعت اللجنة العالمية للتكيف أن يؤدي تغير المناخ إلى انخفاض المحاصيل الزراعية بنسبة تصل إلى 30% بحلول عام 2050، وأن التأثير سيكون أشد وطأة على 500 مليون من صغار المزارعين في جميع أنحاء العالم.

الانخفاض المفاجئ

وفي العام نفسه (2019)، وجد علماء من أستراليا والولايات المتحدة أن الصدمات التي يتعرض لها إنتاج الغذاء (الانخفاض المفاجئ وغير المتوقع في الإنتاجية) تتزايد كل عام منذ الستينيات. وأظهر فريق بحث في زيورخ أن موجات الحرارة الشديدة التي تمتد عبر الدول عند نفس خطوط العرض كانت نادرة قبل عام 2010، لكنها أصبحت شائعة الآن.

وأكدت الكاتبة أن عام 2023 قدم أدلة على ذلك لكل الباحثين؛ حيث شهدت المملكة المتحدة وإيرلندا نقصا في الطماطم بعد أن أدى الطقس البارد الطويل في إسبانيا والمغرب إلى خفض المحاصيل، وارتفع سعر الفاكهة بنسبة 400% في الهند بعد فشل المحاصيل..

ففي يونيو/حزيران الماضي قال مزارعو البطاطس في إيرلندا الشمالية إن الطقس الجاف أدى إلى عجز في محصولهم بمقدار 4.4 ملايين جنيه إسترليني.

وفي الهند تركت الأمطار الغزيرة المزارعين غير قادرين على حصاد الذرة لتغذية الماشية.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي قالت السلطات الزراعية في إسبانيا إن البلاد التي تقود العالم في إنتاج زيت الزيتون، ستشهد محصولا أقل من المعتاد للعام الثاني على التوالي.

وفي أكتوبر/تشرين الأول قالت السلطات في بيرو -أكبر مصدر للتوت الأزرق في العالم- إن المحصول سيكون نصف حجمه الطبيعي.

وقامت وزارة الزراعة الأميركية بمراجعة خريطة "منطقة صلابة النباتات" لأول مرة منذ 11 عاما، مما يشير إلى أن درجة حرارة مناطق الزراعة في نصف البلاد تقريبا ارتفعت بما يصل إلى خمس درجات فهرنهايت.

الإنتاج الزراعي

وذكرت الكاتبة أن الإنتاج الزراعي يعاني أيضا من الضغط البطيء الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة وتقلص إمدادات المياه. وبقدر ما يؤدي الاستيلاد الدقيق إلى إنتاج سمات أفضل في المحاصيل الغذائية، فإن تغير المناخ يزيلها.

وبحسب خوان ديفد أربيلايز عالم الحبوب الصغيرة والأستاذ المساعد في جامعة إلينوي؛ فإن "إنتاج الشوفان ينخفض بنحو 1.8 بوشل لكل فدان مقابل كل درجة مئوية، و0.5 رطل لكل بوشل من الوزن الاختباري (البوشل مقياس لمدى ضخامة الحبوب)، وهذا يتعلق فقط بكمية الشوفان التي نكسبها كل عام من خلال التكاثر، لذا فإن كل مكسب نحققه نفقده مع تلك الدرجة الإضافية من درجة الحرارة".

والبديل لتغيير هذه المحاصيل هو نقلها، ويمكن لعلماء المحاصيل أن يروا حدوث ذلك بالفعل، حيث يقول أربيلايز: إن إنتاج الغرب الأوسط من الشوفان كان يشغل أكثر من 47 مليون فدان، والآن تقلص هذا العدد إلى مليونين فقط، فمعظم الشوفان الذي يستهلكه الأميركيون اليوم يُزرع في كندا.

وذكرت الكاتبة أن فقدان مناطق الزراعة التقليدية -والتي من المتوقع أن تصل إلى 30% من الإنتاج الحالي- لا يؤثر فقط على المحاصيل الأساسية الرئيسية، فالمحاصيل المتخصصة مثل الزيتون والبرتقال معرضة للخطر أيضا، وكذلك المحاصيل التي توفر الأساس للكماليات.

فعلى سبيل المثال في عام 2018، استخدم فريق بحث متعدد الجنسيات نموذجا للتنبؤ بأن حالات الجفاف المستقبلية قد تؤدي إلى خفض إنتاج الشعير بنسبة تصل إلى 17% على مستوى العالم، والشعير هو أساس بعض المشروبات، ولكنه أيضا علف مهم للماشية.

الحلول البديلة

وأوضحت الكاتبة أن أحد الحلول البديلة لترك النباتات تذبل تحت الحرارة والجفاف المتزايدين هو نقلها، وأكدت دراسة نشرت عام 2020 أن نقل المحاصيل يحدث بالفعل، وقد انتقلت محاصيل الذرة والقمح والأرز وفول الصويا نحو الشمال في جميع أنحاء العالم بين عامي 1973 و2012 هروبا من التأثيرات الأكثر ضررا والتي تنجم عن الاحتباس الحراري في مناطق وجودها.

لكن التكيف عن طريق الهجرة له حدود، كما يقول ستيفن ديفيس عالم نظام الأرض والأستاذ بجامعة كاليفورنيا في إيرفين؛ حيث يمكنك مثلا نقل محصول بحثا عن درجات حرارة أقل، ولكن لا يمكنك العثور على الماء الذي يحتاجه للنمو.

ويضيف ديفيس أن جودة التربة تشكل مصدر قلق آخر؛ حيث "قد تجد درجة الحرارة وهطول الأمطار المناسبين، ولكنها منطقة لم تتطور فيها التربة، فهي صخرية وليست مكانا قد ترغب في محاولة زراعة المحاصيل فيه".

وأضافت الكاتبة أن نقل المحاصيل إلى مناطق أكثر برودة -بعيدا عن خط الاستواء إلى أي من نصفي الكرة الأرضية- ينقلها بعيدا عن نطاق الإنتاج حيث يعيش معظم مزارعي العالم، أي بعبارة أخرى الخروج من الجنوب العالمي إلى الشمال العالمي الأكثر ثراء بالفعل.

ويقول روبرت فوفريتش، وهو زميل ما بعد الدكتوراه في معهد البيئة والاستدامة بجامعة كاليفورنيا: "سيكون هناك بالتأكيد تفاوت بين البلدان الأكثر ثراء التي تتمتع بمناخ أكثر ملاءمة لزراعة المحاصيل، وبلدان الجنوب العالمي التي تعتمد بشكل كبير على المحاصيل كجزء كبير من دخلها، وهذا ليس له آثار على الأمن الغذائي الإقليمي فحسب، بل له أيضا آثار على الاقتصاد كله"، وأشارت كاتبة التقرير إلى أنه إذا لم يكن من الممكن نقل المحاصيل، أو إذا كان ذلك يقوض أرباح المزارعين والناتج المحلي الإجمالي للبلد، فإن الاحتمال الآخر هو التساؤل عما إذا كانت هذه المحاصيل لا تزال هي المحاصيل المناسبة، فالمربون يعملون دائما على تحسين النباتات الموجودة، ولكن هناك العديد من الأصناف التي لم تهتم الزراعة باستغلالها، وقد يمتلك بعضها سمات قيمة مثل مقاومة الآفات أو تحمل الجفاف.

احتمال اخر

وهناك احتمال آخر يتمثل في العثور على محصول مختلف تماما يملأ نفس المكان ويمكنه التكيف مع ظروف الاحترار بشكل أفضل من المحصول الذي يحل محله، في سلة الخبز في الولايات المتحدة. قد يكون هذا هو الدخن، وخاصة دخن البروسو، لأن "الدخن" كفئة تصف أجناسا متعددة من الحبوب المزروعة، ودخن البروسو هو حبة قديمة تُستخدم في الأطعمة الصحية وكأحد مكونات علف الماشية. ونظرًا لأن موسم نموها قصير، فيمكن أن تتناسب مع دورة محاصيل القمح أو فول الصويا، ومن الأهمية بمكان بالنسبة للمزارعين اعتمادها؛ حيث يمكن حصادها باستخدام معدات مخصصة لفول الصويا، والتي من المحتمل أنهم يمتلكونها بالفعل.

وذكرت الكاتبة أن شنابل ووالده أسسا شركة "درايلاند جينيتكس" الناشئة والمتخصصة في مجال الدخن منذ نحو 10 سنوات، ورأو فيها إجابة على الخسارة المستمرة لهطول الأمطار والمياه الجوفية في الغرب الأوسط. ففي ظل الظروف المثالية، يكون دخن البروسو أقل إنتاجية بقليل من فدان الذرة أو الذرة الرفيعة، ولكن في ظل الظروف الجافة فإنه ينتج ضعف كمية الحبوب لكل وحدة مياه.

ونقلت الكاتبة عن شنابل أنه مع ارتفاع إنتاجية الذرة، زادت حاجتها إلى الماء بشكل ثابت، لذا فإنه لأجل زيادة الإنتاجية يتعين علينا دائما تخصيص المزيد من الموارد، لكن دخن البروسو يستخدم الماء بكفاءة كبيرة، وفي الكثير من غرب نبراسكا وشرق كولورادو وولاية كانساس، نحن مقيدون بالمياه أكثر من الأرض.

وأكدت الكاتبة أن الدخن ليس المحصول الوحيد الذي قد يكون أكثر ملاءمة للظروف المناخية الجديدة؛ فقد قام الباحثون والمزارعون في الغرب الأوسط بتجربة زراعة البذور الزيتية مثل الكانولا وعباد الشمس، ونباتات الألياف مثل القنب، وحتى نوع آخر من الدخن المعروف باسم الدخن اللؤلؤي الذي يزدهر في درجات حرارة تقتل حبوب لقاح الذرة، وهي كلها أمثلة على الطرق التي يتم بها تحويل المناطق الزراعية؛ ليس فقط من خلال تغير المناخ، ولكن أيضا من خلال الجهود البشرية للعمل معه والنجاح في مواجهته. وفقًا ما نشره موقع "الجزيرة نت".

كيف نحارب تغير المناخ بالنظام الغذائي؟

وجد مجموعة من العلماء أن تناول الأطعمة مثل اللحوم المُصنَّعة في المختبر سيساعد في وقف تغير المناخ. ولكن أدى استبدال 80 في المائة من مصادر الغذاء الحيواني بخيارات نباتية إلى انخفاض بنسبة 75 في المائة من تأثير المناخ، وذلك حسبما نشرت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست».

ووجدت الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من فنلندا أن الأنظمة الغذائية التي تقلل ببساطة من اللحوم ومنتجات الألبان تعتبر صديقة للمناخ تقريبًا مثل الأنظمة الغذائية التي تعتمد على اللحوم والحليب المزروعة في المزارع.

وشكلت الزراعة العالمية والنظم الغذائية، وخاصة إنتاج اللحوم والألبان، 31 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).

وفي هذا الإطار، ابتكر الباحثون نموذجًا يحسب كيف تقلل النظم الغذائية المختلفة من احتمالية الاحترار العالمي. ومع بعض التغيير والتبديل حصلوا على هذا التخفيض بنسبة تصل إلى 80 في المائة، لكن؛ بعض أنواع النظام الغذائي حصل على الكثير من البروتين من أشياء مثل اللحوم المستزرعة القائمة على الخلايا والطحالب الدقيقة والحليب المنتج في خزان من خلايا ثدي البقر. إلا ان المفاجأة السعيدة كانت أن الأنظمة الغذائية التي تقلل ببساطة من اللحوم ومنتجات الألبان كانت صديقة للمناخ تقريبًا.

وقد أظهر نموذج الدراسة الجديدة أن استبدال 80 في المائة من مصادر الغذاء الحيواني بخيارات نباتية أدى إلى انخفاض بنسبة 75 في المائة من تأثير المناخ. وكان تقليل استهلاك اللحوم وحده مسؤولاً عن تأثير بيئي أقل بنسبة 60 في المائة. وان الرسالة التي ارادت الدراسة إيصالها هي «أن لدينا مسارات غذائية إلى الأمام».

وان هذه المسارات ستكون ضرورية، كما يقول الخبراء.

ومن المتوقع أن يبلغ عدد الأفواه التي يجب إطعامها في العالم 9.7 مليار عام 2050، بزيادة قدرها 1.9 مليار عن اليوم. في الوقت نفسه، وقعت كل دولة تقريبًا على اتفاقية باريس للمناخ؛ وهي تعهد بالبدء في التحول إلى اقتصاد خالٍ من الكربون لمحاربة تغير المناخ. وسيكون الطعام جزءًا كبيرًا من ذلك.

جدير بالذكر، شكلت الزراعة العالمية وأنظمة الغذاء ما يصل إلى 31 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وفقًا لمنظمة «الفاو». وقد مثلت الزراعة في الولايات المتحدة وحدها 11 في المائة.

اضف تعليق