يعتبر الشاي المشروب الأكثر استهلاكًا في العالم بعد الماء. ويشكّل إنتاج الشاي وتجهيزه مصدرًا رئيسيًا لكسب العيش بالنسبة إلى ملايين الأسر في البلدان النامية. ومن شأن التوصل إلى شاي يتسم بانخفاض انبعاثات الكربون، أو محايد من حيث الكربون، أن يعود بفائدة كبيرة على الأسر وعلى البيئة...
الشاي مشروب يُعد من نبات كاميليا سينيسيس، وهو أكثر المشروبات استهلاكا في العالم بعد الماء. ويُعتقد أن استهلاك الشاي بدأ في شمال شرق الهند وشمال ميانمار وجنوب غرب الصين، لكن المكان المحدد لنمو النبات لأول مرة غير معروف. إلا أن هناك أدلة على أن الشاي بدأ استهلاكه في الصين قبل 5000 عام.
يشكل إنتاج الشاي وتجهيزه وسيلة عيش رئيسة لملايين الأسر في البلدان النامية، ومصدر رزق أساسي للملاين من الأسر الفقيرة التي تعيش في البلدان الأقل نموا.
وتشكل صناعة الشاي مصدرا رئيسيا للدخل ولعائدات الصادرات في بعض البلدان الأشد فقرا، كما أنها تتيح فرص عمل باعتبارها قطاعا كثيف العمالة في المناطق النائية والمحرومة اقتصاديا على وجه الخصوص. وللشاي دور هام في التنمية الريفية والحد من الفقر وتحقيق الأمن الغذائي في البلدان النامية بوصفه أحد أبرز المحاصيل ذات العائد النقدي.
وربما كان لشرب الشاي منافع صحية بسبب فوائده المضادة للالتهابات والأكسدة وفقدان الوزن. كما أن له كذلك أهمية ثقافية في العديد من المجتمعات.
تزايد الانتاج والاستهلاك العالمي للشاي
من المتوقع أن يستمر الارتفاع في معدل الاستهلاك والإنتاج العالمي للشاي خلال العقد المقبل نتيجة الطلب القوي عليه في البلدان النامية والناشئة، وهذا سوف يخلق فرصاً جديدة للدخل الريفي ويحسّن الأمن الغذائي في الدول المنتجة للشاي، بحسب تقرير جديد صدر اليوم.
وقد ازداد استهلاك الشاي بسرعة كبيرة لا سيما في الصين والهند وغيرها من البلدان ذات الاقتصادات الناشئة مدفوعاً بارتفاع مستويات الدخل وزيادة الجهود المبذولة لتنويع الانتاج ليشمل أنواعاً متخصصة مثل شاي الأعشاب والشاي الممزوج بنكهات الفاكهة والنكهات المميزة الأخرى.
ويشير التقرير الذي ناقشته مجموعة الفاو الحكومية الدولية المعنية بالشاي خلال اجتماعها الذي ينعقد كل عامين في هانغتشو في الصين إلى أن الزيادة في استهلاك الشاي مردها أيضاً إلى زيادة الوعي حول فوائده المضادة للالتهابات والأكسدة وفقدان الوزن. وتعد هذه الفوائد الصحية المحرك الرئيسي لنمو الاستهلاك في المستقبل.
توقعات زيادة انتاج الشاي
من المتوقع أن يرتفع الإنتاج العالمي من الشاي الأسود سنوياً بنسبة 2.2 بالمائة خلال العقد القادم ليصل إلى 4.4 مليون طن في عام 2027، مما يعكس زيادة كبيرة في الإنتاج في الصين وكينيا وسريلانكا. وعلى هذا المنوال ستصل الصين إلى مستويات الإنتاج في كينيا، أكبر مصدر للشاي الأسود في العالم.
ومن المتوقع أيضاً أن يشهد الانتاج العالمي من الشاي الأخضر ارتفاعاً أسرع يبلغ 7.5 بالمائة ليصل إلى 3.6 مليون طن في 2027، مدفوعاً بصورة رئيسية بمستويات الانتاج في الصين، التي من المتوقع أن تتضاعف وترتفع من 1.5 مليون طن سنوياً في 2015-2017 إلى 3.3 مليون طن في 2027.
آثار تغير المناخ
ويحذر التقرير من أن انتاج الشاي حساس جداً تجاه التغيرات في الظروف الزراعية. إذ يمكن انتاج الشاي فقط في ظروف زراعية إيكولوجية دقيقة ومحددة، وبالتالي فإن انتاج الشاي يقتصر على دول محددة فقط، سيتأثر العديد منها بتغير المناخ.
فالتغير في درجة الحرارة وأنماط هطول الأمطار وزيادة نسبة الفيضانات وموجات الجفاف بدأ يؤثر بالفعل على المحصول وجودة انتاج الشاي وأسعاره، مسبباً انخفاضاً في مستوى الدخل ومهدداً سبل العيش في الأرياف. ومن المتوقع أن تزداد هذه التغيرات المناخية حدة، مما يحتّم اتخاذ تدابير تكيف عاجلة. وبالمقابل، هناك تأكيد متزايد على ضرورة المساهمة في التخفيف من حدة تغير المناخ من خلال الحد من انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج الشاي وتصنيعه.
وعليه، يحث التقرير الدول المنتجة للشاي على إدماج تحديات تغير المناخ، المتعلقة بالتكيف معه والتخفيف من حدته، في استراتيجياتها الوطنية الخاصة بتطوير انتاج الشاي.
المنتج الشائع بين الشباب
إن زيادة الإقبال العالمي على الشاي ناتجة أيضاً عن وجود زبائن جدد. فقد تبين أن شريحة الاستهلاك الأسرع نمواً في المناطق الحضرية في البلدان الكبيرة المنتجة مثل الصين والهند هي شريحة الشباب، التي هي ليس فقط مستعدة لدفع ثمن أكبر لأنواع الشاي المتخصصة بل مهتمة أيضاً بمعرفة المزيد عن المنتج الذي تستهلكه من حيث جودته وأصله ومساهمته في التنمية المستدامة.
يبحث المستهلكون الشبان من الطبقة المتوسطة العليا عن منتجات عصرية يمكنهم إدراجها في نمط حياتهم، والتي تشمل الآن الشاي ذو الجودة العالية واستهلاكه في بيئات متطورة وراقية مثل محلات الشاي المتخصصة والمطاعم والفنادق والمقاهي الحصرية.
التوعية بفوائد الشاي الصحية لزيادة الانتاج
على الرغم من ازدياد استهلاك الشاي في العالم خلال العقد الماضي، إلا أن مستويات الاستهلاك في البلدان الأوروبية التقليدية المستوردة للشاي، باستثناء ألمانيا، شهدت تراجعاً ملحوظاً. وبشكل عام، فإن سوق الشاي الأوروبي هو سوق مشبع إلى حد كبير، حيث يشهد مستوى استهلاك الفرد الواحد انخفاضاً منذ أكثر من عقد من الزمان، نظراً لأن الشاي يواجه منافسة من أنواع أخرى من المشروبات، لا سيما المياه المعبأة.
وخلال العقد القادم، من المتوقع أن تشهد الدول الغربية، بصورة عامة، انخفاضاً في الاستهلاك. وعلى سبيل المثال، من المتوقع أن ينخفض استهلاك الشاي في المملكة المتحدة، التي يكافح فيها الشاي الأسود ليحافظ على اهتمام المستهلكين في خضم زيادة التنافس مع المشروبات الأخرى، بما في ذلك القهوة.
ويقول التقرير بأن الانخفاض في استهلاك الشاي في الأسواق الأوروبية التقليدية يمكن أن يتوقف أو ينعكس عن طريق التنويع في انتاج فئات أخرى، مثل الشاي العضوي والمتخصص، ومن خلال التوعية بفوائده في مجال الصحة والرفاهية.
وقد أثبتت استراتيجية التوعية بالفوائد الصحية للشاي فعاليتها في الأسواق الأخرى. فعلى سبيل المثال، يشهد سوق أوراق الشاي نمواً جديداً في الولايات المتحدة، وهذا نتيجة لزيادة الوعي بالصحة العامة.
نكهة حياد الكربون الرائعة
يعتبر الشاي المشروب الأكثر استهلاكًا في العالم بعد الماء. ويشكّل إنتاج الشاي وتجهيزه مصدرًا رئيسيًا لكسب العيش بالنسبة إلى ملايين الأسر في البلدان النامية. ومن شأن التوصل إلى شاي يتسم بانخفاض انبعاثات الكربون، أو محايد من حيث الكربون، أن يعود بفائدة كبيرة على الأسر وعلى البيئة.
إذا ما تجول المرء في أحد متاجر تجار الشاي في الصين حيث تصطف العلب المعدنية على الجدران أو قام باستعراض ما تقدمه أي من أشهر منصات التسوق على الإنترنت في البلاد، سيكون بمقدوره الاختيار بين أنواع الشاي الأخضر أو الشاي الأسود أو ما بينهما، الشاي شبه المخمّر. ولكن مع تطلّع هذه الصناعة العريقة إلى المستقبل، قد يكون بإمكانه عمّا قريب اختيار أنواع الشاي التي تتسم بانخفاض انبعاثات الكربون.
"لا يعتبر الشاي، في الصين، مجرد منتج زراعي، بل يحمل في طياته أيضًا دلالات في الثقافة الصينية"، لذلك فهو سلعة مثالية يمكن بواسطتها "محاولة الترويج لفكرة أن الناس يمكنهم المساهمة بشكل فردي في الحد من تغير المناخ" من خلال ما يقومون به من خيارات استهلاكية، حسبما يقول البروفيسور Yinlong Xu من الأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية (CAAS).
وقد اكتسبت هذه الفكرة على مدى السنوات القليلة الماضية زخمًا مطردًا منذ أن بدأت المنظمة والأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية تنفيذ مشروع تجريبي في عام 2017. وانصب تركيز هذا التعاون على ثلاث مناطق منفصلة لزراعة الشاي في البلاد، بهدف وضع خطوط توجيهية لإنتاج شاي يتسم بانخفاض انبعاثات الكربون أو محايد من حيث الكربون.
وسعيًا إلى حساب انبعاثات غازات الدفيئة الناشئة عن إنتاج الشاي وتقييم إمكانات التخفيف واحتجاز الكربون، نفذت مشاريع تجريبية في دابو بمقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين ولونغتشيوان وسونغيانغ في مقاطعة تشجيانغ الشرقية. واقترحت مجموعة من التدابير الممكنة، مثل الاستفادة من القش والسماد الطبيعي في عملية زراعة الشاي، وتحسين استخدام الأسمدة، وزراعة الأشجار لتوفير المزيد من الظلّ، واعتماد ممارسات المحاصيل المتعددة، واستخدام المزيد من الطاقة المتجددة. كما عكفت على دراسة ما سيكون مطلوبًا لتكرار النموذج في بلدان أخرى وانكبت على النهج الممكنة لإصدار شهادات الشاي الذي يتسم بانخفاض انبعاثات الكربون أو المحايد من حيث الكربون.
وساهم هذا العمل فعلًا في إرساء بعض الأسس لعملية إصدار الشهادات التي يجري وضعها في الصين التي تعد أكبر منتج ومستهلك للشاي وتمثل 47 في المائة من إنتاج الشاي في العالم.
نفذت المنظمة والأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية مشاريع تجريبية في المقاطعات الجنوبية والشرقية من الصين، بهدف حساب انبعاثات غازات الدفيئة الناشئة عن إنتاج الشاي وتقييم إمكانات التخفيف واحتجاز الكربون.
وستتمثل المحطة المهمة التالية في مشروع شاي يتسم بانخفاض انبعاثات الكربون، تتعاون في إطاره المنظمة والأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي من أجل إجراء مشروع تجريبي مماثل في أكبر بلد مصدر للشاي في العالم، وهو كينيا التي تمثل قرابة ربع شحنات الشاي العالمية. وسيشمل هذا المشروع التجريبي الطموح بناء القدرات العلمية، وتعزيز السياسات التمكينية، والنهوض بتقاسم المعارف، ويمكن أن يكون بمثابة نقطة مرجعية للترويج لصناعة الشاي الذي يتسم بانخفاض انبعاثات الكربون في مختلف أنحاء العالم.
وسيكتسي تنفيذ المبادرة في هذا البلد من بلدان شرق أفريقيا "أهمية لأن أنواع الشاي الوحيدة التي يدعي البعض في الوقت الراهن أنها تتسم بانخفاض انبعاثات الكربون هي مبادرات لم تأخذ بزمامها بلدان بل شركات"، كما توضح السيدة Dorota Buzon، أخصائية السلع المحايدة من حيث الكربون والعمل المناخي في المنظمة.
وقبل بدء الدراسة التجريبية في الصين، لم يجرَ سوء القليل من الأبحاث حول البصمة الكربونية لسلسلة قيمة الشاي برمتها، من زراعة شجيرات الشاي إلى غلي الماء للمشروب.
ومن جهة، يقتضي تجهيز أوراق الشاي أو عملية جعلها ذابلة كميات كبيرة من الطاقة، كما هو الشأن لتسخين الماء لتحضير المشروب النهائي. ومن جهة أخرى، لا يحتاج الشاي إلى تعاقب المحاصيل. ونتيجة لذلك، يتفق خبراء المنظمة على أن هذا يجعله إحدى أنسب السلع الأساسية للمضي قدمًا نحو إنتاج يتسم بانخفاض انبعاثات الكربون.
يعتبر الشاي محصولًا شديد التأثر بتغير المناخ. ولذلك، انصب تركيز المشروع على كل من تدابير التكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره، ودراسة حلول مثل تربية أصناف الشاي المقاومة للإجهاد وتحسين نظم الري والإنذار المبكر في حالة الظواهر المناخية المقصوى.
ونظرًا إلى أن الشاي محصول شديد التأثر بتغير المناخ، فإن جوانب المشروع المتعلقة بالتكيّف مع المناخ والتخفيف من آثاره هي على نفس الدرجة من الأهمية. ومن هذا المنطلق، بدأ المشروع التجريبي دراسة حلول مثل تربية أصناف الشاي المقاومة للإجهاد وتحسين نظم الري والإنذار المبكر في حالة الطقس المتطرف.
ويقول السيد Xu "لقد حاولنا استغلال أوجه التآزر القائمة بين التكيف والتخفيف من أجل إنتاج الشاي المستدام. ولذلك، لا يمكن فهم المشروع التجريبي في الصين على أنه مجرد مشروع يؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون أو الحياد من حيث الكربون. فتكييف إنتاج الشاي لمواجهة التأثير السلبي لتغير المناخ أمر لا غنى عنه".
وبالنسبة إلى مزارعي الشاي، يبشر كل ذلك بحلول أفضل لمعالجة قابلية تأثر محاصيلهم عندما تتعرض لدرجات حرارة قصوى وتساقط غير منتظم للأمطار، وكذلك احتمال تحسين أسعار سلعة تستوفي المعايير المستجدة.
ويؤكد هذا الاحتمال على دور الشاي في إحداث تحوّل في النظم الزراعية والغذائية وتمهيد الطريق لسبل عيش أفضل لملايين الأشخاص الذين يعتمدون عليه.
وفي الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم الدولي للشاي في 21 مايو/أيار، فإن استحداث أنواع من الشاي تتسم بانخفاض انبعاثات الكربون أو محايدة من حيث الكربون، تكون أفضل لكوكب الأرض وللمزارعين الذين يعملون من أجل زراعته، أمر يستحق الاحتفال به.
اليوم العالمي للشاي
توكد دعوة الفريق الحكومي الدولي المعني بالشاي إلى بذل المزيد من الجهود لزيادة الطلب، ولاسيما في البلدان المنتجة للشاي حيث يسجل نصيب الفرد من الاستهلاك معدلا منخفضا نسبيا، وكذلك دعم الجهود المبذولة لمعالجة نقص معدل الاستهلاك للفرد في البلدان المستوردة. وأعلنت الجمعية العامة أن يوم 21 أيار/مايو يوما عالميا للشاي.
ويُراد بهذا اليوم تعزيز الإجرائات الجمعية لتنفيذ الأنشطة الداعمة لإنتاج الشاي واستهلاكه على نحو مستدام، وإذكاء الوعي بأهمية الشاي في مكافحة الجوع والفقر.
يساهم إنتاج الشاي وتجهيزه في القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان (الهدف 1) والقضاء على الجوع (الهدف 2) وتمكين المرأة (الهدف 5) و حماية النظم الإيكولوجية (الهدف 15).
إضافة إلى ذلك، فإن من الأهمية بمكان إذكاء الوعي العام بأهمية الشاي في ما يتصل بالتنمية الريفية وبسبل العيش المستدامة، وهو ما يعني بالضرورة تحسين قيمته بما يسهم في تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
الشاي وتغير المناخ
عملية انتاج الشاي حساسة جداً في ما يتصل بالتغيرات في الظروف الزراعية. إذ يمكن انتاج الشاي في ظروف زراعية إيكولوجية دقيقة ومحددة وحسب، وبالتالي فإن انتاج الشاي يقتصر على دول بعينها، وهي دول سيتأثر عديد منها بتغير المناخ.
فالتغير في درجة الحرارة وأنماط هطول الأمطار وزيادة نسبة الفيضانات وموجات الجفاف بدأ يؤثر بالفعل على المحصول وجودة إنتاج الشاي وأسعاره، مسبباً انخفاضاً في مستوى الدخل ومهدداً سبل العيش في الأرياف. ومن المتوقع أن تزداد هذه التغيرات المناخية حدة، مما يحتّم اتخاذ تدابير تكيف عاجلة. وبالمقابل، هناك تأكيد متزايد على ضرورة المساهمة في التخفيف من حدة تغير المناخ من خلال الحد من انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج الشاي وتصنيعه.
على الدول المنتجة للشاي إدماج تحديات تغير المناخ، المتعلقة بالتكيف معه والتخفيف من حدته، في استراتيجياتها الوطنية الخاصة بتطوير انتاج الشاي.
أُحتفل بأول مناسبة لليوم الدولي للشاي عبر الإنترنت حيث افتتح المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) مراسم الاحتفال. جمع الاحتفال أكبر البلدان المصدرة للشاي والمستوردة في العالم، فضلا عن البلدان المنتجة الرئيسية حيث تعتبر زراعة الشاي مصدرا هاما للإيرادات. وفي أثناء المراسم، اختار المتحدثون أنواعا مختلفة من الشاي وتحدثوا عن ميزاتها وخواصها وربطوها بالثقافة السائدة في أقاليمهم. وسلطت هذه المناسبة الضوء على أربع مواقع زارعية للشاي تُعد من التراث الزراعي للعالم ورُبطت إلى نظم التراث الزراعي العالمي التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة.
اضف تعليق