كشف وزير النفط في إيران جواد أوجي الأسباب التي دفعت بلاده لتوقيع اتفاقيات لاستيراد الغاز من روسيا وتركمانستان، على الرغم من امتلاكها ثاني أكبر احتياطي للغاز في العالم، موضحًا الخطط التي تعمل عليها وزارته لتعزيز تجارة الطاقة مع دول الجوار خلال المدة المقبلة...
كشف وزير النفط في إيران جواد أوجي الأسباب التي دفعت بلاده لتوقيع اتفاقيات لاستيراد الغاز من روسيا وتركمانستان، على الرغم من امتلاكها ثاني أكبر احتياطي للغاز في العالم، موضحًا الخطط التي تعمل عليها وزارته لتعزيز تجارة الطاقة مع دول الجوار خلال المدة المقبلة.
وقال أوجي، إن الاستيراد والعبور وتبادل الغاز وحصة تجارة الغاز في المنطقة آخذة في الازدياد ولدينا خطط جيدة قيد التنفيذ، وتسعى إيران إلى أن يكون لها دور أكبر في تجارة الغاز مع الدول المجاورة، إذ تخطط -بصفتها منتجًا ومستهلكًا كبيرًا للغاز- لأداء دور رئيس في مبادلة الغاز، مستفيدة في ذلك بارتباطها جغرافيًا مع عدّة دول.
واستعرض وزير النفط الإيراني في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء 7 يونيو/حزيران (2023) أهداف بلاده، مشيرًا إلى تجربة روسيا التي تمتلك أكبر احتياطي غاز في العالم، وبناءً على الإحصاءات خططت للاستيراد والتصدير والعبور والمبادلة، وهذه هي حصة التجارة.
وأشار إلى محاولة إيران في المجال نفسه، وحتى الآن، حققت نتائج جيدة، وفق التصريحات التي نقلتها وكالة مهر الإيرانية، واطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
تجارة الطاقة
قال جواد أوجي، إن زيادة حصة بلاده في تجارة الطاقة مع دول الجوار في المنطقة تأتي ضمن خطط وزارة النفط.
وأضاف على هامش اجتماع الوفد الحكومي اليوم الأربعاء -في إشارة إلى دبلوماسية الطاقة بحكومة الرئيس إبراهيم رئيس- أن أحد محاور عمل الحكومة يركّز على دبلوماسية الطاقة، وقد بُذلت جهود جيدة من قبل وزارة النفط ووزارة الخارجية في هذا المجال.
وأوضح وزير النفط الإيراني أنه تمّت تسوية الدين الأصلي لاستيراد الغاز من تركمانستان، والذي حدث في أوقات مختلفة بفضل جهود الحكومة الثالثة عشرة.
في السابق، استوردت طهران الغاز من تركمانستان لتزويد أجزاءها الشمالية، إلّا أن الواردات توقفت منذ بضع سنوات بسبب ديون البلاد والنزاع المالي.
ومن المقرر أن يساعد استئناف واردات الغاز من تركمانستان إيران على تلبية احتياجات مناطقها الشمالية وتعزيز صادراتها، إلى الدول الأخرى، وفي مقدّمتها العراق وتركيا.
استيراد الغاز الروسي
خلال العام الماضي، كشفت طهران خططًا لاستيراد الغاز الروسي، وأعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي، في أغسطس/آب 2022، أن عقود شراء ومقايضة الغاز الروسي اكتملت، وستُوَقَّع قريبًا في موسكو بين شركة الغاز الوطنية الإيرانية والجانب الروسي ممثلًا بشركة غازبروم.
وصول الغاز الروسي إلى إيران ليس بالأمر الصعب، عبر تركمانستان، عن طريق عكس خط أنابيب (سي إيه سي) (آسيا الوسطى- شبكة خط أنابيب الغاز المركزي) الذي كان يربط سابقًا غاز تركمانستان مع روسيا، وتمتلك إيران خطَّي أنابيب لاستيراد الغاز من تركمانستان، بسعة إجمالية تبلغ 20 مليار متر مكعب، ويمكن استعمالهما لنقل الغاز، وإذا استوردت إيران الغاز من روسيا، فيمكنها إمداد أجزائها الشمالية وتصدير الغاز الذي تنتجه البلاد في الجنوب إلى دول أخرى، مثل سلطنة عمان وباكستان وحتى الهند.
المصافي البحرية
أشار وزير النفط الإيراني إلى أنه خلال الـ20 شهرًا الماضية حدثت أشياء جيدة في مجال النفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات، والتحرك نحو المصافي البحرية هو أحد الأمور التي تحدث لأول مرة، واستعرض خطط الوزارة لاستعمال طاقة المصافي البحرية في الخارج، قائلًا: "إننا نستعمل هذه القدرات لمعالجة النفط ومنع مبيعات الخام وخلق قيمة مضافة أعلى".
وذكر أنه لا يمكن معاقبة المنتجات النفطية بسبب الحاجة الموجودة في جميع أنحاء العالم، موضحًا أن أحد المحاور الرئيسة لوزارة النفط هو استعمال قدرة المصافي البحرية في مختلف البلدان، إذ يُعالَج النفط الإيراني في هذه المصافي.
اضف تعليق