من ضروريات الاستعداد للامتحانات، هو التخطيط مسبقاً وتدوين المهمات اليومية، وعمل خطة للمذاكرة، واختيار المكان المناسب بعيداً عن المغريات، والتركيز والابتعاد عن الازعاج، وإغلاق الهواتف المحمولة والموازنة بين الحفظ والفهم، لا سيما أن ليس كل ما يقرأه الطالب يحتاج للحفظ...
الكاتب: سرور العلي

يختلف كل طالب عن الآخر بطريقة الاستعداد والتهيؤ للامتحانات، وهناك من يقع بعدة أخطاء ما يقف عائقاً بتحقيق النجاح، وفي هذا العدد سنتعرف على أهم الخطوات لتجنب الوقوع في الخطأ، وأساليب الإعداد للامتحان.

ترى المعلمة عائشة حسن أن من ضروريات هذا الاستعداد، هو التخطيط مسبقاً وتدوين المهمات اليومية، وعمل خطة للمذاكرة، واختيار المكان المناسب بعيداً عن المغريات، والتركيز والابتعاد عن الازعاج، وإغلاق الهواتف المحمولة والموازنة بين الحفظ والفهم، لا سيما أن ليس كل ما يقرأه الطالب يحتاج للحفظ، كما من المهم أثناء المذاكرة كتابة ملخصاً يعود إليه بعد الانتهاء من القراءة، والحرص على النوم الكافي.

مضيفة «ومن الضروري أن يبتعد الطلبة عن التوتر، والانتقاص من الذات ورؤية انفسهم، بأنهم غير قادرين وغير اكفاء على تحقيق النجاح، بل عليهم الثقة بالنفس والقراءة بجدارة وإصرار.

استعدادٌ مبكر

ويؤكد الطالب الجامعي أحمد حميد، بأن هناك أمورا يمكن للطالب ان يستعد بها للامتحانات، لاستيعاب جميع المواد التعليمية، ووجود الوقت الكافي للحفظ والفهم، لا سيما أن الذاكرة البعيدة المدى تساعد على التذكر بسرعة أفضل، وهي عكس القصيرة المدى التي ترتفع فيها نسبة النسيان بشكل أكبر، كما وسأقوم بتبسيط المعلومات أو تجزئتها وتفكيكها، ومعرفة صعوباتها، لتساعد على الفهم السليم والاستيعاب، وتجهيز مكان ملائم للقراءة، بعيداً عن الفوضى والضوضاء، وتنظيم الوقت وشرب الكثير من الماء، وممارسة الرياضة والقراءة مع أصدقائي، لإعطاء نتائج إيجابية في الامتحان.

وأشارت الطالبة في مرحلة الاعدادية سارة حسين إلى أنها تستعد للامتحانات بالتزامها بعدة أمور، ومنها عدم السهر والنوم مبكراً، والتقليل من المشروبات المنبهة والكافيين، وتناولها بتوازن من دون الأفراط بها، وتخصيص وقت لقراءة كل مادة دراسية، مع التركيز والانتباه من دون أي مشتتات، والحفاظ على نظام غذائي منتظم وصحي، والتأكيد على تناول وجبة الفطور جيداً قبل الدخول لقاعة الامتحان، والمحافظة على ممارسة الرياضة والقيام بالتمارين الهوائية، كالمشي السريع أو الجري ثلاث مرات في اليوم، والتخفيف من التوتر والقلق وتصفية الذهن.

أخطاء

أما الأستاذ عبد الله العلاوي، لفت إلى أن هناك أخطاء يقع فيها الطالب أثناء الامتحانات وعليه تجنبها ومنها، قيام بعض الطلبة بتظليل المادة التعليمية بقلم التلوين، والصحيح هو تظليل فقط الامور المهمة، والتي لها قيمة كالأمثلة أو الأشياء الضرورية، التي قام المدرسين والمعلمين بالتنبيه على أهميتها، كما أن بعض الطلبة غير قادرين على جمع المعلومات المهمة قبل الامتحان، كذلك القراءة بمفردهم وهذا خطأ، كون المذاكرة الجماعية هي أهم لتبقى المعلومات في أذهانهم ويتذكرونها في وقت الامتحان، ويمكن للطالب الدخول مع طلبة آخرين في إحدى المنصات الإلكترونية التعليمية للقراءة معهم، ومن الأخطاء الأخرى هي القراءة والمذاكرة في ليلة الامتحانات، وتسبب بعدم الفهم والحفظ والتوتر، وحشو المعلومات بعشوائية في المخ من دون ترتيب، وسيؤدي ذلك لعدم النوم جيدا، ما يؤثر في الطالب في الامتحان، وسيصبح لديه قصور في استدعاء المعلومة، والخطأ الآخر هو القراءة وقت الليل، فكثير من الطلبة يقومون بذلك، معتقدين أنهم أكثر قدرة على المذاكرة في هذا الوقت من اليوم، ولكن ستنقلب الموازين، كون أن الإنسان في الليل أقل طاقة، مع وجود الكثير من المغريات، كالهواتف والاتصالات وألعاب الفيديو، ووجود دافع للنوم أقوى.

عوامل

د. عبد الكريم خليفة، أخصائي نفسي وباحث اجتماعي بين: «في الحقيقة العوامل النفسية والاجتماعية مهمة جدا، كونها تزيد من استعداد الطلبة والتلاميذ للامتحانات، وبالتالي الاستعداد النفسي هو القدرة على تجاوز الصعوبات والمخاوف، فحين يقرر الطالب أنه قادر على تجاوزها، وتهيئة ظروف مناسبة لعملية النجاح، إضافة إلى خلق مناخ نفسي ملائم، ما يؤدي إلى زيادة دافعيته، وأيضا زيادة قدرته على التعلم، وحفظ المعلومات في الذاكرة طويلة المدى، لذلك تلك العوامل تعد جانبا ضروريا لنجاح الطلبة، أما من الناحية الاجتماعية اعتقد على الأسرة يقع عبئا كبيرا في تهيئة الجو المناسب، ومنها الابتعاد عن الزيارات والمشاركة في المناسبات، والتخفيف من استقبال الضيوف، والحد من المشكلات الاجتماعية الموجودة داخل الأسر كالخلافات والمشاجرات، وتشجيع الأبناء الطلبة على القراءة، وخلق بيئة اجتماعية سليمة لهم، كون الجوانب النفسية والاجتماعية والمعرفية، تسهم في تحقيق التفوق، واي خلل فيها سيضعف من استعداد الطالب للامتحان، وبالتالي تحدث صعوبات التعلم وتظهر التحديات أمامه.


اضف تعليق