يعد قدوم فصل الخريف بداية لعام دراسي جديد، لكن هذا سيعني لك شيئا مختلفا تماما إذا كنت تعيش في الولايات المتحدة، أو تشيلي، أو روسيا، أو آيسلندا. لكن هل تعلم ما هي الدول التي يذهب فيها الطلاب إلى المدرسة أقل عدد من الساعات؟ وأي العائلات...
بيتر روبنستين-صحفي
يختلف التعليم حول العالم من بلد لآخر، بداية من المبلغ المالي الذي يمكن لأسرة واحدة أن تنفقه على تعليم طفل واحد، إلى عدد الساعات التي يجب على الطفل أن يقضيها في المدرسة كل عام.
في العديد من دول العالم، يعد قدوم فصل الخريف بداية لعام دراسي جديد، لكن هذا سيعني لك شيئا مختلفا تماما إذا كنت تعيش في الولايات المتحدة، أو تشيلي، أو روسيا، أو آيسلندا.
لكن هل تعلم ما هي الدول التي يذهب فيها الطلاب إلى المدرسة أقل عدد من الساعات؟ وأي العائلات تنفق أكثر على مستلزمات المدارس؟ وأي بلد يذهب فيها الطلاب إلى التعليم لمدة 23 عاما في المتوسط؟
إليك بعض الحقائق عن نظم التعليم حول العالم.
فكم يمكن لمبلغ قيمته 27.5 مليار دولار أن يشتري من أوراق وأقلام وأدوات مدرسية أخرى بسيطة؟
في الولايات المتحدة، تنفق كل أسرة نحو 685 دولارا على كل ابن من أبنائها كل عام لشراء مستلزمات العودة إلى المدرسة، وذلك من سن رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، وذلك بزيادة قدرها نحو 250 دولار منذ عام 2005.
وقد أدت هذه الزيادة إلى إنفاق الأسر الأمريكية ما قيمته الإجمالية 27.5 مليار دولار خلال العام الدراسي الماضي في الولايات المتحدة لشراء مثل هذه المستلزمات المدرسية.
وعند إضافة هذا المبلغ إلى ما ينفقه طلاب الجامعة أيضا، ترتفع قيمة المصروفات الإجمالية للتعليم في الولايات المتحدة إلى 83 مليار دولار في السنة.
ومن بين أغلى الأشياء التي ينفق عليها الطلاب أموالهم سنويا أجهزة الكمبيوتر، وذلك بقيمة 299 دولارا لكل أسرة في المتوسط، وتأتي بعدها الملابس، بقيمة 286 دولار، وبعدها الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة التابلت، والآلات الحاسبة، وذلك بقيمة 271 دولارا لكل أسرة في المتوسط.
وبعد ذلك، تأتي الأدوات الأخرى الأساسية مثل الكتب، والكراسات، وحافظات الأوراق، والأقلام الفسفورية، وغيرها من أدوات، بقيمة 112 دولارا في المتوسط.
ومن المتوقع لهذا المبلغ الإجمالي للإنفاق على مستلزمات المدارس في الولايات المتحدة أن يستمر في الزيادة خلال الجزء المتبقي من عام 2018، وما بعده. (المصدر: مؤسسة ستاتيستا للإحصاء)
ومن بين الدول المتقدمة البالغ عددها 33 دولة، يقضي الطلاب في روسيا أقل عدد ساعات دراسية في العام الدراسي الواحد، فهم يقضون 500 ساعة سنويا، بينما يبلغ متوسط عدد الساعات في بقية دول العالم 800 ساعة سنويا.
ويمكن تقسيم هذه الساعات في روسيا إلى خمس ساعات دراسية في اليوم، تتخللها فترات راحة بين الحصص الدراسية، وعام دراسي مدته ثمانية أشهر.
لكن هذا لا يبدو أنه يؤثر كثيرا على مستوى التعليم في البلاد، إذ يبلغ المعدل الإجمالي لمعرفة القراءة والكتابة في روسيا 100 في المئة تقريبا.
أما في الدنمارك، تطلب المدارس الابتدائية من التلاميذ حضور نحو ألف ساعة دراسية في العام الواحد. وهذا يعني قضاء شهرين أكثر من روسيا في الفصول الدراسية كل عام، كما أن الطلاب في الدنمارك يقضون يوما دراسيا أطول من نظرائهم في بقية دول العالم.
وبالإضافة إلى أن الدنمارك تحتفظ بترتيبها بين أفضل خمس دول في العالم في مستوى التعليم، فإنها تثبت أيضا أن هناك إيجابيات لوجود مثل هذا العام الدراسي الطويل. (المصدر: منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية).
ووفقا للبلد الذي يقيم فيه الطلاب، يمكن للأسرة أن توفر مبلغا ماليا قد يزيد عن 100 ألف دولار من قيمة التكلفة الإجمالية للتعليم.
فبعد حساب قيمة مصاريف الدراسة، والكتب، والمواصلات، والإقامة في هونغ كونغ، بداية من الصفوف الابتدائية إلى المرحلة الثانوية، توصل باحثون إلى أن هونغ كونغ هي أغلى مكان للدراسة في العالم، وبفارق كبير عن كثير من الدول.
ففي هونغ كونغ، يُسهم الآباء بنحو 131 ألف دولار في المتوسط من جيوبهم الخاصة لتعليم طفل واحد في السنة، وذلك حتى بعد الحصول على أي منح دراسية، أو قروض، أو أي دعم حكومي.
وتأتي الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية بعد هونغ كونغ، بتكلفة تصل في المتوسط إلى 99 ألف دولار للطالب الواحد سنويا، وتليها سنغافورة بتكلفة تبلغ 71 ألف دولار، ثم الولايات المتحدة بتكلفة تبلغ 58 ألف دولار.
وبرغم الأسعار المرتفعة للجامعات في الولايات المتحدة، فإن الآباء يدفعون فقط نحو 23 في المئة من متوسط التكلفة السنوية للدراسة.
لكن الآباء في فرنسا يدفعون فقط ما قيمته 16 ألف دولار في المتوسط كتكلفة إجمالية لتعليم أبنائهم، (وفقا لبنك إتش إس بي سي ومؤسسة سالي ميه).
حتى في عصر الواقع الافتراضي الذي نحياه، والطابعات ثلاثية الأبعاد، والطائرات الموجهة آليا، لا يزال القلم الرصاص يشكل علامة بارزة في المؤسسات المختلفة في جميع أنحاء العالم.
واليوم، وبعد مرور أكثر من 400 عام على اختراع الأقلام الرصاص، ينتج العالم ما بين 15 و20 مليار قلم رصاص كل عام.
وتعد أشجار الأرْز الموجودة في شمال غربي المحيط الهادئ هي المصدر الرئيسي والشائع للأخشاب التي تُصنع منها الأقلام الرصاص في الولايات المتحدة، بينما تنتج الصين وسريلانكا أكبر كمية من مادة الغرافيت (أو الرصاص الأسود) المستخدمة في الأقلام الخشبية.
ويُقطع ما يقرب من 60 إلى 80 ألف شجرة كل عام من أجل الحفاظ على صناعة الأقلام الخشبية في العالم (وفقا لمجلة الإيكونوميست).
في دول مثل نيوزيلندا وآيسلندا، يبلغ متوسط سنوات التعليم نحو عشرين عاما، بداية من مرحلة التعليم الابتدائي وحتى التعليم الجامعي، بينما في أستراليا التي لديها أطول متوسط لسنوات التعليم في العالم، يصل ذلك المتوسط إلى 22.9 عاما، من المدرسة الابتدائية إلى نهاية المرحلة الجامعية، أو من سن السادسة حتى يبلغ الطالب سن 28 سنة.
وتأتي النيجر في آخر تلك القائمة لمتوسط سنوات التعليم، حيث يبدأ الطلاب الدراسة في سن السابعة، ويبلغ متوسط سنوات الدراسة في البلاد 5.3 سنة، أي بفارق يصل إلى 17 عاما عن استراليا، (وفقا لمؤشر الإبداع العالمي).
اضف تعليق