أحد التحديات التي واجهتها مع أبنائي المراهقين في وقت مبكر، هو اعتقادهم أنه من السهل جدًا كسب المال عن طريق الاستثمار عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال ما يسمعونه من الأصدقاء، واعتقد ابنه الأكبر أنه يستطيع تحقيق عائد شهري بنسبة 20%، وهو ما وصفه مالكا بأنه مقلق للغاية...
اضطر رجل الأعمال إريك مالكا إلى تغيير طريقة تفكيره تمامًا عندما باع شركته وأصبح مستثمرًا، ومنذ ذلك الحين تعلم الكثير من الدروس وهو الآن ينقلها إلى أطفاله، إذ يرى أهمية كبيرة جدًا في تعلم الأطفال الاستثمار مبكرًا، وعندما اشترت شركة بروكتر آند غامبل شركة The Art of Shaving، التي أسسها مالكا وزوجته ميريام زاوي عام 1996 مقابل 60 مليون دولار في عام 2009، أدرك مالكا أنه بحاجة إلى تثقيف نفسه.
أهمية تعليم الأطفال الاستثمار
وقال إريك مالكا في تصريحات لشبكة CNBC: «عندما يكون رجل أعمال مثلي محظوظًا بما يكفي لعقد حدث سيولة، فإننا نواجه إدارة الأصول دون تدريب مناسب»، وأوضح مالكا أنه يجب على المستثمرين التركيز على التحلي بالصبر وعلى العائدات طويلة الأجل، في حين أن مؤسسي الشركة غالبا ما ينظرون إلى خطة قصيرة الأجل، وهي عقلية «معاكسة تقريبا».
وحصل مالكا على دورات في إدارة الثروات، وقرأ كتبًا عن الاستثمار، وأصبح لديه الآن محفظة متنوعة من الأسهم والسندات والأسهم الخاصة والعقارات، مع تخصيص حوالي 10% منها للاستثمارات الأكثر خطورة، وفي عام 2014، أسس صندوق الأسهم الخاصة «Strategy Brand Investments».
ويرى إريك مالك أن الدروس المستفادة عندما تخسر هي أكثر قيمة من تلك التي تتعلمها عندما تنجح؛ لذا يرى أن الأمر عند يتعلق بأبنائه الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عامًا، هو مساعدتهم على التعلم من الألف إلى الياء حول المال والثقافة المالية.
وأضاف: «أحد التحديات التي واجهتها مع أبنائي المراهقين في وقت مبكر، هو اعتقادهم أنه من السهل جدًا كسب المال عن طريق الاستثمار عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال ما يسمعونه من الأصدقاء».
واعتقد ابنه الأكبر أنه يستطيع تحقيق عائد شهري بنسبة 20%، وهو ما وصفه مالكا بأنه «مقلق للغاية»، لذلك، سمح له مالكا باستثمار جزء صغير من مدخراته، على أمل أن يوفر ذلك فرصة للتعلم، وخسر ابنه 40٪ من هذا الاستثمار بعد تداول العقود الآجلة للعملات، وتابع: «أنا أكره أن أعرض طفلي للفشل، لكن في بعض الأحيان، كما تعلمون، تكون الدروس المستفادة عندما تخسر أكثر قيمة من تلك التي تتعلمها عندما تنجح».
كيف تعلم الأطفال الاستثمار مبكرًا؟
تتفق ديسي أولارتي دي كانافوس، الرئيس والمؤسس المشارك لشركة العقارات فلاج لاكشري جروب، مع المستثمر إريك مالكا، حول أهمية تثقيف الأطفال في وقت مبكر حول المال باعتباره أمرًا أساسيًا، وخصصت هي وزوجها مبلغًا منخفض المخاطر من المال لكل واحد من أطفالهما الثلاثة في المدرسة الإعدادية حتى يتمكنوا من اختيار الشركات للاستثمار فيها، وهي: أمازون، وغوغل.
وعلي بابا، وجميعهم باستثناء واحد قدموا جولات رائعة، معلقة: «طالما احتفظوا بأموالهم في السوق واستمروا في التفكير في نهجهم، فقد أضفنا كل عام استثمار جديد»، وقالت أولارتي دي كانافوس، إن تجربتها في الاستثمار العقاري علمتها قيمة الصبر، وقالت: «لقد أثر ذلك على نهج عملي من خلال التركيز على الإستراتيجية طويلة المدى بدلاً من المكاسب السريعة»، ووصفت الأم لثلاثة أطفال استثماراتها في سوق الأوراق المالية بأنها «محافظة للغاية، من أجل إدارة المخاطر الضخمة التي نتحملها في أعمالنا العقارية بشكل أفضل»، واقترحت أن يشرح الأطفال سبب رغبتهم في شراء أسهم معينة، لأن ذلك يمكن أن يزيل الغموض عن الاستثمار ويجعله جزءًا مثيرًا ومتكاملاً من تعليمهم.
اضف تعليق