بالطبع فإن الأمور تتبدل ولا يمكن التنبؤ بالمستقبل، لكن معرفة وضع الشركة أمر مهم، ولذلك إذا كانت الشركة تعاني من أزمات أو ربما تتخذ قرارات مثل تسريح العمال، فإن هذا التقييم يساعدك في تفادي الصدمة وبالتالي البدء في البحث عن عمل في وقت مبكر...
بقلم: محمود حفني
مع اقتراب نهاية السنة، تبدأ معظم الشركات في إجراء تغييرات في هيكلها، ومن بينها تسريح الموظفين وإلغاء بعض الوظائف دون إبلاغ الموظفين المعنيين.
يشارك كريغ ليفي، المحامي المتخصص في قانون العمل والشريك في مكتب «Bennett & Belfort, P.C» للمحاماة، الذي يقع في ولاية ماساتشوستس الأميركية، بعض المؤشرات التي تكشف عن نية الشركة في التخلص من بعض الموظفين قبل نهاية السنة دون إخبارهم.
كريغ ليفي، محامي متمرس في قانون العمل لأكثر من 12 عامًا، يكشف عن بعض الدلائل التي تشير إلى أن الشركات تنوي تسريح بعض الموظفين قبل نهاية السنة.
نقل موقع بيزنس إنسايدر عن كريغ قوله: «رأيت وسمعت من تجربتي أن الشركات أحيانًا تتجنب إخبار الموظفين بأنها ستسرح بعضهم، لكن هناك بعض الإشارات المبكرة التي تدل على خططها».
وأضاف أن هذه الإشارات تظهر عادة منذ أشهر الخريف، وتصبح أكثر وضوحًا في الشهر الأخير من السنة، عندما تقوم الشركات بإعادة تنظيم هيكلها وتسريح بعض الموظفين في بداية السنة الجديدة وخاصة في شهر يناير.
والآن وبما أننا على مشارف نهاية السنة، فإن الشركات التي تخطط لتسريح الموظفين تجعل القيادة العليا مثل الرئيس أو المدير التنفيذي أو مجلس الإدارة، تبعث برسائل إلى الموظفين تعبر عن رضاها أو عدم رضاها عن أدائهم، ومن أهم هذه الرسائل تكون الثلاثة علامات الرئيسية.
العلامة الأولى: الانتقادات والتغييرات
هذه العلامة تظهر من خلال تعامل مشرفك أو قسم الموارد البشرية معك، اللذان يحاولان إظهار استيائهما من أدائك في العمل.
وقد يقوم مشرفوك أو ممثلو الموارد البشرية، أحيانًا، بإبداء انتقادات لك خلال الاجتماعات الفردية أو تقييمات الأداء لتنبيهك بأن الشركة قد تسرح بعض العمال قريبًا.
كما قد تأتيك بعض الإشارات بأشكال متنوعة، مثل استلام رسالة بريد إلكتروني من قسم الموارد البشرية تنبهك بإعادة التنظيم أو الإلغاء المحتمل لمنصبك.
وهذه الأنواع من التواصل هي وسيلة الشركة لإيصال الرسالة التي تدل على أن الأمور ليست على ما يرام، وأنه قد يحدث تسريح للعمال في المستقبل.
العلامة الثانية: وضع مالي سيئ
عندما تكون الشركة في وضع مالي سيئ أو لم تصل إلى الأهداف المالية، فهذا يعني للموظفين أن الشركة قد تضطر إلى اتخاذ قرارات صعبة بخصوص الرواتب، عندما يكون أصحاب العمل مضطرين إلى اتخاذ قرارات مالية، فإنهم عادة ما يقومون بتسريح العمال.
وعمومًا، ينبغي على الموظفين أن يتابعوا دائمًا الأرباح والنتائج، لأنه ينبغي عليهم أن يعرفوا ما إذا كان صاحب العمل قد حقق أداءً جيدًا.
العلامة الثالثة: ازدياد التقشف في الشركة
ربما العلامة الأوضح أن الشركة تواجه مشاكل وسوف تتخذ قرارات أشد ربما تؤدي إلى تسريح الموظفين، هي أن تكون الشركة تقلص من الأشياء التي كان الموظفون معتادين على الحصول عليها.
ومثلاً، لو كنت تعمل في الشركة لسنوات عديدة وكنت تتوقع مكافأة نهاية العام، ولكن هذا العام علمت أنه لن يكون هناك مكافآت، أو كانت الشركة تهديك هدايا في أعياد الميلاد أو المناسبات وتوقفت عن ذلك.
كذلك قد تخبرك الشركة بأنها تجمد التوظيف في كل المجالات، أو تقوم بتغييرات أقل مثل عدم تنظيم حفلة سنوية كانت تفعلها، كل هذه التغييرات تستهدف توفير الأموال للشركة.
لتعرف إذا كانت الشركة ستقوم بتسريح الموظفين أم لا، ينبغي عليك أن تقوم بتقييم ذاتي في فصل الخريف لمعرفة مدى حيوية الشركة، وعليك أن تجيب على بعض الأسئلة الأساسية، مثل:
هل حصلت على أي تقييمات للأداء هذا العام؟ هل سأحصل على مكافأتي؟ هل أنا في خطة تحسين الأداء (PIP)؟ ما هي الحالة المالية للشركة الآن؟ هل حدثت أي تسريحات أخرى للعمال؟
بالطبع فإن الأمور تتبدل ولا يمكن التنبؤ بالمستقبل، لكن معرفة وضع الشركة أمر مهم، ولذلك إذا كانت الشركة تعاني من أزمات أو ربما تتخذ قرارات مثل تسريح العمال، فإن هذا التقييم يساعدك في تفادي الصدمة وبالتالي البدء في البحث عن عمل في وقت مبكر.
اضف تعليق