يعرف الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية إن ولده المدلل محمد قد ورطه في اليمن، وسوف تمر الأيام ليجد السعوديون أنهم دخلوا في الكمين المحكم. فلم تمر غير ساعات على جريمة قتل المئات من المواطنين اليمنيين الذين كانوا في مجلس عزاء في العاصمة اليمنية حتى صدر بيان عن طريق المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأمريكي يوضح موقف الإدارة البيضاوية ونوع القرار الذي يمكن أن يصدر عن عاصمة القرار الأولى فقد أوضح المتحدث، أن الجريمة تلك صادمة، وأن الدعم الأمريكي للرياض في حربها على اليمن ليس شيكا على بياض، وإنه يمكن أن يتوقف.
من غير الواضح من ورط السعوديين ودفعهم لقصف مجلس العزاء بعد أيام على قانون صدر من الكونغرس رفض الفيتو الرئاسي الذي أصدره الرئيس أوباما لرفض قانون جاستا الذي يسمح بمحاسبة الدول الراعية للإرهاب وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والمتعلق بهجمات الحادي عشر من سبتمبر لتكون هذه المجزرة دليلا إضافيا على وجود موقف سعودي رسمي متماه مع العنف الذي يستخدم في اليمن وسوريا والبحرين والعراق، وكان يجدر بالتحالف العربي الذي يشن حربا قاسية ضد الشعب اليمني أن يكون أكثر حرصا على سلامة المدنيين، وعدم التعرض للتجمعات السكانية، بينما تؤكد التقارير والأحداث المتتابعة الى نية مستمرة لدى السعوديين ليضربوا أكثر، وقد تم تسجيل عشرات الحوادث المتعمدة ضد أهداف مدنية في اليمن منذ بدء الحرب وحتى اليوم.
اللافت أن قوى يمنية موالية للسعودية أدانت الجريمة من بينها حركة الإصلاح الإخوانية التي تقاتل الى جانب قوات الرئيس هادي الذي بهت بدوره، ولم يعد قادرا على فعل شيء، أو التصريح بشيء مفيد يكشف نوع الموقف الذي يترتب عليه أن يقدمه للشعب المصدوم، بينما صدر موقف مهم من عبد الكريم المخلافي وهو المساعد الأول لهادي ووزير خارجيته والمدعوم من الرياض يدين الجريمة.
مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ عبر عن تفاؤله بحل قريب للأزمة في وقت سابق، وبدر منه موقف مهم حيث أدان المجزرة التي قامت بها الطائرات السعودية وهو أمر يكشف عن تململ وغياب لأفق الحل، وعدم رغبة في المضي مع السعوديين في مشروعهم الدموي الذي سينتهي بالفشل، وسيدمر اليمن، ويسحب الدمار بطريقه الى السعودية وبقية الخليج والمنطقة.
اضف تعليق