هم الوالدان وشقائهم في تربية ابناءهم تربية صالحة لا يدانيه هم ولاشقاء، فهم ومنذ ان يولد لهم ابن يشغلهم التفكير في ان يجعلوا منه انسان ذو قية ايجابية في مجتمعه، ومما يؤرقهم هو انخراطهم في مجاميع انسانية غير سوية قد تجعلهم يمتثلون لقواعدها، واعني جماعات الاصدقاء سيما الجماعات او حتى الافراد السيئين منهم...

هم الوالدان وشقائهم في تربية ابناءهم تربية صالحة لا يدانيه هم ولاشقاء، فهم ومنذ ان يولد لهم ابن يشغلهم التفكير في ان يجعلوا منه انسان ذو قية ايجابية في مجتمعه، ومما يؤرقهم هو انخراطهم في مجاميع انسانية غير سوية قد تجعلهم يمتثلون لقواعدها، واعني جماعات الاصدقاء سيما الجماعات او حتى الافراد السيئين منهم، فما هي انعكسات صديق السوء ؟، وكيف يحمي الآباء ابنائهم من اصدقاء السوء؟.

قيل قديماً مامعناه اذا اردت تقيم او تعرف شخصاً ما انظر الى ما يصحاب لكون شبيه الشيئ منجذب اليه بدون ادنى شك، والانسان الطبيعي يؤثر ويتأثر بمحيطه الاجتماعي الذي يحيى فيه والصديق هو المؤثر الاكبر في صديقه بالسلب او الايجاب، ومحاولات الاهل إبعاد أبنائهم عن رفقاء السوء يعتبر بمثابة تحدٍ حقيقي لأنّه سيهدم ما بنوه خلال سنين بين ليلة وضحاها.

مخاطر صيدق السوء:

مخاطر صديق السوء إن الانسان بطبعه يتأثر بأقرانه فيأخذ منهم طباعهم وصفاتهم وأفعالهم وأقوالهم، فإذا كان اختيار سلبياً فإن صفات أقرانه ستنعكس عليه وعلى أخلاقه دون أن يشعر، فقد يصحبه إلى التدخين، أو لعب القمار، أو تعاطي المواد المخدرة أو السرقة، أو القتل، وهذا بالطبع يورث في النفس خسراناً وندماً، فتنقلب الصداقة إلى عداوة وبغضاء، وحينها لا ينفع الندم.

وفي العادة يؤثر الصديق في صديقه الى الحد الذي يجعله يتبنى قيم معينة غير سليمة ويرفض قيم كان يتبها وهي سليمة، وهنا تمكن الخطورة وتتأجج المخاوف من سحب القرين الى حيث لا يشتهي الاهل وبالتالي يشذ عن طريق الصواب وتبدأ عندها المشكلات السلوكية والاخلاقية بالظهور ومن ثم الضياع والتيه والخسران الذي لا نرغب به لاحد من ابنائنا.

 مثال من الحياة:

في مدينتا الصغيرة سمعت يوماً عن احد ابناء هذه المدينة المحترمين ان يشتكي من تورط ابنه مع مجموعة من المراهقين بالقيام ببعض السلوكيات الغير سوية، وحين سمعت الخبر اصبت بالدهشة والاستغراب وتسائلت في نفسي اذا كان ابن هذه العائلة يقوم بمثل هذا الذي قام به فما بالك بأبناء عامة الناس على الرغم من كون ذلك ليس قاعدة عامة، فقد يخرج من الخير الشر والعكس هو الصواب، بعدها علمت ان كل ذلك الانحدار الاخلاقي الذي حصل له هو بفعل مجموعته التي انتمى لها مؤخراً.

فعلى الرغم من كون بعض الابناء سيما المراهقين منهم ليس لديهم علامات انحرافات سلوكية ولا نية للاحراف لكنهم ينحرفون بفعل رغبتهم في مسايرة جماعتهم وعدم ماعرضتهم ومن هذه النقطة تحديداً يبدأ بالقيام بالكثير من السلوكيات من دون قناعة انما رغبة في ارضاء الاصدقاء، على سبيل المثال القيام بالتدخين كنوع من مسايرة من معهم في المقهى من الاصدقاء.

كيف نوقف انحدار قيم ابناءنا وحمياتهم من اصدقاء السوء؟

لسحب الابناء الى جادة الصواب بعد ان غادرها بعض ابنائها من دون وعي في احيان كثيرة لابد من القيام بالتالي:

اول ما يجب فعله من قبل الابوين في سبيل سحب ابنائهم من تحت سطوة اصدقاء السوء هو تقريبهم اليهم ومصادقتهم ومشاركتهم فعالياتهم ورغباتهم واخداق الرعاية والاهتمام عليهم وهو ما يجعلهم مشبعين بالمشاعر الايجابية والاحترام وبالتالي يمكن ان يتخلون عن صدقاتهم بسهولة لكون البديل موجود.

الخطوة الثانية هو تذكير الابناء بعواقب سلوكيات اصدقائهم المنحرفة كالسرقة والتحرش والاعتداء وغيرها، وذلك يتم عبر اخباره بالعقاب الذي تتخذه الاجهزة الحكومية المختصة بذلك، وحين يتعرف على العقاب يمكن ان ينسحب هو تدريجياً من اصدقائه ان احس بالخطر من صحبتهم عليه، وبهاتين الطريقتين يمكن ان يحمي الابناء ابنائهم من خطر يحيط بهم. 

اضف تعليق