هل سيصل هذا العدو الى سوريا، والعراق الذي كان ولا يزال جزءا من الساحات الموحدة، وان كان بوتيرة اقل. كل شيء وارد مع هذا العدو لان الفعل مهما كان صغيرا فان ثمنه واحد عنده لأنه عدو غاشم لا يعترف بقانون دولي ومدعوم دوليا وهدفه تدمير قوة ووحدة المسلمين...

منذ انطلاق عملية طوفان الاقصى في السادس من اكتوبر من العام الماضي، ورد الصهاينة على هذه العملية الذي كان عنيفا جدا بشكل لا يراعي معايير القانون الانساني في زمن الحروب، حتى دمر قطاع غزة على رؤوس ساكنيه المليونين حتى ارتقى منهم قرابة 200 الف بين شهيد ومعاق وجريح وهي نسبة عالية تقارب العشرة بالمئة من عدد السكان المدنيين، ناهيك عن تدمير الارض والشجر والحجر في هذا القطاع الذي يعتبر الاعلى كثافة سكانية بالعالم وواجه لمدة عام آلة حربية متغطرسة فعلت فيه الافاعيل وسط سكوت عربي ودولي محير.

لكن السؤال: ما الذي يجري في لبنان منذ اربعة ايام؟ وهل سنشهد لا سامح الله غزة ثانية في لبنان؟.

كل شيء وارد مع هذا الكيان الغاصب، فمجازر دير ياسين وصبرا وشاتيلا في الماضي القريب ومجازر غزة الحالية في المعمداني وغيرها، ما زالت ماثلة في الاذهان، لكن لماذا لبنان وليس غيره؟

المراقب للأحداث يجد ان حزب الله دخل منذ الثامن من اكتوبر من العام الماضي اي بعد يومين من عملية طوفان الاقصى المعركة على مراحل دعما لغزة وللتخفيف عن الضغط العسكري الصهيوني عليها، وبالفعل نجح في ذلك حيث اضطر العدو الى ابقاء جزء كبير من قواته في جبهة الشمال خوفا من عمليات كوماندوز من حزب الله، اضافة الى نزوح نصف مليون مستوطن من الشمال إلى الداخل خوفا من حرب محتملة.

تدمير القطاع

واليوم وبعد ان فرغ الصهاينة من تدمير القطاع بالكامل بعد حرب لعام كامل، حان الوقت للاستفراد بالجبهات التي اعلنت وحدة الساحات قبل عام، واذا ترك لبنان يقاتل وحيدا فان العدو الغاشم يسير نحو هدف واحد يعمل بمستويين:

الاول – تفتيت شعار وحدة الساحات وتساعده في ذلك امريكا وفرنسا وبريطانيا.

الثاني – الاستفراد بكل جبهة على حدة.

ويبدو ان الدور الان جاء على لبنان الاقرب والاقوى والذي نتمنى ان لا يترك وحيدا مثل غزة ليستفرد به العدو، وما فتاوى المرجعية الدينية متمثلة بالسيد علي السيستاني والمرجع الشيرازي وباقي المراجع بدعم لبنان والوقوف مع شعبه الا ايذان بدعم هذا الخط والحيلولة دون الاستفراد به لما للمرجعية من نظرة ثاقبة تستشرف المستقبل…

والسؤال هل سيصل هذا العدو الى سوريا، وهل سيصل الى العراق الذي كان ولا يزال جزءا من الساحات الموحدة، وان كان بوتيرة اقل... كل شيء وارد مع هذا العدو لان الفعل مهما كان صغيرا فان ثمنه واحد عنده لأنه عدو غاشم لا يعترف بقانون دولي ومدعوم دوليا وهدفه تدمير قوة ووحدة الاسلام والمسلمين.

اضف تعليق