تستعد كل من سامسونغ وأبل لمعركة محتدمة في مجال هواتف الذكاء الاصطناعي، إذ تخطط سامسونغ لجلب ميزات ذكاء اصطناعي جديدة إلى أجهزتها لمنافسة نظام الذكاء الاصطناعي في أبل، في المقابل تشير التقارير إلى أن سامسونغ على وشك الكشف عن ميزات ذكاء اصطناعي جديدة قريبًا...
تستعد كل من سامسونغ وأبل لمعركة محتدمة في مجال هواتف الذكاء الاصطناعي، إذ تخطط سامسونغ لجلب ميزات ذكاء اصطناعي جديدة إلى أجهزتها لمنافسة نظام الذكاء الاصطناعي في أبل «Apple Intelligence».
في المقابل تشير التقارير إلى أن سامسونغ على وشك الكشف عن ميزات ذكاء اصطناعي جديدة قريبًا. وبحسب ما ذكره موقع بيزنس إنسايدر، فإن الشركة الكورية الجنوبية على وشك الكشف عن ميزات جديدة للذكاء الاصطناعي أثناء خوضها معركتها مع شركة آبل.
تفاصيل معركة سامسونغ وأبل على الذكاء الاصطناعي
لأكثر من عقد، كانت سامسونغ أكبر بائع للهواتف الذكية في العالم، متفوقة على أبل. لكن في عام 2023، تفوقت أبل على سامسونغ لأول مرة منذ 12 عامًا، وذلك بفضل شعبية هواتف آيفون.
تُعزى سيطرة أبل جزئيًا إلى تباطؤ سوق الهواتف الذكية بشكل عام، حيث أصبح المستهلكون أقل رغبة في شراء هواتف جديدة.
وفي حين أن الأميركيين يفضلون عمومًا أجهزة آيفون (iPhone)، فإن بقية العالم يفضلون أجهزة سامسونغ التي تعمل بنظام أندرويد (Android) والتي تباع بأسعار تنافسية.
ومع ذلك، كل ذلك تغير في العام الماضي، حيث أنه بحلول نهاية عام 2023، تفوقت شركة أبل على سامسونغ للمرة الأولى منذ 12 عامًا بحصة بلغت 20.1% من سوق الهواتف الذكية العالمية، وفقًا للأرقام التي نشرتها شركة البيانات «IDC» في يناير الماضي.
وجزئيًا، تضررت شركة سامسونغ من القوى التي أثرت على أعمال الهواتف الذكية على نطاق أوسع، ووجدت شركة البيانات «IDC» أن الشحنات انخفضت بنسبة 3.2% في عام 2023 إلى 1.17 مليار وحدة، مما يشير إلى أن مستهلكي آيفون كانوا أقل رغبة في التحديث خاصة على خلفية ارتفاع التضخم.
أزمة لي جاي يونج تُهدد صدارة سامسونغ في عالم الذكاء الاصطناعي
يواجه لي جاي يونج، الرئيس التنفيذي لشركة سامسونغ للإلكترونيات وأغنى رجل في كوريا الجنوبية، صعوبات جمة قد تُعيق مسيرة سامسونغ في عالم الذكاء الاصطناعي.
فقد تورط لي جاي يونج في قضايا رشوة وجرائم مالية منذ عام 2010، ممّا ألحق ضررًا كبيرًا بسمعة الشركة وأثار قلق المستثمرين.
وفي عام 2017، أدين لي جاي يونج بتهمة الرشوة المتعلقة بالرئيسة الكورية آنذاك بارك جيون هاي، وتم سجنه لفترة قصيرة، وبالرغم من حصوله على عفو رئاسي في عام 2022، إلا أنّ هذه القضايا تُلقي بظلالها على مستقبل سامسونغ.
وتأتي هذه الأزمات في الوقت الذي تُطلق فيه شركة أبل منافسة قوية في مجال الذكاء الاصطناعي للهواتف الذكية من خلال دمج تقنية الذكاء الاصطناعي في هاتف آيفون 16 القادم.
فقد أعلنت أبل عن صفقة تاريخية مع شركة OpenAI لدمج برنامج الدردشة الآلية ChatGPT في نظام «Apple Intelligence» ونظام التشغيل “iOS 18″، بالإضافة إلى دمجه مع المساعد الافتراضي Siri.
وتُتيح هذه الخطوة من أبل ميزات ذكاء اصطناعي متقدمة مثل الكتابة والنص، وتحرير الصور، وإنجاز المهام المختلفة.
يُواجه لي جاي يونج وسامسونغ تحديًا كبيرًا للحفاظ على ريادتهم في عالم الذكاء الاصطناعي للهواتف الذكية في ظلّ هذه التطورات من قبل أبل.
سامسونغ تُطلق العنان لعصر الذكاء الاصطناعي
تستعد سامسونغ لكشف النقاب عن طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي خلال حدث «Galaxy Unpacked» المقرر عقده في باريس يوم الأربعاء المقبل.
وتسعى سامسونغ من خلال هذا الحدث إلى مجاراة منافستها أبل، التي سبق وأن أعلنت عن خططها لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في هاتف آيفون 16 القادم.
وكانت سامسونغ قد خطت خطواتها الأولى في هذا المجال من خلال إطلاق ميزة “Galaxy AI” مع هاتفها الرائد “Galaxy S24” في شهر يناير الماضي.
وتتضمن ميزة «Galaxy AI» العديد من الميزات المتقدمة مثل:
دائرة البحث من Google: والتي تتيح للمستخدمين البحث عن أي شيء يظهر على شاشات هواتفهم.
أدوات الترجمة الفورية للمكالمات: لتسهيل التواصل مع الأشخاص الذين يتحدثون لغات مختلفة.
قدرات تحرير الصور المحسنة: لجعل صورك أكثر احترافية.
ولم تقتصر سامسونغ على طرح ميزة «Galaxy AI» على هواتفها الجديدة فقط، بل قامت بتوفيرها أيضًا على هواتفها القديمة مثل «S23» و «Z Fold5».
وتأتي هذه الخطوة من سامسونغ في إطار سعيها لجعل ميزات الذكاء الاصطناعي متاحة لأكبر عدد ممكن من المستخدمين.
وتؤكد سامسونغ على أن هاتفها الرائد الجديد، الذي سيتم الكشف عنه يوم الأربعاء، سيمثل بداية مرحلة جديدة من الذكاء الاصطناعي للهواتف المحمولة.
وتطمح سامسونغ من خلال هذا الهاتف إلى استعادة مكانتها كرائدة في مجال الهواتف الذكية، خاصة مع ازدياد أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.
اضف تعليق