ان ازدواجيات ديمقراطية مفاسد المحاصصة والمكونات مع مؤثرات الاحتلال الصهيوني للعراق، فضلا عن النفوذ الإقليمي، تجعل الانتخابات مهما كانت الادلة على نزاهتها مجرد مركب لعبور ذات الأحزاب بذات المعايير الفاشلة في ثقافة المعرفة، ما دامت السلطة تمضي بكون العراق عبارة عن محطة وقود كبيره تبيع النفط وتدفع الرواتب...
شتان بين شعب يلوك تضارب التاريخ دما وبين شعوب تضع اواصر المستقبل في ثقافة المعرفة، لعل الذكاء الاصطناعي أبرز معالمها اليوم ونحن الشعب نكرر في دورة انتخابية تجربة مجانية بلا نتائج لإنتاج دولة مدنية متجددة.. هل نحتاج إلى تطبيقات ثقافة المعرفة لإدارة المستقبل.. ام نبقى غارقين في تضارب المصالح في التفسير التاريخي وتوظيفها في تطبيقات النظام السياسي؟؟
سؤال بالمباشر للذكاء الاصطناعي .. مع تكرار الحديث عن الاستحقاق الانتخابي.. هل كسرت الأحزاب المتصدية للسلطة حاجز معارضة الاغلبية الصامتة؟؟
حينما وجهت هذين السؤالين كانت اجابته متعددة النقاط في إمكانيات متاحة للجميع مقابل تحديات متعددة الأشكال.. احد أبرز ما توقفت عنده في تلك الاجابة ان ثقافة المعرفة تتطلب مناهج تعليمية تختلف عن ثقافة التجهيل باسم الموروث وتفسيراته التي تسوق كنموذج في الحملات الانتخابية.
يرى الذكاء الاصطناعي ان أولويات الحلول تبدأ في تعديل المناهج الدراسية في الجامعات العراقية وفق ثوابت المنهج العلمي بثقافة المعرفة لإنتاج المستقبل .. والحد من الفساد المالي المتراكم بعناوين تلك المظلومية او ذلك الاستحقاق بعدم التهميش...!!
وحينما تسأل عن دور الجامعات في صناعة ثقافة المعرفة.. يرد الذكاء الاصطناعي ان العملية صعبة جدا. من دون الالتزام بمعايير الحكم الرشيد لقياس أثر التعليم على حقوق الإنسان ومكافحة الفساد.
اما كيف يمكن توظيف ثقافة المعرفة في الدعاية الانتخابية.. فيجد الذكاء الاصطناعي ان ربط الحالتين صعبا جدا بسبب متغيرات الثقافة السكانية والمؤثرات النوعية عليها من الأحزاب المتصدية للسلطة.
خلاصة القول.. ان ازدواجيات ديمقراطية مفاسد المحاصصة والمكونات مع مؤثرات الاحتلال الصهيوني للعراق.. فضلا عن النفوذ الإقليمي.. تجعل الانتخابات مهما كانت الادله على نزاهتها مجرد مركب لعبور ذات الأحزاب بذات المعايير الفاشلة في ثقافة المعرفة.. ما دامت السلطة تمضي بكون العراق عبارة عن محطة وقود كبيره تبيع النفط وتدفع الرواتب فيما تحصل أحزاب مفاسد المحاصصة على كل الامتيازات المالية ..
أما المواطن والأجيال المقبلة بلا ثقافة معرفة.. فإذا كان واقع هذه الأيام التعامل مع الذكاء الاصطناعي.. الأكيد ان الغد القريب يقرره من يضع قواعد تطبيقات هذا النوع من المعرفة وليس من يستخدمه... والاكيد ايضا تتواصل ذات السجالات في تضارب مصالح التفسير للتاريخ.. فلا نحن متفقين على ما كان.. ولا نحن نمتلك القدرة لصياغة ما سيكون... وصحت مقولة الذكاء الاصطناعي.. ان ثقافة المعرفة لا تصلح لتسويق الانتخابات المقبلة فالذكاء واضح معروف صريح.. فيما التذاكي بتضارب تفسيرات التاريخ هي الباقية .. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!
اضف تعليق